الثورة نت|
انطلقت بمحافظة صعدة اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الزراعي الأول 2021 الذي تنظمه جامعة صعدة بعنوان “التنمية الزراعية المستدامة.. الواقع والطموحات المستقبلية”.
وفي افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، أكد وزير الزراعة المهندس عبدالملك الثور، أن القطاع الزراعي، يمثل جبهة مهمة من جبهات الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وما يمارسه من حصار وتجويع ضد الشعب اليمني.
واعتبر الزراعة في اليمن، أسلوب حياة وليس فقط قطاع اقتصادي أو بيئي.. مؤكداً أن من يمتلك قوته سيمتلك قراره.
ولفت وزير الزراعة، إلى ضرورة الاعتماد على الذات في تأمين الغذاء .. مبينا أن الوزارة قدمت 500 شجرة بن لزراعتها في صعدة وستوفر الخبرات والأبحاث لكلية الزراعة بالمحافظة.
بدوره أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، إلى الأهمية الاستراتيجية للقطاع الزراعي والذي يعول عليه في تحقيق الاكتفاء الذاتي.. معتبرا المؤتمرات العلمية وسيلة للنشاط العلمي الفاعل.
وأوضح أنه تم عقد أكثر من 20 مؤتمرا بحثيا وعلميا خلال العامين المنصرمين، في المجالات الاقتصادية والعلمية في إطار اهتمام القيادة بالبحث العلمي.
وقال حازب” إنه منذ بداية العدوان لم تغلق أي جامعة رغم ما لحق بالجامعات من تدمير ممنهج حيث تم إيجاد أماكن بديلة لاستمرار العملية التعليمية، كما تم إنشاء كليات زراعة في الحديدة وصعدة وتفعيل قطاع البحث العلمي بالوزارة”.
وفي الافتتاح، الذي حضره وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي وعضو مجلس الشورى صادق أبو شوارب، أشار محافظ صعدة محمد جابر عوض، إلى أن المؤتمر يتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية، ما يتطلب تحقيق إنجازات في مختلف المجالات ومنها الجبهة الزراعية التي لا تقل شأنا عن الجبهة العسكرية.. مؤكدا على أهمية الوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأشار المحافظ عوض، إلى أهمية المؤتمر العلمي الزراعي، في حل الإشكاليات التي تواجه المزارعين.
من جانبه أوضح رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران، أن الهدف من إقامة المؤتمر الاهتمام بالبنية التحتية والجانب الزراعي في محافظة صعدة.
وأشار إلى أن الحروب الظالمة السابقة والعدوان الغاشم دمر البنية التحتية بالمحافظة ما يستدعي بذل الجهود للاهتمام بإعادة تأهيلها .. مشيدا بجهود كل من ساهم في إقامة المؤتمر سواء على مستوى الدعم أو التنظيم والإعداد.
فيما استعرض رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد الدريب، الأعمال التي نفذتها اللجنة بعضوية نخبة من المختصين في المجال الزراعي من الجامعات اليمنية وعدد من الخبرات الوطنية في مجال البحث العلمي.
وأشار إلى أن الأبحاث المقدمة للمؤتمر بلغت 45 تم قبول 40 بحثا ضمن أربعة محاور، تشمل الإنتاج النباتي والحيواني، والاقتصاد والإرشاد الزراعي، والأرض والمياه والبيئة، والتعليم الزراعي.
وبين الدريب، أن الأبحاث المقرة أعدت من قبل باحثين ومختصين من جامعات حكومية وأهلية، بالإضافة إلى مشاركات من عدد من الهيئات والمؤسسات البحثية.
تخلل الافتتاح الذي حضره نائبا وزيرا الزراعة الدكتور رضوان الرباعي والتعليم العالي الدكتور علي شرف الدين وعدد من رؤساء الجامعات، أوبريت وقصيدة للشاعر حسن المحرق.
إلى ذلك افتتح الوزراء ومحافظ صعدة، معرض المؤتمر، الذي يتضمن أبرز المنتجات الزراعية للمحافظة، بمشاركة عدد من المؤسسات والجمعيات الزراعية والتنموية ومكتب الزراعة بصعدة.