محافظ الحديدة قحيم لـ”الثورة”: استهداف العدو المشاريع التنموية الرائدة يعد استهدافا مباشرا للشعب اليمني وقوته في إطار الحرب العبثية التي تشنها دول العدوان منذ أكثر من ست سنوات

 

دمار مديريات الحديدة المحررة شاهد عيان على حجم المشروع التدميري الذي يحمله العدوان الأمريكي السعودي وأدواته لأبناء اليمن
الحديدة تلملم جراحها وتنفض غبار العدوان
عودة الحياة بصورة طبيعية إلى ما كانت عليه في المديريات والمناطق المحررة من العدوان

 

الثورة / أحمد كنفاني

تسيطر مشاهد دمار المنازل والوحدات السكنية والمنشآت والقطاعات الخدمية والطرق والبنية التحتية على الملامح العامة لكافة المناطق والمديريات المحررة بمحافظة الحديدة من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية، وتحديداً بمنطقة شارع الصماد وكيلو 16 والمتفرعة منه ، والتي تعتبر القلب التجاري والاقتصادي في مدينة الحديدة.
فقد استهدف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وأدواته من العملاء والمرتزقة الذي استمر ثلاثة سنوات ونيف، بشكل أساسي، البنية التحتية والاقتصادية إلى جانب المساكن.
إذ لا تقتصر نتائج العدوان الهمجي لدول تحالف العدوان وأدواته على الأضرار المباشرة التي لحقت بالأبراج السكنية التي طالها القصف إلى جانب الطرق والشوارع، بل تشمل المنازل والأحواش والمخازن الملاصقة والتي تضررت نظراً لحجم القصف الصاروخي والمدفعي الذي كان ينفذه العدوان بين الفينة والأخرى.
ولم تسلم دور العبادة والتجمعات السكنية وشبكات الكهرباء والاتصالات والصرف الصحي والمياه من الاستهداف الصهيوامريكي، إذ تعمد العدوان قصفها بشكل مباشر ونهب الكابلات وغيرها من معدات البنى التحتية.
وطال العدوان أيضاً قطاعات اقتصادية مثل المصانع والمنشآت التجارية والمحال، ناهيك عن تضرر قطاعات مثل الزراعة والدواجن نتيجة للاستهداف العشوائي الذي طال مختلف جوانب الحياة على مدى سنوات العدوان.
كما ركز العدوان وأدواته في قصفه على استهداف المنطقة الصناعية عبر قصف طائراته ومدفعيته لعدد من المصانع، ما تسبب في أضرار ضخمة للغاية.
وقال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم في تصريح خاص لـ”الثورة” إن حجم الخسائر الناجمة عن استهداف وقصف المنشآت المدنية الحكومية والخاصة في المناطق والمديريات المحررة كبير جدا.
مشيرا إلى أن عملية الإحصاء والتقييم لم تنته بعد وماتزال جارية في تقدير حجم الأضرار والخسائر الناتجة عن العدوان.
واعتبر استهداف العدو المشاريع التنموية الرائدة يعد استهدافا مباشرا للشعب اليمني وقوته في إطار الحرب العبثية التي تشنها دول العدوان منذ أكثر من ست سنوات.
وأكد قحيم أن العمل جار على قدم وساق في تطبيع الأوضاع في المديريات والمناطق المحررة وتخفيف معاناة السكان القاطنين فيها تنفيذا لتوجيهات قيادة الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط اللذان يوليان اهتماما كبيرا بالمحافظة وأبنائها.
لافتا إلى أنه يتم حاليا استكمال إعادة الخدمات وإزالة العوائق وتنظيف الشوارع الرئيسية والفرعية التي تعرضت لأعمال النهب والتدمير من قِبل مرتزقة العدوان إضافة إلى تقديم الخدمات الطارئة والعاجلة للمواطنين.
ودعا المنظمات المانحة النزول إلى المحافظة والاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بعدد من المناطق وتقييمها، والبدء بتقديم الدعم، خصوصا للنازحين والسكان.
وكانت محافظة الحديدة منذ أن تم تحرير المناطق المحيطة بالمطار وكيلو 16 والجاح والدريهمي والتحيتا قد شهدت زيارات ونزول ميداني من قبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية وعدد من الوزراء ورئاسة المجلس الأعلى إدارة وتنسيق الشؤون الدولية والتعاون الدولي وأعضاء مجلس النواب ورئيسي الهيئة العامة للزكاة والأوقاف ونائب وزير الكهرباء والطاقة والذين جالوا بمعية محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكلاء المحافظة ومدراء المديريات ومسؤولي المكاتب التنفيذية والخدمية في القرى والمناطق وقاموا بزيارات إلى الأهالي والمواطنين القاطنين في المديريات المحررة من العدوان لتلمس أحوالهم واحتياجاتهم وتطبيع الأوضاع فيها، كما اطلعوا على المؤسسات الخدمية ومتابعة فتح الخطوط والشوارع، كما دشنوا افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية إضافة إلى تقديم العديد من المواد والمساعدات الإغاثية الغذائية والدوائية للأسر الفقيرة والمحتاجة المتضررة من العدوان بمديريات الساحل الغربي.
مشيدين بثبات وصمود أبناء المناطق المتضررة في وجه العدوان.

قد يعجبك ايضا