حَمّلوا من يرفض المبادرة كامل المسؤولية عن كل ما ينتج من أضرار على أبناء المحافظة
مشايخ وأبناء مارب يعلنون ترحيبهم وقبولهم مبادرة قائد الثورة
الثورة / محمد الروحاني
أعلن مشايخ وأبناء قبائل مارب، ترحيبهم بمبادرة قائد الثورة المقدمة للوفد العماني بشأن المحافظة .
كما أعلن أبناء قبائل مارب – خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الأحد في العاصمة صنعاء – قبولهم ببنود المبادرة وتمسكهم بها في الحاضر والمستقبل، كونهم ساعين منذ بداية الأحداث إلى السلام وتوقيف الحرب وحقن الدماء وتحقيق العدل والمساواة بين كل أبناء الوطن اليمني الواحد .
وحمّل مشايخ وأبناء قبائل مارب – في البيان الذي تلاه نيابة عنهم الشيخ حسين حازب وزير التعليم العالي وأحد كبار مشايخ مارب – من يرفض المبادرة المسؤولية القانونية والحقوقية وكل ما ينتج عن رفضها وعدم القبول بها من أضرار بأبناء مارب وبالوطن كله .
وخلال المؤتمر أوضح الشيخ حسين حازب أنه بعد إعلان المبادرة في الـ 9 من أغسطس الماضي حدث حراك كبير بين أبناء المحافظة بين مؤيد ومشكك ومعترض وما الذي يجب عمله، كون المبادرة مثلت خطوة متقدمة وغير مسبوقة من قبل طرف صنعاء ، وبنودها تعني تقديم تنازل كبير لأجل اليمن ووضعت أبناء مارب من كل الأطراف أمام مسؤولية كبيرة ، إضافة إلى أنها تعني إيقاف نزيف الدماء والاحتراب .
وأشار الشيخ حازب إلى أنه تم حينها التواصل بين عدد من المشايخ المتواجدين في صنعاء وعواصم الشتات اليمني لتحديد موقف أبناء المحافظة من المبادرة وضرورة الوصول إلى نوع من التوافق على موقف موحد من خلال آلية اتفقوا عليها المشايخ الذين بدأوا في التواصل، تمثلت في: أن يكون التواصل والتفاهم بعيداً عن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وعدم اقتصار الموقف على الموجودين من أبناء مارب هنا أوهناك وكذلك ضرورة أن يكون الموقف والرد شاملاً أو شبه شامل باعتبار الأمر يعني الجميع .
وذكر الشيخ حازب أنه دار الحوار والتواصل والنقاش بمسؤولية حتى تم الاتفاق على الصيغة النهائية للبيان والتوقيع عليه، والاتفاق على تسليم أصل البيان إلى مكتب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومن أدى التحية وقد تم قبل أيام، وتكليف من يسلم نسخة للإخوة العمانيين ونسخة للناطق الرسمي وقد تم ذلك .
وأكد الشيخ حسين حازب أن أبناء مارب وقبائلها وعقالها الذين ينتمون إلى وطنهم الصغير مارب ووطنهم الكبير اليمن ، بذلوا ويبذلون كل الجهود والمحاولات منذ العام 2015 م ، لتجنيب مارب الصراع والحرب باعتبارها تمثل مخزن وخزنة اليمن ومصدر الطاقة لليمن كله ، وممولاً للتنمية وجعلها منطقة سلام وخير للجميع إلا أن العدو المتربص بالجميع استطاع من خلال من يقفون بجانبه من أبناء جلدتنا أن يحول هذه المحافظة إلى قاعدة للمعتدي ونقطة انطلاقه لمهاجمة العاصمة ومحافظات الجمهورية ، ولم يتم احترام رغبة ومصلحة أبناء المحافظة وتعرضوا لما تعرضوا له من الدمار والقتل والتشريد والنزوح .
ولفت الشيخ حازب إلى أن أبناء مارب وقبائلها عندما سمعوا بهذه المبادرة صمموا أن يكون لهم موقف معبر عنهم وعن أهلهم وربعهم بعيداً عن الانتماء لغير مارب ومصلحة مارب والمصلحة العليا للوطن وأن لا يسمحوا لمن تحدث ويتحدث عنهم باسم أبناء مارب من القوى السياسية والطرف الآخر، أن يعبر عن أبناء مارب بخصوص المبادرة حتى لا يحملهم قائد الثورة والقيادة في صنعاء – في يوم من الأيام – مسؤولية عدم التعاطي مع المبادرة .