مشائخ يتحدثون لـ”الثورة” عن شريحة المتظاهرين بـ”الالتباس” إزاء جرائم العدوان: المتجاهلون جرائم العدوان مشاركون في دماء اليمنيين
الشيخ الطوقي:الحياد تجاه جرائم العدوان يعني مشاركة في ارتكاب هذه الجرائم
الشيخ علوان:هذه الفئة تخلت عن مبادئها اليمنية الأصيلة وأنكرت جرائم العدوان في حق أبناء جلدتها وما هي أنموذج يسير على نهج مجلس الأمن والأمم المتحدة
الشيخ المعوضي:العالم اليوم قد اعترف وأقر بهذه الجرائم وحتى القنوات الغربية قامت بتغطية بعضها والمنافقون صم بكم عمي
الشيخ عاطف:هذا دور واضح ومحدد يلعبه المنافقون من المنتمين إلى هذه البلاد لخدمة اليهود وعملائهم المعتدين
رغم ما قام به العدوان الغاشم من ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الأبرياء والمدنيين من أبناء اليمن، إلا أنه لا زالت هناك شريحة من أبناء الوطن ينكرون ويتجاهلون هذه الجرائم ويتظاهرون بالالتباس إزاء هوية المجرمين بالرغم من اعتراف العالم بهذه الجرائم وتوجيه التهم للسعودية والإمارات بارتكابها وحتى العدوان نفسه اعترف بها وأحال بعضها إلى لجنة تقييم الحوادث لذر الرماد على العيون فكيف استطاعت هذه الفئة أن تكون مدافعة ومتجاهلة لجرائم العدوان أكثر من العدوان نفسه وكيف يتجاهلون دماء اليمنيين نساء وأطفالاً بعد تهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وما هي الرسائل التي يمكن توجيهها لمثل هؤلاء..هذا السؤال طرحناه على عدد من مشائخ اليمن وكانت الإجابة في سياق الاستطلاع التالي:
الثورة / أحمد السعيدي
بدأنا الحديث عن هذه الشريحة مع الشيخ محمد حميد الطوقي- عضو مجلس النواب عن الدائرة 17 بالعاصمة صنعاء الذي تحدث للثورة عن هذه الشريحة التي حادت عن الحق، قائلاً: “نعم.. للأسف هناك شريحة شواذ الفكر والذهن من الناس يتخذون من الالتباس والتجاهل عذراً وهو في الأصل عذر أقبح من الذنب نفسه، فالحياد تجاه جرائم وحشية كهذه لا يعني سوى المشاركة الفعلية مع العدوان، بل ويفوقونه، لأنهم من أبناء هذا الشعب وشاهد حي على كل هذه الجرائم، فهؤلاء ما زالوا يحلمون بالماضي وعلينا أن نوقظهم من سباتهم فلا مجال للمقارنة بين الحلم والواقع الذي بات حقيقة دامغة للجميع حتى للعدوان نفسه الذي لم يستطع أن ينكر بعد هذه الجرائم واعترف بها عبر إعلامه بأنها حوادث عرضية وأحالها لفريق تقييم الحوادث المشترك ومنها استهداف أطفال ضحيان وغيرها من الجرائم وحتى المجتمع الدولي ومن يحاربون اليمن من دول الاستكبار اعترفوا بهذه الجرائم ووثقوها واتهموا السعودية والإمارات بارتكابها، كل ذلك وما زال هناك شريحة من أبناء اليمن تصر أن تتجاهل هذه الجرائم وتدافع عن العدوان أكثر من العدوان نفسه”.
مبادئ اليمنيين
الشيخ محمد علوان – وكيل محافظة مارب- تحدث للثورة عن هذه الفئة التي تسير على نهج مجلس الأمن والأمم المتحدة حيث قال:
” هذه الفئة التي تخلت عن مبادئها اليمنية الأصيلة وأنكرت جرائم العدوان في حق أبناء جلدتها ما هم إلا نموذج يسير على نهج مجلس الأمن والأمم المتحدة، ويمكننا القول أن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية أصبحت. ألعوبة بيد دول الاستكبار العالمي وأصبحت تشترى بأموال الدول الغنية بالمال والثروات وأصبحت أيضا أبواقاً لتغطية وتبرير الجرائم التي ترتكبها تلك الدول ممثلة بأمريكا وإسرائيل وعملائهم من صهاينة العرب السعوديين والإماراتيين وغيرهم من العربان المطبعين فلا نستطيع أن نصف هذه الدول والمؤسسات الدولية إلا بعالم النفاق حيث أصبح يبرر المجرم ويدين الضحية ويدعو المدافع عن أرضه وعرضه بالتوقف عن الأعمال العدائية والتوقف عن الرد على دول العدوان، كما أن دول الاستكبار العالمي تنتهك حقوق الإنسان وحقوق الأطفال وتنتهك كل القوانين الدولية وكل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية وتدعي في نفس الوقت أنها راعية السلام وحقوق الإنسان فنحن وبفضل الله تعالى لم نعد نعول أو ننتظر أي مواقف من هذه المؤسسات الدولية العميلة لتردع المعتدي وتنصر الضحية، بل إن ما يصدر منها هو العكس ولنا في القضية الفلسطينية عبرة فمن يدافع عن أرضه ومقدساته يصنف بالإرهاب، أما الكيان الصهيوني المجرم الغاصب يصنف بالصديق والحليف وغير ذلك ألا إن هذا هو النفاق بعينه”.
أسيادهم يعترفون بجرائمهم
* بدوره قال الشيخ صالح بن علي المعوضي- عضو مجلس الشورى وأحد كبار مشائخ محافظة مارب: ” ما علينا إلا أن نصفهم بالمشاركين في هذه الجرائم الوحشية فصمتهم وتظاهرهم بالالتباس وتجاهلهم لهذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية والتي هي على مرأى ومسمع من العالم كله هي واضحة وضوح الشمس ولا يستطيع أي إنسان في هذا الكون أن ينكرها أو يتعامى عنها فحتى الصم والبكم والعمي يعلمون بها لفظاعتها ووحشيتها والعالم اليوم قد اعترف وأقر بهذه الجرائم اللا إنسانية التي يرتكبها العدوان بحق الأبرياء والنساء والأطفال وتهديم المنازل على ساكنيها واستهداف المدارس والطلاب وقاعات الأفراح وغيرها وقد قامت حتى القنوات الغربية بتغطية بعض هذه الجرائم وعرضها على شاشاتهم فما على المرتزقة الذين ينكرون أو يتجاهلون هذه الجرائم سوى متابعة قنوات الغرب إذا كانت لديهم حساسية داعشية من متابعة قنوات المسيرة والقنوات الوطنية وإذا كانوا اليوم قد غضوا أبصارهم عن هذه الجرائم فسوف يعترفون بها لاحقا عندما يرتكبها العدوان في حقهم سواء المحايدين أو المرتزقة الذين سوف ينتهي مفعولهم عند أسيادهم فيقومون بالإبادة الجماعية لهم، والأحداث قد تكررت والغارات التي يسميها خاطئة في حق مرتزقته شاهدة على أفعالهم وحربهم على الشعب اليمني جميعاً من أقصاه إلى أقصاه”.
دور المنافقين
* أما الشيخ علي عاطف – وكيل محافظة ذمار، فقد قال: ” هذا دور واضح ومحدد يلعبه المنافقون من المنتمين إلى هذه البلاد، فهم يرون أمريكا وإسرائيل وعملاءهم من السعوديين والإماراتيين ومرتزقتهم في الداخل يستهدفون بلادهم قتلاً وتنكيلاً بكل الأشكال، ما كان بشكلٍ مباشر، وما كان من خلال الأدوات، التي يشغلها ويستغلها في استهداف هذه البلاد التي لم تعتد أبدا عليهم ويأتي بكل وقاحة يتظاهر بالالتباس في أنها تستهدف البلاد بجرائم مباشرة ، وأن اليمنيين يخوضون حربا واضحة المعالم ضد عدو يستهدف اليمن بكلها وفي كل المجالات فإذا كان لديهم التباس عن جرائم أمريكا في اليمن فماذا عن جرائمها وأفعالها في العراق وفي سوريا، وما فعلته بشعب البحرين، فمنذ بدأ هذا العدوان على شعبنا وإلى اليوم وهو يرتكب أبشع جرائم القتل الجماعية التي اعترف كل العالم بأنها جرائم بشعة، لم يستطع حتى أعداء الأمة، لم يستطع حتى الأمريكي، وحتى الأوروبيون، وحتى من ليسوا من أبناء هذه الأمة، لم يستطيعوا أن يغطوا عليها، اعترف كل العالم بأنها جرائم وحشية وبشعة جداً، وأُدرِجَت على أساسها مراراً وتكراراً قوى العدوان وتحالف العدوان في مختلف القوائم، وقيل عنهم مختلف ما يقال عن المجرمين والظالمين والمفسدين، مع ذلك، مع وضوح هذه الجرائم، مع وضوح أهدافهم حتى من العدوان على بلدنا، ومع عدم الالتباس، لكن يمكن لمن يفقد البصيرة، لمن هو أعمى القلب، أن يتجاهل كل هذه الحقائق، وأن يتظاهر بالالتباس، وأن يتأثر بكل العناوين الأخرى، التي ترفع إمَّا للتضليل، وإمَّا للتبرير، وإمَّا للتشويش، يمكنه أن يتأثر بها بكل بساطة”.