الجزائر / وكالات
أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس، الحداد العام في البلاد لمدة 3 أيام، على أرواح ضحايا الحرائق، التي اجتاحت عدة مناطق في شمال الجزائر منذ أمس الأول وأودت بحياة 65 شخصا، بينهم 28 عسكريا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات
كما أعلن الرئيس الجزائري تجميدا مؤقتا لكل الأنشطة الحكومية والمحلية، ما عدا التضامنية منها.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حسابه الرسمي على تويتر “ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو”.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في بيان- مساء الثلاثاء الماضي- مصرع 18 عسكريا وإصابة 13 آخرين، فيما كانوا يشاركون في إخماد الحرائق، لافتة الى أن تدخلهم أتاح “إنقاذ 110 مواطنين بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران”.
وصرّح وزير الداخلية كمال بلجود الذي ذهب برفقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل، أن “اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل، هذه الحرائق مفتعلة”.
وأعلن رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان اندلاع أكثر من 70 حريقا في 18 ولاية في شمال البلاد.
وذكرت الحماية المدنية في بيان على تويتر أن حرائق اندلعت في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.
وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة أمس الأول، توقيف ثلاثة من “مشعلي حرائق” في مدينة المدية (شمال)، حيث اندلع حريق. فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.
وأوضح محافظ الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد أن الرياح ساهمت في انتشار الحرائق وكذلك الجفاف، مما جعل عملية الإخماد معقدة جدا، وفق ما نقلت عنه الوكالة الجزائرية.
وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية حذرت من موجة حر شديد وحرارة تفوق الأربعين درجة في شمال البلاد حيث اندلعت الحرائق.
ونشر سكان في تيزي وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.
وأطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإمداد المستشفيات ومراكز توفير الرعاية الصحية بضمادات ومراهم لمعالجة الحروق نظرا للنقص الحاد في هذه المستلزمات.
وخلال جلسة لمجلس الوزراء في 25 يوليو الماضي ، أمر الرئيس عبد المجيد تبون بصياغة مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إشعال الحرائق في الغابات، بأحكام تصل إلى 30 عاما في السجن أو حتى السجن مدى الحياة إذا تسبب الحريق في مقتل أشخاص.
وفي أوائل يوليو، قبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في إشعال حرائق دمرت 1500 هكتار من الغابات في أوراس (شمال شرق الجزائر).
وشهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خصوصا في منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترا غرب العاصمة.
وتضم الجزائر- وهي أكبر دولة إفريقية- 4,1 مليون هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76 %. وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران العام 2020م على حوالي 44 ألف هكتار.
وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران عام 2020م على حوالي و 44 ألف هكتار.