وزيرا الصناعة والنقل يلتقيان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

الثورة / أسماء البزاز

التقى وزيرا الصناعة والتجارة عبدالوهاب يحيى الدرة والنقل عامر علي المراني – أمس في صنعاء – منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ويليام ديفيد غريسلي.
ناقش اللقاء – الذي ضم مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية محمد قفلة ورئيس الغرفة التجارية في الأمانة حسن الكبوس ونائب رئيس مجلس إدارة رجال الأعمال توفيق الخامري – الآثار السلبية لقرار سلطات جمارك عدن رفع رسوم سعر الدولار الجمركي من 250 إلى 500 ريال وتداعياته الكارثية على معيشة المواطن اليمني وأضراره على الاقتصاد الوطني والحركة التجارية الداخلية، في ظل العدوان والحصار على الشعب اليمني والمأساة الإنسانية التي يعيشها المجتمع اليمني.
واستعرض اللقاء، المشاكل والصعوبات التي تواجه القطاع الخاص في عملية نقل البضائع من عدن إلى صنعاء عبر طرق وعرة وطويلة وغير آمنة والتكلفة الباهظة والخيالية في عملية النقل.
وبحث اللقاء، تفعيل ميناء الحديدة للحركة التجارية في استقبال السفن والحاويات التجارية، باعتباره شريان حياة لمعظم سكان الجمهورية اليمنية وفتح مطار صنعاء الدولي لإنقاذ حياة اليمنيين المرضى وتفعيل النقل الجوي التجاري والمدني والإنساني والإغاثي.
وفي اللقاء أشاد وزير الصناعة والتجارة بالجهود التي يبذلها منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزيارته إلى محافظة الجوف، واطلاعه عن كثب على أهم احتياجات المحافظة وعلى حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار.
وأشار إلى دور الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن وأهمية أن تعمل على رفع معاناة المواطن اليمني من خلال العمل الإنساني الذي سيحسن معيشته، والضغط على الطرف الآخر في حكومة عدن بالعدول عن قرار رفع رسوم سعر الدولار الجمركي.
ولفت وزير الصناعة والتجارة إلى رفض الاتحاد العام للغرف التجارية والغرف التجارية والصناعية بالأمانة وكافة المحافظات، للقرار انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع الخاص والتجاري.. لافتا إلى الآثار السلبية التي ستنتج عن القرار وتمس معيشة المواطنين في كافة محافظات اليمن والاقتصاد الوطني.
بدوره أكد وزير النقل تقديم كافة التسهيلات والتعاون بما يسهم في خدمة الشعب اليمني ورفع معاناته وتحسين معيشته.
وأشار إلى أهمية ميناء الحديدة الاستراتيجي للحركة التجارية في رفع المعاناة وتحسين معيشة الشعب اليمني .. مؤكدا أن تحويل السفن والحاويات من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة سيخفف من المعاناة ويعمل على سرعة نقلها وتخفيض سعر تكلفة النقل .
وقال الوزير المراني” ميناء الحديدة جاهز لاستقبال السفن والحاويات التجارية وهو أقرب بكثير من ميناء عدن في نقل السلع الغذائية وإيصالها لمختلف المحافظات، كون ميناء الحديدة شريان حياة لعشرين مليون يمني”.
ودعا وزير النقل منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بزيارة لخطوط نقل الشاحنات التي تقل البضائع والسلع الغذائية ليطلع عن كثب على حجم المعاناة والمأساة في عملية النقل والمدة الزمنية التي تُقطع حتى تصل إلى صنعاء.
إلى ذلك قدم رئيس الغرفة التجارية والصناعية في أمانة العاصمة، لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، مذكرة من الاتحاد العام للغرف التجارية والغرفة التجارية والصناعية بالأمانة، عن الاحتجاج والرفض القاطع لقرار جمارك عدن رفع سعر الدولار الجمركي من 250 إلى 500 ريال.
وأكد الكبوس أن القرار مجحف وتداعياته كارثية على الشعب اليمني بشكل عام والحركة التجارية والقطاع الخاص بشكل خاص.
فيما أشار نائب رئيس مجلس إدارة رجال الأعمال إلى أهمية ميناء الحديدة وتفعيل نشاطه التجاري وفتح مطار صنعاء الدولي لدواع إنسانية بحتة ستعمل على رفع المعاناة على الشعب اليمني.
من جهته أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أهمية رفع المعاناة على الشعب اليمني والعمل على تسهيل وصول المواد الغذائية .
وأشار إلى المواضيع التي تم طرحها، خاصة رفع سعر الدولار الجمركي من 250 إلى 500 ريال والعمل على إيجاد الحلول التي تسهم في رفع المعاناة وتحسن من المعيشة في اليمن.