احتشدوا في 117 ساحة بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية

اليمنيون يجددون الولاء للإمام علي ويؤكدون الارتباط التاريخي بولاية آل البيت

احتفل اليمنيون بعيد الغدير في 117 ساحة بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية أمس، مؤكدين أن ولاية الإمام علي عليه السلام منحة إلهية.
وفي المناسبة التي احتشد إلى ساحاتها مئات الآلاف من محبي الإمام علي -عليه السلام- بأمانة العاصمة أعلن أبناء اليمن تجديد ولائهم لله وللرسول وللإمام علي -عليه السلام- ولأعلام الأمة من أهل بيت رسول الله.
“الثورة” استطلعت مواقف عدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء وبعض مسؤولي القطاع الحكومي والناشطين الثقافيين والاجتماعيين الذين حضروا المناسبة في الساحات الثلاث، وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / يحيى الربيعي – أحمد حسن

كانت البداية من ساحة المربع الشمالي جوار حديقة الثورة ومع الشيخ حمد راكان الشريف (مدير عام مديرية بني الحارث) الذي بارك للأمة الإسلامية هذه المناسبة العظيمة، وأكد أن اليمنيين اعتادوا وتميزوا عن بقية شعوب العالم الإسلامي بإحياء هذه المناسبة، فاليمنيون لهم ارتباط وثيق بالإمام علي – سلام الله عليه، ومقولة الإمام علي أكبر شاهد على تلك المكانة حيث “لو كنت بوابا على باب الجنة، لقلت لهمدان ادخلوا بسلام”، فالإمام علي – سلام الله عليه رأى في قبائل اليمن ما لم يره في بقية قبائل العرب الموجودة آنذلك..اليمنيون وهم يحيون هذه المناسبة، إنما يعطون هذا القائد حقه من الإنصاف والإعزاز والإجلال للمكانة التي أرادها الله سبحانه وتعالى للإمام علي عليه السلام، حينما أمر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، بإعلان ولاية هذا الإمام الجليل بقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ” ، وهذه الاحتفائية هي شيء يسير مما يجب على اليمنيين فعله فيما يخص إعلانهم الولاء لهذا الإمام وتجديد العهد مع أهل البيت أعلام الأمة، وهداة الدين القويم.. الإمام علي عليه السلام هُضم وهمش في القرون الماضية، لكن اليمنيين بحبهم وتشيعهم للإمام عليه السلام ظلوا متمسكين بعهدهم وولائهم للولاية الحق، ولاية الإمام علي عليه السلام، هاهم اليوم بنصر الله وتأييده، يعيدون الولاية إلى المكانة التي أراد الله ورسوله لها أن تكون.. وأتى اليمنيون اليوم إلى هذه الساحة ليعلنوا ولاءهم لله ولرسوله وللإمام علي وبراءتهم من اليهود والنصارى والمطبعين معهم، ومن يتولاهم من العملاء والمرتزقة الذين خانوا الله ورسوله والإمام.

أساس الإيمان
أما العلامة محمد احمد يحيى الصادق، فقد قال: ” جئنا إلى هذه الفعالية لنؤكد ولايتنا لله ورسوله والإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى وعلى رأسهم عالم الزمان السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله، ومن لم يتول آل بيت رسول الله فليس منهم في شيء ومشاركتنا في يوم الولاية يدل على أننا متمسكون بأساس الإيمان، فمن لا مولى له فلا إيمان له حيث امرنا الله تعالى بذلك بقوله تعالى ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ “، واليمنيون دون غيرهم لهم ارتباط وثيق بالإمام علي عليه السلام، فهو من دخل اليمنيين الإسلام على يديه بعد ان أرسله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى اليمن وقال عن أهل اليمن “الإيمان يمان والحكمة يمانية” و”من هنا نفس الرحمن”.

منقذ الأمة
علي المآخذي من اللجان التنظيمية للفعالية بدوره أشار إلى أن يوم الغدير، يوم ولاية الإمام علي عليه السلام ، هو يوم عاد فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع رافعا يد الإمام علي وقائلا للحاضرين “من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد ومن عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ” وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أحقية ولاية الإمام علي عليه السلام، وأنه منقذ هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال عنه ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى لولا أنه لا نبي بعدي”، وكانت هذه الوصية هي الطريق الذي رسمه النبي للأمة، لكن بعد أن حدث ما حدث في السقيفة الآن تجني الأمة ثمرة هذا الخلاف نتيجة عدم موالاة الإمام علي عليه السلام وهو ما جعل الأمة في شقاء وعناء واضطهاد، لأن الولاية ربانية ومستمدة وموصولة بوصية رسول الله عليه الصلاة والسلام، مشيرا إلى أن حضوره وحضور الجماهير المشرفة من أبناء الشعب اليمني الأبي في هذه الساحات إن دل على شيء فإنما يدل على حبهم لله ورسوله وللإمام علي وأعلام الهدى، مؤكدا “نحن نقول من هنا إننا ناصرنا رسول الله والإمام علي منذ القدم وسوف نناصر السيد عبدالملك الحوثي امتدادا لولاية الإمام علي ورسول الله ومحبة في الله تعالى الذي قال جل وعلا (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) الآية، في الإمام علي عليه السلام”

عيد الأعياد
من جهته قال الشيخ /هاشم إبراهيم – اجتماعي مديرية الثورة -:”جئنا إلى هنا لنحيي هذا اليوم العظيم وعيد الأعياد الذي اعلن فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ولاية الإمام علي عليه السلام للامة بعد رسول الله وأعلام الهدى من بعده، هذه الولاية التي اختارها الله تعالى للمسلمين والأمة بأكملها ولاية ضمانة لدين الله وللأمة بأن تكون أمة منتصرة ومتحصنة من تولي اليهود والنصارى وأمة شامخة ومتمكنة من العالم لا منحرفة عن الدين الإسلامي كما انحرف المسلمون عندما رفضوا ولاية الإمام علي وهذه الأيام هي مصداق قول الرسول الأعظم ” وانصر من نصره واخذل من خذله” نرى من هي الأمة المنتصرة له من بين أبناء الأمة الإسلامية التي والت الله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى، أما من رفض ولاية الإمام علي نراهم اليوم يسارعون إلى ولاية اليهود والنصارى، ونحن بهذه الفعاليات نجدد ولاءنا لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى ونعلم اجيالنا ان اليمنيين متمسكون بهذه العادة منذ القدم وليست جديدة وانما هي عادة تاريخية عند أبناء اليمن فهم كانوا يخرجون في تاسع عيد الأضحى والثامن عشر من شهر ذي الحجة للنشور في يوم الغدير لإعلان ولايتهم للإمام علي وحب علي وتولي علي واتباع علي ونهج علي الذي هو نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أمره الله به وكذلك اتباع أعلام الهدى الذين اصطفاهم الله ومنهم السيد حسين والسيد عبدالملك الذي يرشد الأمة إلى الخير والى النصر والعزة والكرامة والهدى فولاية الإمام علي وأعلام الهدى، هي اتباع لمنهاج الله تعالى الحقيقي وليس المنهج المنحرف التي توجهت اليه الوهابية وحرفت الأمة وجعلتها تتولى اليهود والنصارى، فنحن في هذا اليوم نعلن ونجدد ولاءنا لله ولرسوله وللإمام علي وأعلام الهدى وأننا ماضون على نهجهم متمسكين بدين الله مجاهدين في سبيل الله لا نخاف في الله لومة لائم “.

ادخلوا بسلام
الدكتور عصام العابد – رئيس نقابة المهن التعليمية – مدير المنطقة التعليمية بمديرية شعوب، بدوره أوضح أن منتسبي التعليم في جميع جبهات التربية يتوافدون مع إخوانهم من الشخصيات الاجتماعية والعلمائية والمشائخ وعقال الحارات وموظفي الدولة وكل أبناء الشعب يأتون زحفا إلى هذه الساحة جوار حديقة الثورة وبأعداد كبيرة جدا، في هذا اليوم الأغر يوم الولاية وعيد الغدير الذي يشكل بالنسبة لليمنيين يوما تاريخيا ويوم فرحة وسعادة بهذا اليوم الذي انتصر به الله ورسوله للإمام علي عليه السلام عندما قال الرسول ” من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ” واليوم أبناء اليمن ليس بغريب عليهم محبة رسول الله ومحبة الإمام علي واهل بيت النبي، فهم ينتصرون عبر المواقف في كل التاريخ وكانوا ميمنة الإمام علي وميسرته، كان الحسين بجانبه من رافقه ومن استشهد معه في يوم الغدر والخيانة من يزيد، كان معه من أبناء اليمن، والإمام علي وصفهم بقوله ” لو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام ” فهذه الدعوة الكريمة التي تميز أهل اليمن بها إلى جانب الرسول الأكرم والأعظم الذي قال” لو سلك الناس واديا لسلكت وادي الأنصار المحيا من محياكم يا أهل اليمن والممات مماتكم بلدة طيبة ورب غفور” وهناك من الاحاديث النبوية ما يتجاوز عددها أربعين حديثاً في فضل أهل اليمن، كيف لا وهم الأنصار الذين ناصروا رسول الله عندما خذله أبناء قريش الأعراب الذين هم اشد كفرا ونفاقا فاليوم هو يوم فرحة وسعادة وكان موجوداً عبر التاريخ ولكنه غيب لفترة زمنية معينة بسبب أعداء الله وأعداء الوطن من الدول المجاورة ومن كان معها، فهاهم أبناء اليمن يعيدون إحياءها كل عام، فتحية وتقدير وإجلال للذين يستشعرون المسؤولية أمام الله ويقفون موقف العزة والكرامة والصمود في ظل عدوان غاشم ونحن منتصرون بإذن الله وثقتنا به.

سبيل النجاة
وقال الأستاذ علي ماهر- نائب المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان: “اليوم حضرنا إلى هذه الساحة المباركة في يوم الولاية للإمام علي عليه السلام في اليوم الذي حدد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ولاية هذه الأمة من بعده وإذا اتبعنا ولاية الإمام علي في هذا اليوم ستكون للامة الغلبة والمخرج من المأزق التي وقعت فيه ولا سبيل لها للنجاة سوى تجديد الولاء لله ولرسوله وللإمام علي وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله وخروجنا اليوم هو رسالة لسيدي عبد الملك الحوثي بأننا متولون لك في هذه الزمان امتدادا لولاية للإمام علي واننا سائرون على النهج الذي رسمه الإمام علي لإنقاذ هذه الأمة فاليوم هو اليوم الفصل لإعلان الولاية إما ولاية الله ورسوله والإمام علي وحزب الله الغالبين أو ولاية أعداء الله من اليهود والنصارى والمنافقين، ونحن اليوم هنا لإعلان ولايتنا لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى ونرفض ولاية أمريكا وإسرائيل وأذنابهما ومن والاهما من العملاء والمنافقين ” .

هم الغالبون
ويواصل الأخ محمد عبدالخالق -ناشط ثقافي: “اليوم خرجنا للاحتفال بيوم الغدير الذي قال الله تعالى عنه في سورة المائدة ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ” وقوله تعالى ” وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ” وقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعد رجوعه من حجة الوداع ” ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين أولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله” فهذه نعمة عظيمة نتشرف بها وبالاحتفال بها باعتبارها العيد الأكبر في الأرض والله يباهي بنا لأن الله يريد لنا العزة والكرامة في ظل قيادة آل البيت رضوان الله عليهم التي من الله بها علينا وعلى الشعب اليمني ونستلهم من هذه المناسبة ان نكون أعزاء بهذه القيادة التي تعبر عن آل بيت رسول الله وتسير على نهج رسول الله والإمام علي عليه السلام واهل بيته “.

الدور المهمش
ويقول الأخ/ عبدالحميد الضياني -إمام مسجد :لنا الشرف والفخر والعزة أن نشارك في هذه المناسبة العظيمة التي نعبر فيها عن تولينا لله ورسوله والإمام علي وآل بيته الكرام وصولا إلى علم هدى هذا الزمان السيد القائد ابن البدر عبدالملك الحوثي حفظه الله والإمام علي جدير بثقة اليمنيين وولائهم له، كيف لا وهو الذي ذكره الله تعالى بقوله ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ” وليس غير الإمام علي مقصوداً بهذه الآية كونه هو الذي كان يتصدق وهو راكع رغم محاولة أعداء الأمة تزييف الحقيقة وانكار ذلك على الإمام علي، واليوم يواصل أهل اليمن مسلسل النصرة لله ورسوله والإمام علي ويحاربون الفكر الذي حارب آل بيت النبي وهمش دورهم وحرف الدين”.

تجديد الولاء
وهذا المواطن/ احمد مطهر محسن الذي ترك البيع والشراء في سوق الملح وفضّل المشاركة في صفوف الحشود التي أتت لتعلن ولاءها للإمام علي عليه السلام، يؤكد قائلاً: حضرت اليوم لتجديد الولاء لله ورسوله والإمام علي وليس بعد هذا الواجب ما هو أوجب منه ولا تجارتي ولا أبنائي ولا أموالي اغلى عندي من الانتصار للإمام علي واحياء يوم الغدير الذي فيه رسم النبي الكريم للامة طريق النجاة والحفاظ على قوة وعزة الأمة وما حضورنا اليوم إلا قليل من كثير يمكن ان يقدمه اليمنيون للإمام علي ونفديه بأرواحنا ودمائنا وأولادنا وكل ما نملك في سبيل العزة والكرامة التي لا تجعلنا رهائن لقوى الاستكبار العالمي ومرتزقة في أيديهم نبيع ديننا وأرضنا بعرض من الدنيا زائل، فهيهات منا الذلة ولبيك يا علي والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين”.

إعلان البراءة
رغم الإعاقة إلا أن الرائد محمد عبدالوهاب البلغي أحد أطباء المستشفى العسكري قرر الحضور قال: إن حضورنا هذه الساحة الكريمة ساحة الانتصار لولاية الإمام علي عليه السلام هو كي نجدد الولاء للإمام عليه السلام، ونعلن براءتنا من أعداء الله ورسوله اليهود والنصارى والمنافقين والأعراب الذين يدعون انتسابهم إلى الإسلام وهم براء من هذه العقيدة الصادقة والحكمة الناجعة التي شهد لها الرسول الأعظم “علي مع الحق والحق مع علي” .. “أنا مدينة العلم، وعلي بابها”، “فمن كنت مولاه، فهذا علي مولاه”، جئنا للانتصار لولي الله علي عليه السلام، جئنا لنجدد العهد لسيدي ومولاي السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ولآل بيت رسول الله أعلام الدين وهداة الأمة إلى كل خير.. جئنا نحن أحفاد “إني لأرى نفس الرحمن يأتي من قبل اليمن” ، أو كما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإنها لمناسبة عظيمة أن نكون حاضرين هذه الساحة العظيمة في غايتها وهي الانتصار وتجديد العهد والولاء للإمام عليه السلام.

كمال النعمة
الشيخ محمد حزام العصري – شيخ منطقة عصر: يوم الغدير، هو إعلام الأمة بولاية الإمام علي عليه السلام، يوم انتصر فيه الله سبحانه لدينه، فأكمله وأتم نعمته على هذه الأمة ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ” بأن أمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ الحاضرين في مثل هذا اليوم عقب حجة الوداع في غدير خم خارج المدينة المنورة أن الله قد اصطفى الإمام علي عليه السلام ليتولى أمر المسلمين بقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ “، وهي الآية التي أتت إضافة تأكيدية لأمره سبحانه وتعالى ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ “.

الفرق واضح
أما المجاهد حمزة عبدالوهاب الحمزي فقال: اجتمعنا هنا اليوم لنحتفل بذكرى ولاية الإمام الأغر التي بلغنا بها الرسول الأعظم بأمر من الله سبحانه وتعالى أثناء عودته من حجة الوداع ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ”، ونحن بهذه المناسبة العظيمة نحتفل ونبتهج وننتصر لدين الله، ونعلن للعالم ولاءنا لله ولرسوله وللإمام علي ولأولياء الله من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بينما من يدعون انتماءهم للإسلام من الوهابية وغيرهم ممن رفضوا ولاية الإمام علي عليه السلام يعلنون ولاءهم، ولكن لمن؟ إنهم يعلنون ولاءهم واتباعهم لليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل، والفرق كبير وواضح بين من يعلنون ولاءهم لله وبين من يطبعون مع اليهود والصهاينة ، لكن الله ناصر أوليائه “ألا إن حزب الله هم الغالبون”.

شهيد كربلاء
العقيد عبدالكريم فرحان- الأمن المركزي يقول: حضورنا اليوم هو لتجديد الولاء للإمام علي عليه السلام، وإعلان البراءة من أعداء الله ورسوله، الولاء لآل بيت الرسول الأعظم أعلام الدين، والبراء من المنافقين واتباع بن سلمان وبن زايد الذين طبعوا مع اليهود وحاربوا المسلمين، الذين منعوا الحج، وشجعوا الترفيه، الذين احلوا ما حرم الله من الرقص والعري والتفسخ الأخلاقي وحرموا المسلمين من الطواف بالبيت الحرام وزيارة قبر الرسول الأعظم. نعلن هنا ولاءنا لسيدي ومولاي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سليل الإمام الحيدري الإمام علي عليه السلام وحفيد الحسين شهيد كربلاء عليه السلام، ونجدد الولاء للمسيرة القرآنية، ونعلن للعالم أننا نحن اليمانيون من نصر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، لن نخذل ولن نهزم ما زلنا في ولاية الإمام علي عليه السلام، وقيادتنا حيدرية، وإنما الهزيمة والعار والشنار لأولئك الذين خذلهم الله وأخزاهم حينما اعلنوا ولاءهم لليهود والنصارى صراحة ومدوا أيديهم صاغرين للسلام على نتنياهو وطبعوا مع تل أبيب علانية.

أمر جلل
من جانبه يقول أحمد محمد جمعان الأشول – مستشار وقاية النبات: هذه المناسبة عظيمة، ففي هذا اليوم أوحى الله سبحانه وتعالى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، أن يبلغ الأمة أمرا جليلا وعظيما، وليس ثمة أمر أعظم من أمر الولاية على الاطلاق، فالولاية باب مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي مفتاح الخير ومغلاق الشر، ذلك أن ولاية الإمام علي عليه السلام هي ولاية للحق، والحق مع علي عليه السلام.. هي ولاية للقرآن، وعلي قرين القرآن.. هي ولاية للعدل والإنصاف، وعلي عليه السلام أعدل من حكم في قضية فحكم بأمر الله.. الولاية هي بوابة الانتصار والعزة والكرامة، وولاية علي فيها الانتصار لدين الله في خبير وفي الخندق، وقبلها ضحى بنفسه فداء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما أجمعت قريش على قتل رسول الله، كما أجمع اليوم أحفادها والمنافقون من المرتزقة والخونة وأولياؤهم من اليهود والنصارى على حرب اليمن واليمنيين أنصار الإمام علي عليه السلام، والله ناصرهم وغالب على أمره، وهاهم الأعداء اليوم- كما ترونهم- يفرون من أمام جحافل وجماعات من أمام أفراد من أنصار هذا الإمام الأعظم، لماذا؟ أليس لأنهم فعلا جاءوا على مصداق ما قال عنهم النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام “انصر من نصره، واخذل من خذله”.

مفتاح النصر
عبدالملك الحليلي – ناشط ثقافي: ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام تساوي الإسلام.. تساوي تمام النعمة.. تساوي كمال الدين.. تساوي رضاء الله تبارك وتعالى بخصوص تطبيقنا لهذا الدين ومدى تمسكنا به، وولاية علي عليه السلام وصل بقوله تبارك وتعالى ” وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ “، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “وانصر من نصره”؛ إذا اردنا النصر فليس أمامنا سوى ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام، لا نبحث عن ولاية الدول العظمى، ولا القوى الكبرى، ولا إمكانات مهولة، ولا تكنولوجيا متطورة، ولا تحالفات، فما يجب علينا إن اردنا النصر هو أن نكون مع هويتنا الإيمانية.. مع الله، ومع رسوله، ومع الإمام علي عليه السلام، مع منهج المسيرة القرآنية وأعلام الدين من آل بيت رسول الله مفتاح النصر، ومفتاح العزة، ومفتاح الكرامة، ومفتاح كل خير في الدنيا والآخرة.. نحن أهل اليمن أكثر شعوب التاريخ ارتباطا بآل البيت ويشهد التاريخ بأن آباءنا وأجدادنا كانوا أنصار وأتباع وأحفاد وأبناء أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب وولديه الحسنين وذريتهما أئمة آل البيت الهداة المهدين أعلام الهدى، ومن تلك السلالة الطاهرة قائدنا وعلمنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، هذا القائد الرباني الذي نعاهد الله بأننا على دربه ماضون.. نحن اليمنيون نتولى الله، ونتولى رسوله، ونتولى الإمام علي، ونتولى الإمام الحسين، ونتولى الشهيد القائد حسين بدرالين الحوثي، ونتولى السيد القائد عبدالملك الحوثي، ونتولى أعلام الدين من أهل بيت رسول الله.

ولاية الإيمان
عبدالله صالح أحمد المطري – مواطن : اليوم هو يوم الولاية، يوم أمر الله فيه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يبلغ رسالته سبحانه وتعالى إلى أمة الإسلام أن الله قد اتم لهم نعمته، وأكمل لهم دينهم، ورضي لهم الإمام علي عليه السلام واليا من بعد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هو اليوم الذي شهد المسلمون الذين حجوا مع النبي حجة الوداع، ومنهم الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح، والكثير من رواة الحديث والمفسرين شهدوا تلك الوقفة العظيمة التي وقفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أكتاب الأبل وأعلن وهو يمسك بيد الإمام عليه السلام قائلا: “الحديث” هذا الحديث لم يختلف أثنان على صحته حتى أولئك الذين نقضوا عهد مع الله ورسوله، واخترعوا لهم سقيفة من تحتها أعلنوا عصيانا واضحا وعلنيا لله ولرسوله ونقضهم لعهد الله “إنما وليكم الله ورسوله والمؤمنين…” نقضوا العهد مع ولاية الله.. مع ولاية رسول الله.. مع ولاية الإيمان المعرف بخصال وصفات الإمام الأعظم علي بن أبي طالب عليه السلام إمام المسلمين المعين من السماء بقوله تعالى ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ” ، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ ألم يخذلهم الله اليوم وهم جحافل وجيوش جمعت من كل أصقاع العالم لمقاتلة اليمنيين، أنصار وأحفاد هذا الإمام الأعظم، وعالم الكفر يسندهم بكل عتاده وعدته من الطيران والبوارج وأحدث الأسلحة وتقنيات الاتصال والاستخبارات العسكرية، خذلهم الله وانهزموا أمام أفراد حفاة لا سلاح لهم سوى الكلاشنكوف والولاعة.

التولي الصادق
العميد عبدالله حمود جحاف – شيخ آل جحاف يقول: يعتبر إحياء المسلمين ليوم عيد الولاية (عيد الغدير) مظهراً إيمانياً يعبر عن الشكر لله تعالى على نعمه الكبيرة والكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وفي مقدمتها نعمة الهداية ونعمة الدين ونعمة الاستجابة لله تعالى ولرسوله صلوات الله عليه وآله بالتولي الصادق والثابت والمستمر لله ورسوله وللإمام علي عليه السلام ولأهل البيت أعلام الهدى والنور عليهم السلام، إن ولاية الأمر في الإسلام تعتبر محور ارتكاز أساسيا لكل شؤون وقضايا الأمة، وان التمسك والطاعة لولاية الأمر الربانية المحمدية امر مرتبط بمصير الأمة ليس في الدنيا فحسب بل في الدنيا والآخرة في مختلف المجالات السياسية والثقافية والعسكرية والأمنية.

مفتاح الهداية
إبراهيم شرف – مدير عام مكتب الزراعة بالأمانة، يتحدث قائلاً: تولي الإمام علي عليه السلام يجعلك تنسجم مع القرآن الكريم ومع الأحداث ولا تتصادم معهما، فإن تولي علياً هو مفتاح لأبواب الهداية في القرآن.. إن من لا يعلنون ما أعلنه الرسول في هذا اليوم هم من يَصِمُون الله في حكمته، وفي عدله، وفي رحمته، هم من يضيفون النقص إلى الله، إذا ابتعدت الأمة عن تولي أعلام الهدى فستكون ضحية لتولي الظلمة والمجرمين.. ويقول الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في تمام الولاية: ” إنها نعمة عظيمة علينا، نعمة عظيمة، علينا أن نكون نحن الشيعة من خصصنا، ومن خصنا الله بهذه العقيدة الصحيحة، المنسجمة مع كتاب الله، ومع رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، أن نكون نحن من نحيي ذكرى هذا اليوم، من نحيي ذكرى الولاية، من ننصر الله – كما قلت سابقاً – إن الله يقول: {يَا أيُها الَّذِيْنَ آمَنُوْا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ}(الصف14)، إن من لا يعلنون ما أعلنه الرسول في هذا اليوم هم من يَصِمُون الله في حكمته، وفي عدله، وفي رحمته، هم من يضيفون النقص إلى الله، كيف يجوز على الله سبحانه وتعالى، الذي سمى نفسه بالحكيم، العليم، العدل، الذي سمى نفسه بالرحمن الرحيم، أن يأتي لينظم شؤون كل أسرة، لينظم حتى المواريث، ثم لا ينظم شأن الأمة، ويترك الأمة دون أن ينظم أمرها!. هل يجوز على الله؟ هذا لا يجوز على الله، لكن الآخرين جوزوه على الله، ولما جوزوا على الله أن يكون أهمل شأن الأمة رأينا عشرات الخلفاء والرؤساء والزعماء الذين هم بعيدون عن الإسلام يتقافزون على حكم المسلمين، وعلى أكتاف المسلمين جيلاً بعد جيل، هل يجوز على الله أن يهمل أمر الأمة؛ ليفسح المجال لأولئك الذين لا يدينون بدينه، ولا يخشونه، ولا يخشون اليوم الآخر؟ هل يجوز على الله أن يترك شأن الأمة؟ لا يجوز، فنحن عندما نجتمع في مثل هذا اليوم، نحن نقول: إن الإسلام دين ودولة، ومن الله جاء الإسلام هكذا: نظام شامل للحياة كلها، لا يمكن أن يغفل جانباً من جوانبها، ولا أن يفسح ولا قيد أنملة للضالين والمضلين والظالمين أن يتحكموا على رقاب الأمة، إنه دين الله الحكيم الذي نزله الحكيم على رسوله الحكيم، دين عظيم من إله عظيم نزل على رسول عظيم؛ لينشئ أمة عظيمة، لا مجال فيها لهؤلاء الضعاف، لا مجال فيها لهؤلاء الأقزام، الذين وجدناهم أقزاماً أمام اليهود، أليس خزياً علينا نحن المسلمين أن نرى زعماءنا وهم ما يقارب الخمسين زعيماً كلهم يقفون راكعين مطأطئي رؤوسهم أمام اليهود؟ هل هذا هو الإسلام؟ لا يجوز أن يكون هذا من الإسلام، ولا علاقة لهذه المواقف بالإسلام، ولا شرعية لهذه النوعية أبداً في الإسلام، فنحن عندما نتحدث في يوم الغدير عن نعمة الله علينا، عندما نتحدث في يوم الغدير عن أمر الولاية، عن ولاية الإمام علي، إنه في المقدمة نصر لله، ثم نصر لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)”.

أجيال الإمام
الطفل علي إبراهيم شرف الدين عبر عن المناسبة قائلاً: اليوم هو يوم تولي الإمام علي عليه السلام، ونحن أتينا لنحيي يوم الغدير.. يوم أن أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاية الإمام علي عليه السلام، وتحمل مسؤولية رفع راية الإسلام من بعده، هذا اليوم هو عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية أجمع، وفي تاريخ اليمن خاصة، إنه تاريخ ولاية الله للإمام علي.. يوم اكمال شرائع الله بتوليه الإمام القادر والمقتدر على إدارة شؤون هذه الأمة، إمام شهد له الله بالتقوى والورع.. إمام والاه الله، وما أعظمها ولاية.. وهذا القائد العلم السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله من نسل آل البيت الطيبين الطاهرين، نتولى الله، ونتولى رسوله، ونتولى الإمام علي، ونتولى أعلام الدين من أهل بيت رسول الله، فهم من نصر الله بهم الدين وأعز الله بعلمهم الأمة.

تصوير: عادل حويس

قد يعجبك ايضا