أسواق الأضاحي في العاصمة صنعاء تشهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار مواطنون يشكون: الغلاء والظروف المعيشية جعلت الأضحية أمنية

 

الثورة /
تشهد أسواق العاصمة صنعاء ارتفاعًا ملحوظًا في ثمن الأضاحي بمختلف أنواع اللحوم، حتى وصل سعر الكيلو «الحي» للبقري 5 آلاف ريال، والخراف 6 آلاف ريال وكذلك الماعز، وسط حالة من الظروف المعيشية الصعبة بين المواطنين.
يقول المواطن أحمد صالح إن هذا العام يشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللحوم الحمراء والضأن تزامنا مع اقتراب أيام عيد الأضحى المبارك ، مع انخفاض الطلب بسبب الظروف المعيشية للمواطنين الذين يعيشون ظروفا قاسية بسبب العدوان والحصار.
ويقول إن مشكلة ارتفاع أسعار الأضاحي تكمن في جزء منها أن أغلب المواطنين من أبناء المدن يفضلون شراء الأضحية قبل عيد الأضحى بأيام قليلة، حيث لا تتوفر لديهم حظائر حيوانات ويفضل البعض تأخير شراء الأضحية لتوفير ثمن العلف، كما ينتظر معظم المربين طرح ما لديهم من الأضاحي في آخر سوق للمواشي قريب منهم، لزيادة الربح والبيع بأعلى سعر، علاوة على أن بعض المنظمات التي تقوم بتوزيع اللحوم تشتري أعدادا كبيرة جدا في الأيام القريبة من العيد ما يساهم في ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن سوق المواشي في العاصمة صنعاء يتحكم به الجزارون ، فبينما يتراوح سعر الماعز أو الضأن بين 50 إلى 60 ألفا في الأسواق المحيطة بالعاصمة ، بينما يباع في أسواق العاصمة بما لا يقل عن 90 الف ريال ، ويرى ضرورة وضع ضوابط سعرية لبيع الماشية ، إذن أن المربين يبيعون بأسعار مناسبة لكن الإشكالية تكمن في مغالاة الجزارين الذين يحسبون أسعار الأضاحي بثمن الكيلو ما يسبب عدم التوازن في أسعار الأضاحي بين ما يحصل عليه المربون وبين أسعارها في أسواق العاصمة ولفت إلى أن الفجوة الكبيرة التي تصل إلى 45% ، تساهم في ارتفاع أسعار اللحوم الحية والمذبوحة في عيد الأضحى، والذي يعتبر الموسم الأهم بالنسبة لمربي المواشي.
الارتفاع غير مبرر في أسعار أضاحي العيد وتنعكس سلبا على مستوى إقبال الناس على شراء الأضاحي، حتى ونحن على بعد أيام قليلة على حلول عيد الأضحى المبارك ، ولاحظت عدسة الثورة التي زارت سوق المواشي بسوق نقم المركزي أمس الأربعاء إقبالا ضعيفا من المواطنين على شراء الأضاحي ، السبب يشير أحد المتسوقين إلى الأسعار المرتفعة حيث يتراوح سعر الخروف الواحد ما بين 80 إلى مائة الف ريال حسب الأحجام المتفاوتة للأغنام أما أسعار البقر فتتراوح ما بين ثمان مئة الف وبعضها يصل إلى مليون ريال..
كما لاحظت “الثورة” في إطار زيارتها الميدانية عرض إناث من الأبقار والأغنام ، وسبق أن حذرت جهات مختصة من ذبحها للحفاظ على الثروة الحيوانية ، لكن دخولها إلى الأسواق يعني أن المعنيين لم يلتزموا بالتوجيهات وهو ما يجب التنبيه له.. حتى لا يتحول العيد إلى مذبحة بحق الثروة الحيوانية.

قد يعجبك ايضا