مظاهرات في عواصم العالم احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي
احتجاجات في العراق والأردن وتونس ولبنان تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
باريس ولندن وأنقرة وسيدني عواصم عالمية تشتعل دعماً للشعب الفلسطيني
عواصم / وكالات
تجمع ملايين من المواطنين العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمشاركة في الوقفة التضامنية مع فلسطين.
وقال مصدر أمني إن “العشرات من العراقيين توجهوا إلى ساحة التحرير للمشاركة في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار المصدر إلى أن “القوات الأمنية فرضت إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت جميع الطرق المحيطة بالساحة”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر – وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، والمرجع الديني جواد الخالصي، والأمانة العامة للحزب الإسلامي العراقي – قد دعوا إلى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة التحرير وسط بغداد.
وتجمع حشود من الأردنيين قرب حدود الضفة، في منطقة الكرامة بالأغوار الجنوبية، صباح أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي.
وهتف المتظاهرون ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية، منددين بـالانتهاكات الإسرائيلية.
وأطلق ناشطون أردنيون صفحة “يلا عالحدود”، دعوا من خلالها إلى النزول للتظاهر في منطقة الكرامة بالأغوار الجنوبية نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت أعداد كبيرة من الأردنيين احتشدت أمس الأول الجمعة قرب الحدود الأردنية مع الأراضي المحتلة، في منطقة الأغوار الجنوبية، نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وخلال الأيام الماضية، شهدت معظم المدن الأردنية وقفات واعتصامات تضامنا ودعما للمقدسيين، وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة وقطاع غزة.
وشهد محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان، وقفات جماهيرية، طالبت الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
كما نظم عدد من مكونات المجتمع والقوى الوطنية مسيرة شعبية بتونس العاصمة، نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدا بالعدوان الصهيوني الغاشم الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية منذ أيام.
وكان التيار الشعبي دعا الشعب التونسي وقواه الوطنية السيادية للمشاركة بكثافة في مسيرة اليوم بالعاصمة وتعميم التحركات على كامل تراب الجمهورية والعمل على استمرارها.
كما دعا إلى تنظيم وقفات شعبية احتجاجية أمام سفارات الدول الداعمة للعدو الصهيوني.
من جهتها، دعت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان – والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات واتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل والاتحاد العام لطلبة تونس إضافة إلى 7 أحزاب وهي حزب العمال وحركة الشعب وحزب الوطد الاشتراكي وحركة البعث والحزب الاشتراكي والتيار الشعبي وتونس إلى الأمام – إلى وقفة احتجاجية بجهة سوسة دعما لانتفاضة الشعب الفلسطيني المقاوم.
وبالتوازي مع المسيرة الشعبية في العاصمة تنظم عدد من الجهات وقفات مساندة للشعب الفلسطيني، حيث دعا الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي إلى وقفة أمس السبت أمام مقره دعما للقضية الفلسطينية.
كما ينظم الاتحاد الجهوي للشغل في بنزرت – بالشراكة مع المجتمع المدني – مسيرة تضامنية بشارع الحبيب بورقيبة ببنزرت.
وأثارت الأحداث الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين، ضجة عالمية كبيرة، وشهدت عدة دول في العالم مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين، ومنددة بالعدوان الإسرائيلي.
وفي فرنسا، بدأت تجمعات للمتظاهرين في مدن مختلفة، أمس، وقام الأمن الفرنسي باستعدادات كبيرة لتأطير مظاهرة كانت مقررة في باريس، وقام الأمن بإغلاق محطات الميترو المؤدية لمكان المظاهرة، في ظل تصميم من المنظمين على التظاهر رغم قرارات المنع، وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن القوات الأمنية في حالة تأهب تحسبا لأعمال عنف، حيث أن مظاهرات باريس ونيس ستكون غير مرخصة، فيما يسمح بالتجمعات أو المظاهرات في ليون، بوردو، مونبلييه، مرسيليا، نانت، رين، ستراسبورغ، تولوز، ليل، ميتز، وسانت إتيان.
كما قامت المنظمات والمؤسسات البلجيكية المتضامنة مع فلسطين، بالتنسيق مع الجالية الفلسطينية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة بروكسل، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القدس والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وطالب المشاركون بضرورة التدخل الأوروبي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ولوقف مخططاته العنصرية والخارجة عن القانون الدولي .
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، سمير زعتر، خلال الوقفة، “يجب على الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء فرض عقوبات لردع إسرائيل، لعدم انصياعها للقانون الدولي، وبضرورة تنفيذ الحكومة البلجيكية قرارات البرلمان البلجيكي المتعلقة بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، رداً على الانتهاك الإسرائيلي المستمر للحقوق الفلسطينية”.
وتخلل الوقفة رفع لافتات وصور تعبر عن الجرائم المرتكبة ضد أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، والقصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وشهدت مدينة شيكاغو الأمريكية، مظاهرة دعما لفلسطين، حيث احتشد آلاف المتظاهرين أمام القنصلية الإسرائيلية في المدينة، وطالبوا بوقف العدوان والحصار الجائر على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية وصورا ولافتات.
وأمام مقر الحكومة الرومانية في العاصمة بوخارست، نظمت الجالية الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية وقفة تضامنية “تنديدا بالعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واعتداءات المستوطنين في القدس والداخل المحتل على المواطنين وممتلكاتهم”، حيث شارك المئات من أبناء الجاليات العربية والإسلامية متضامنين مع القضية الفلسطينية “تأييدا للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، منددين بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال التي يرتكبها في قطاع غزة”، مطالبين الحكومة الرومانية والمجتمع الدولي بـ”الوقوف مع الشعب الفلسطيني والتحرك السريع للضغط على دولة الاحتلال لإيقاف مجازرها ضد أبناء فلسطين”، وفق موقع “معا” الفلسطيني.
وأشار موقع “معا” إلى أن كبرى المدن الاسترالية، على رأسها سيدني وملبورن وبيرث، شهدت مظاهرات حاشدة دعما لفلسطين والقدس وغزة والضفة الغربية والجليل، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، وبمشاركة واسعة من الناشطين وممثلي الأحزاب السياسية الأسترالية والجاليات العربية والإسلامية، وبحضور أعضاء من البرلمان ومجلس الشيوخ الأسترالي وسياسيين، حيث ندد المتظاهرون بـ”جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، والتطهير العرقي في القدس”، مطالبين الحكومة والبرلمان الأسترالي بـ”الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، إلزامها باحترام القانون الدولي والكف عن انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني”.
هذا وأوضح شامخ بدرة، القيادي والناشط الفلسطيني، أن المظاهرة في سيدني جاءت بدعوة من منظم»Palestinian Action Group» وبدعم من الجاليات الإسلامية والعربية، وأنها أتت بالتزامن مع إحياء ذكرى النكبة.
وفي لبنان، توافد المشاركون في الوقفة التضامنية مع فلسطين إلى بلدة العديسة اللبنانية، الواقعة مقابل مستعمرة المطلة الإسرائيلية، على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وتجمع عدد من الناشطين في منطقة خلدة القريبة من العاصمة بيروت، للانطلاق بمسيرة باتجاه حدود لبنان الجنوبية.
كما نظم فلسطينيون، الجمعة، تحركا في مدينة مارون الراس اللبنانية الحدودية، في ذكرى النكبة، وتضامنا مع غزة، فيما أوقف الجيش اللبناني 4 منهم حاولوا اجتياز الشريط الحدودي الشائك.
ويأتي ذلك بعد دعوات لإقامة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، قرب السياج الشائك على الحدود الجنوبية اللبنانية. وتظاهر فلسطينيون في مخيم عين الحلوة “نصرة للقدس وغزة”، كما يذكر أن عددا من اللبنانيين نفذوا وقفة تضامنية عند الحدود مع فلسطين قرب السياج الشائك قبالة مستعمرة المطلة، الجمعة.
وقد زحف آلاف الأردنيين، الجمعة، نحو الحدود الأردنية الفلسطينية، لدعم الشعب الفلسطيني، وسط محاولات المتظاهرين لاجتياز الخط الحدودي مع فلسطين.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا حادا مستمرا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح بالقدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها.
ومنذ الاثنين الماضي بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على قطاع غزة، حيث قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات.
احتجاجات في أنقرة تضامنا مع الفلسطينيين
وتجمع آلاف الأشخاص عند منزل السفير الإسرائيلي في أنقرة، منددين بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعوا إلى التدخل العسكري التركي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأدى المتظاهرون أمام منزل السفير الإسرائيلي في أنقرة، الصلاة على أرواح من قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، كما ردد المتظاهرون هتافات: “جنود أتراك – للقدس” و “مسلم لا تنم احمي مساجدك” وغيرها.
وكان نائب رئيس المجموعة التركية لدى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، أحمد برات تشونكار، قد صرح أمس الأول الجمعة، أن أنقرة تجري مشاورات مع رؤساء وحكومات بلدان العالم بشأن إرسال قوات عسكرية إلى القدس.
احتجاجات في لندن تضامنا مع الفلسطينيين ودعوات لمحاسبة إسرائيل
كما احتشدت مجموعة من المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، أمس السبت، تضامنا مع الفلسطينيين جراء تصاعد التوتر مؤخرا والغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال منظمو الحدث، تحت عنوان “حملة التضامن مع فلسطين” ، في بيان: “يتعين على الحكومة البريطانية اتخاذ إجراءات فورية ومحاسبة إسرائيل”.
وبدأت التظاهرة – التي ضمت آلاف من الناس – بمسيرة احتجاجية بدءا من “ماربل آرك” وسط لندن، وصولا إلى كنسينغتون بالقرب من السفارة الإسرائيلية.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات “الحرية لفلسطين”.