أكثر من عشرة شهداء و500 جريح في انتفاضة الفلسطينيين بالضفة الغربية
رغم القمع من العدو واعتداءات المستوطنين الضفة الغربية تشتعل في وجه الاحتلال
الثورة /
اندلعت مواجهات بعدما خرجت مسيرات فلسطينية عقب صلاة الجمعة في مناطق عديدة من الضفة الغربية للتنديد بممارسات الاحتلال في القدس وغزة، واستشهد عشرة فلسطينيين على الأقل أمس في الضفة وأصيب 500 آخرون.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة أكثر في صدامات عنيفة متواصلة بالضفة الغربية بين محتجين خرجوا نصرة للقدس وغزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابين استشهدا متأثرين بجروحهما بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي عليهما خلال مواجهات في قريتي مردا وسكاكا في سلفيت شمالي الضفة الغربية.
كما أكدت استشهاد شابين برصاص الاحتلال في مواجهات في يعبد قرب جنين، وخامس بالرصاص عند مستوطنة قرب رام الله بزعمه محاولته طعن جندي.
واستشهد شاب سادس برصاص الاحتلال في بلدة عوريف جنوب نابلس وشاب آخر في أريحا.
وشملت المواجهات مناطق واسعة في الضفة الغربية من جنوبها إلى شمالها، بينها رام الله وسلفيت والبيرة وبيت لحم والخليل وجنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية، واستخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المدمع، بينما رشق المتظاهرون جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات فارغة.
وقد اندلعت المواجهات بعدما خرجت مسيرات عقب صلاة الجمعة للتنديد بممارسات الاحتلال في القدس وغزة.
وكانت فصائل فلسطينية قد وجهت دعوات للمشاركة في تلك المسيرات عند نقاط الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية في مواقع متفرقة من الضفة.
مواجهات مستمرة
ولا تزال المواجهات مستمرة حتى اليوم في عدد من المحاور وعند الحواجز العسكرية للاحتلال في الضفة وعند الجدار الفاصل حيث سجلت أعنف المواجهات حتى الآن في مدن الخليل وجنين ورام الله للتعبير عن الغضب الشعبي إزاء الممارسات الإسرائيلية.
وقالت تقارير إعلامية – نقلا عن مصادر طبية – إن هناك 25 إصابة بالرصاص الحي في المواجهات المستمرة جنوب نابلس، فيما في ذلك عند حاجز حوارة العسكري.
وأضافت أن الاحتلال يستخدم الرصاص الحي بكثافة، مستهدفا الأطراف العلوية للمتظاهرين، مما أسفر عن عشرات الإصابات الخطيرة في مختلف مناطق الاشتباكات بالضفة الغربية.
كما أغلقت قوات الاحتلال كل مداخل محافظة نابلس، مشيرة إلى تواجد مكثف لقوات الاحتلال على محاور المواجهات في الضفة الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك أكثر من 200 نقطة اشتباك في الضفة الغربية، مؤكدة أن هذا الأمر لم يحدث منذ الانتفاضة.
وناشد الهلال الأحمر الفلسطيني الأطقم الطبية في المدينة بالتوجه لمناطق المواجهات لإسعاف الجرحى في نابلس بعد مواجهات مع الاحتلال.
وعند حاجز بيل إيل العسكري قرب رام الله، استخدمت القوات الإسرائيلية طائرة مسيرة لإطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين لتفريقهم، وتم تسجيل إصابات عدة في هذه المنطقة.
المسجد الأقصى
كما تظاهر مئات الفلسطينيين – في وقفة تضامن مع قطاع غزة – داخل المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، وقد سجل – على غير العادة – تخفيف قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في محيط الحرم القدسي، وذكرت وكالة الأناضول أن احتكاكات وقعت قبل صلاة الجمعة عند بعض أبواب الحرم، ولكنها لم تتحول إلى مواجهات.
ووجّه المشاركون في الوقفة التضامنية في الأقصى، تحية لكتائب القسام – الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – ورددوا عبارات من قبيل “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وكان خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري قد دعا في خطبة الجمعة الاحتلال لرفع يده عن الأقصى بعدما انتهك حرمته مرات عديدة خلال شهر رمضان الكريم، وأضاف أن اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى “غير مسبوقة منذ العام 1967م، وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية.
ومنذ 13 أبريل الماضي تفجرت الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، ولا سيما مساعي إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.