يواصل اعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية الحكومة الفلسطينية تحمِّل الاحتلال مسؤولية اعتداءات المستوطنين على الأقصى

 

حماس: إغلاق الاحتلال لبحر غزة أمام الصيادين تعدٍّ صارخ لحقوقهم
الحية: رضوخ الاحتلال للمقدسيين يؤكد أنه لا تُجدي معه إلاَّ المواجهة

الأراضي المحتلة / وكالات

حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن اعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد ندد اشتية خلال كلمته في افتتاح جلسة الحكومة، أمس، بالشعارات العنصرية التي رددها المستوطنون ضد المقدسيين، ومحاولات تغيير معالمها وطمس هويتها وبسط سيطرتهم عليها لتهويدها.
وقال: “كانت المشاهد الطالعة من شوارع القدس ومن أزقتها وحاراتها خلال الأيام الماضية تؤكد بأنها كانت وستظل عربية وإسلامية القلب واللسان والوجدان”.
وأضاف: إن “ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق أهالي القدس، وحصار قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين المتواصلة يرتقي إلى جرائم حرب وأسوأ من أي نظام عنصري عبر التاريخ”.. داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن المقدسيين أعادوا رمزية باب العامود في المكان والتاريخ والجغرافيا والسياسة، وحققوا انتصارا آخر في معركة المواجهة المستمرة من أجل القدس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزارة في بيان لها أمس، القول: “لقد انسجم هذا الحراك الشعبي السلمي في القدس مع موقف القيادة الفلسطينية، وهو جزء لا يتجزأ من معركتها لتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية العربية للمدينة المقدسة، وتمسكها بضرورة إجراء الانتخابات في القدس أسوة بالمناطق الفلسطينية الأخرى، كمعركة مفتوحة تقودها القيادة الفلسطينية في المحافل كافة، بما يعنيه ذلك من تلاحم بين القيادة والمرابطين في الأقصى والقيامة وباب العامود”.
وأضاف البيان: “لم تخفهم الاعتقالات ولا الضرب ولا التهديدات بالموت، بقدر ما شعروا بنشوة انتصاراتهم ووطنيتهم وفلسطينيتهم كقوة دفع ومقاومة لا تنتهي”.
وتابع البيان: “مارسوها هذه المرة وحققوا نفس النجاحات، وانتصروا بإرادتهم ووعيهم على عنف المحتل وقواته وشرطته الذي شاهده العالم أجمع، عنف احتلالي غير مسبوق يعكس حجم تفشي الحقد والكراهية والعنصرية التي تتجلى في سياسات الحكومة الإسرائيلية ومرتكزاتها الحزبية المختلفة.
من جهة أخرى قال رئيس قائمة “القدس موعدنا” التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية: “إن رضوخ الاحتلال لمطالب الثائرين المنتفضين في القدس، دليل واضح على ا?ن الاحتلال لا يُجدي معه ا?لا المواجهة والمقاومة بأشكالها كافة”.
وأضاف في تصريح له، “مجددًا، يؤكد المقدسيون قدرتهم على مواجهة الاحتلال الا?سراي?يلي وصد مخططاته، وسيادتهم على المدينة المقدسة وحفاظهم على مسجدها المبارك وهويتها الفلسطينية العربية، وليس أخيراً إجباره على إزالة جميع الحواجز الحديدية من محيط باب العامود بالقدس، بعد مواجهات مستمرة في محيطه منذ 13 يومًا”.
وتابع: ” أثبتت مدينة القدس بشبابها وأبطالها ومرابطيها ومرابطاتها أنها ا?قوى من الجلاد والاحتلال، وتسجّل اليوم انتصارًا جديدًا عليه”.
وأكد الحية أن مدينة القدس تتقدم إلى موقع جديد في المواجهة مع الاحتلال، من الكاميرات والبوابات الإلكترونية، إلى مصلى باب الرحمة، وليس انتهاء بالحواجز في محيط باب العامود.
وأوضح: “يسجّل أهل القدس اليوم إضافة جديدة ليقولوا للعالم با?نهم لا يخشون الاحتلال، بل يفرضون إرادتهم عليه، وهذه رسالة واضحة لكل المراهنين على الاحتلال، با?ن الحقوق تُنتزع انتزاعًا”.
ورأى ما جرى في القدس، “دلالة قاطعة على ا?نه بإمكاننا ا?ن نجبر الاحتلال على ا?ن نُجري الانتخابات في القدس، كما ا?جبره أهلنا هناك في كل المواقع والساحات”.
ودعا الحية كل الفلسطينيين، إلى البناء على ا?نجاز المقدسيين، بالتا?كيد على ضرورة فرض الانتخابات في مدينة القدس بقرار وطني فلسطيني، وتحويل يوم الاقتراع إلى مواجهة واشتباك مع الاحتلال.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ستة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل وبلدة بيت حنينا في القدس المحتلة واعتقلت ستة فلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس ثلاثة فلسطينيين في القدس المحتلة.
كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا أن 72 مستوطناً اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
في السياق نفسه اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مسحة غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية وقامت بتجريف مساحات من أراضي الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (معا) أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات وادي الشامي شمال غرب القرية وقامت بتجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين لتوسعة مستوطنة مقامة في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية باقتحام المدن والقرى الفلسطينية والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم والاستيلاء على أراضيهم لتهجيرهم وتهويدها.
من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس، إغلاق الكيان الصهيوني المحتل بحر قطاع غزة أمام الصيادين بأنه تعدٍ صارخ على حقوقهم، وهو أحد أشكال العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
ونقلت إذاعة “الأقصى” عن الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، قوله: “إن سياسة الاحتلال العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني لن تكسر روح الصمود لديه أو تفت من عضده وتحد من عزيمته”.
وأضاف: “لن نقبل بإجراءات التضييق والتشديد من جديد على أبناء شعبنا الفلسطيني والاحتلال الصهيوني يتحمل النتائج المترتبة على سلوكه العدواني”.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عن إغلاق البحر بشكل كامل أمام الصيادين اعتباراً من أمس الأول الإثنين .
في حين جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أراضي عدد من المواطنين الفلسطينيين في قريتي دير قديس ونعلين غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية في دير قديس، القول: إن جرافات الاحتلال شرعت بأعمال تجريف في أراضي المواطنين، معظمها مزروعة بأشجار الزيتون، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وأضافت: إن عدة مستوطنات تقام على أراضي المواطنين في تلك المنطقة منها “نيلي” و”نعلة” ومن الجهة المقابلة مستوطنة “موديعين”.

قد يعجبك ايضا