الإمام خامنئي يوجه برفع مستوى جاهزية الجيش
يوم آخر من محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي ضمن الثوابت التفاوضية الإيرانية
طهران
دعا قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي الجيش إلى رفع مستوى جاهزيته إلى المستوى المطلوب.
شهدت العاصمة النمساوية أمس السبت جولة مباحثات جديدة، حيث عقدت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اجتماعا بمشاركة الوفود المفاوضة لإيران ومجموعة أربعة زائد واحدا، وبحسب رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي فإن اللقاء بحث تقرير فريقي عمل الخبراء واتخاذ القرار حول كيفية مواصلة العمل وسرعته والقضايا التي ينبغي حلها وتسويتها. في المواقف ابدى المبعوث الصيني لمحادثات فيينا أمله بأن تبدأ أطراف الاتفاق النووي في الأيام القليلة المقبلة التفاوض على صيغة محددة لإلغاء الحظر عن ايران. من جهته قال الممثل الروسي إن المشاركين أعربوا عن ارتياحهم للتقدم الذي تحقق السبت وأكد مواصلة المباحثات سعيا لإنجاحها.
وعلى خط الاتفاق النووي أكد مصدر إيراني مطلع أن طهران لا تقبل بأقل من إلغاء جميع أشكال الحظر سواء تلك التي فرضت في إطار الاتفاق النووي أو التي فرضت في عهد ترامب..وشدد المصدر على أن إلغاء الحظر دفعة واحدة هو السبيل الوحيد للتقدم في مباحثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن تقسيم الحظر إلى حظر قابل للإلغاء وآخر قابل للتفاوض وغير قابل للإلغاء أمر مرفوض تماما .. واصفا الحظر الأوروبي الأخير على قادة في القوات المسلحة في إيران بأنه انتهاك سافر للاتفاق النووي ويجب إلغاؤه فورا.
وضمن منطلقات الثورة الاسلامية وأهدافها أتت رسالة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي للجيش لرفع مستوى جاهزيته إلى المستوى المطلوب. وفي رسالة إلى قائد الجيش الإيراني بمناسبة يوم الجيش أكد قائد الثورة الاسلامية على ان قوات الجيش موجودة اليوم في الميدان وهي جاهزة لتأدية مهامها .
رسالة قائد الثورة بما تحمله من معانٍ، تأتي بموازاة كشف الأجهزة الأمنية في إيران عن هوية الشخص المتورط في الحادث التخريبي الذي وقع في منشاة نطنز رضا كريمي، المتورط بالاعتداء، وأوضحت انه تمكن من الفرار خارج البلاد قبل وقوع الحادث التخريبي، وأكدت اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض عليه وإعادته إلى البلاد وفق الأطر القانونية.
وبموازاة تلك التطورات فإن إيران تقاوم الضغوط على كل الجبهات، فهي تسير بدبلوماسيتها حيال الاتفاق النووي مع إلغاء كافة إجراءات الحظر أمريكية كانت أم أوروبية، وتتقدم تقنيا عبر رفعها مستوى تخصيب اليورانيوم إلى ستينفي المائة، وتقاوم امنيا من خلال كشفها الشبكات التخريبية وآخرها المسؤولة عن حادث نطنز وكذلك عسكريا عبر الاستعداد لكل السيناريوهات.