اشتباكات مسلحة في وادي حضرموت ومظاهرات في شبوة تتهم المرتزقة بنهب ثروات المحافظة
الثورة /
اندلعت اشتباكات مسلحة -أمس- بين قوات أمنية وأخرى من المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمليشيات حزب الإصلاح في مدينة سيئون، مركز وادي حضرموت.
وقال مصدر محلي إن الاشتباكات اندلعت أثناء محاولة اقتحام مليشيات مقر القوات الأمنية في المدينة، عقب احتجاز قيادي عسكري.
وأوضح المصدر أن نقطة عسكرية تتبع ما يُسمى بكتيبة “الحضارم” المدعومة سعودياً، احتجزت قيادي في مليشيات الإصلاح بعد اعتدائه على أحد أفراد النقطة بالضرب، ونقلته إلى مقر الأجهزة الأمنية في منطقة القرن لاتخاذ الإجراءات الأمنية، لافتاً إلى أن عناصر من مليشيات الإصلاح ينتمون“ العسكرية الأولى” انتشروا في المنطقة بجوار إدارات المرور وأمن الوادي والسجن المركزي عقب ساعة من احتجاز القيادي الذي لم يكشف المصدر عن اسمه.
وأشار إلى أن الاشتباكات جرت بعد وصول أربعة أطقم مدرعة إلى مقر القوات الأمنية مُحاوِلة اقتحامه وإخراج القيادي المُحتجَز بالقوة، قبل أن تنسحب من المنطقة بعد تدخل وساطة محلية.
يُشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت -في يونيو من العام الماضي- بين قوات من المنطقة العسكرية الأولى وقوات أمنية من شرطة النجدة أُصيب خلالها شخصان، على خلفية احتجاز الأخيرة أحد عناصر “العسكرية الأولى.
وفي محافظة شبوة المحتلة نظم الأهالي في مديرية الطلح مسيرة احتجاجية للتنديد بفساد السلطة المحلية وتدهور الأوضاع المعيشية، إضافة إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد التموينية والمواصلات.
ورفع المحتجون لافتات تُدين فساد محافظ الفار هادي “محمد بن عديو” وتتهمه بنهب ثروات المحافظة التي تذهب للنافذين في حكومة المرتزقة وحزب الإصلاح، على حساب أبناء شبوة وأوضاعهم الصعبة.
كما طالب أبناء الطلح بإنهاء حالة الانفلات الأمني ووقف قمع منتسبي ما يسمى بـ”النخبة شبوانية” التابعة لمليشيات الإمارات، مشيرين إلى تعرض الكثير منهم للملاحقات من قِبل مليشيات الأمن الخاصة الموالية لحزب الإصلاح.
وتشهد مديريات شبوة حراكاً شعبياً مناهضاً للمرتزقة، وتعد مظاهرة الطلح هي الثالثة بعد مظاهرة رضوم في 25 مارس، ومظاهرة عتق التي تعرضت للقمع من مليشيات الإصلاح قُبيل انطلاقها في 21 مارس الماضي.
وتشهد شبوة -كغيرها من المحافظات المحتلة- تردياً في الأوضاع الاقتصادية والخدمات، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، عقب إضافة جرعة أخرى في سعر المشتقات النفطية.