العدوان ومليشيا الإصلاح يحتجزون النازحين رهائن ويستخدمونهم دروعاً بشرية

 

الثورة/ أحمد بدر

لم يكتفِ تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته في حزب الإصلاح بكل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني منذ 6 سنوات وحسب، بل يستعدون لجريمة كبرى قد تكون من أبشع الجرائم وأقذرها على مستوى اليمن.

حيث تشير آخر المعلومات الواردة من مخيمات النازحين في محافظة مارب إلى استعدادات عسكرية كبيرة يقوم بها العدوان والمرتزقة داخل هذه المخيمات، ومنع النازحين من المغادرة خصوصا مع اقتراب المعارك منها خلال الساعات الماضية.

ووثقت مشاهد بثتها قناة المسيرة مساء ,أمس، استخدام قوى العدوان مخيمات النازحين في مارب لأغراض عسكرية وتحويل النازحين من النساء والأطفال إلى دروع بشرية في جريمة حرب غير مسبوقة.

وأظهرت المشاهد تواجدا كبيرا للعربات العسكرية داخل المخيمات وهي تحمل على متنها مجندين تابعين لقوى العدوان وتتخذ من مخيمات النازحين متارس تقيها من استهداف قوات الجيش واللجان الشعبية التي باتت على مقربة من المخيمات.

مصادر محلية في مارب كشفت أن عشرات النازحين يتعرضون لكثير من المضايقات ويتم إجبارهم على البقاء في المخيمات وتعرض بعضهم للسجن.. كما أكدت أن قيادة المرتزقة في مارب تجبر النازحين على العودة إلى “مخيم صنعاء” بعد اقتراب المعارك منه خلال اليومين الماضيين بعد أن كانوا قد غادروه قبل 20 يوما بطلب من قيادة المرتزقة.

وذكرت المصادر أنه وخلال عودة النازحين لأخذ أغراضهم من “مخيم صنعاء” شاهدوا فرق تصوير داخله ما أثار قلقا بالغا لديهم.. موضحة أن الكثير من النازحين في مارب لا يرغبون في أن يكونوا جزءًا من لعبة الحرب, ومن يرفض منهم العودة للمخيم يهددونه بالزج في السجون.

على الصعيد ذاته أفاد مصدر عسكري مطلع أنه تم رصد تحركات مريبة داخل “مخيم صنعاء” للنازحين خلال الأسبوعين الماضيين حيث يتواجد ضباط سعوديون وفرق تصوير داخل المخيم.. محذرا من تحضير سلطات المرتزقة لارتكاب مجزرة بحق النازحين في مارب لتسويقها إعلاميا وإلصاق التهمة بالجيش واللجان كورقة ضغط لإيقاف عملية تحرير المحافظة.

وعلى الرغم من كل ما سبق تلتزم المنظمات الإنسانية والأممية حالة من الصمت المريب إزاء كل ما يحدث للنازحين في مارب، الأمر الذي دفع برئيس المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس إلى تحميل الأمم المتحدة مسؤولية سلامة النازحين .. داعيا إلى تأمين ممرات آمنة لخروجهم من مارب..محذرا في الوقت نفسه من قيام قوى العدوان باستهداف النازحين في مارب بهدف تحميل الجيش واللجان الشعبية المسؤولية.

إن ما تشهده مخيمات النازحين في مارب وتحركات قوى العدوان في أوساطهم وتكديس الأسلحة وتجهيز فرق التصوير فيها يؤكد عزم هذه القوى على ارتكاب الجرائم بحق النازحين كأخر الحلول بعد أن حققت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمات كبيرة في مختلف جبهات مارب.. كما أن تحركات عناصر حزب الإصلاح التكفيري في مخيمات النازحين بمارب تعيد للذاكرة الأساليب القذرة التي تستخدمها الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق بحق النازحين ومسرحيات الذبح وسفك الدماء التي تنتهجها تلك الجماعات بحق النازحين في تلك البلدان وإلصاق التهمة بالقوى الحرة الصامدة أمام العدوان الأمريكي على المنطقة ما يؤكد مدى ارتباط حزب الإصلاح التكفيري بالمشروع القاعدي والداعشي الأمريكي في مختلف البلدان العربية .

قد يعجبك ايضا