المنتخب الأول.. آمال وطموحات في خليجي «20» 

< يواصل نجوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم.. بمحافظة عدن تحت قيادة الجهاز الفني بقيادة الكرواتي استرشكو ومساعده المدرب الوطني المعروف الكابتن أمين السنيني.. استعداداٍ للمشاركة في بطولة كأس الخليج في نسخته العشرين التي تستضيفها بلادنا بمحافظتي عدن وأبين خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر المقبل.
استعدادات جادة
> الإعداد دخل المراحل النهائية بعد مشوار طويل  بدأ مع بداية العام الجاري.. ومر الإعداد في محطات عديدة.. معسكرات داخلية في صنعاء وخارجية في هولندا.. وتركيا.. وتونس.. خاضوا خلالها العديد من التجارب والمقابلات الكروية مع فرق ومنتخبات.. ونفذوا أيضاٍ تمارين عديدة مختلفة ما بين تقوية ولياقة بدنية وتكتيكية بهدف تجهيز المنتخب ورفع  جاهزيته البدنية والفنية وإشاعة الثقة في نفوس اللاعبين واكسابهم أيضاٍ الخبرة من خلال الاحتكاك مع الفرق والمنتخبات الأخرى من خلال اللقاءات الودية التي يلعبوها.
ولا زال لاعبو المنتخب يواصلون هذا الإعداد بمعسكر داخلي مغلق بمحافظة عدن.. ويجري الاتحاد العام للعبة ترتيباته الجادة لترتيب عدد من اللقاءات الودية لهم مع بعض المنتخبات العربية قبل انطلاق المنافسة لبطولة خليجي (02).. بهدف الوقوف النهائي على جاهزية المنتخب قبل الدخول في غمار المنافسة.. وأيضاٍ التعود على الأجواء التي سيلعبون فيها.. والتعود على اللعب في الملعب الذي سيخوضون عليه مباريات البطولة.
أربع مشاركات.. وطموح يتجاوز النقطة
> أربع مشاركات فقط لبلادنا في بطولة كأس الخليج.. كانت البداية والمشاركة الأولى في كأس خليجي (16) في دولة الكويت الشقيقة.. وكانت المشاركة مقبولة.. وكذا المشاركات الأخرى في خليجي 17- 18- 19.. رغم أنها لم تتجاوز حصدنا للنقطة الواحدة في كل مشاركة.. لكننا قدمنا أداء مقبولاٍ مقارنة بمشاركات المنتخبات الخليجية الأخرى في مشاركاتها الأولى في البطولة والتي استمر البعض منها حتى وقت قريب وشباكهم تستقبل عدداٍ كبيراٍ من الأهداف وتحتل الذيل في الترتيب النهائي للبطولات.
طموحنا جميعاٍ يختلف في مشاركتنا الخامسة في  بطولة خليجي (20) وذلك بأن نقدم مستوى مغايراٍ.. ونظهر بصورة أفضل عن سابقاتها.. ونتجاوز مسألة حصد النقطة الواحدة.. وبما أن الإنسان بطبعه طماع ولا يملأ جوفه إلا التراب.. لكن يظل الطموح مشروعاٍ.. وتحقيق النجاح والوصول إلى هدف معين ليس بالصعب أو المستحيل وكل شيء ممكن يتحقق بالطموح والإرادة والحماس والإصرار وخصوصاٍ وأنه في عالم كرة القدم من يعطيها داخل الملعب تعطيه ولا تعترف بكبير أو صغير.. ولهذا فطموحنا أكبر من تجاوز النقطة بل بأكثر.. انطلاقاٍ من ثقتنا بأبطالنا.. الذين نثق بهم وبقدراتهم وبمواهبهم وبحبهم واخلاصهم لتشريف وطنهم وتشريف أنفسهم وتقديمهم عروضاٍ مشرفة ومتميزة وتحقيق نتائج رائعة تسعد الجميع.
30 مباراة ودية.. وعام من الإعداد
> لأول مرة يحظى منتخب من منتخباتنا الوطنية السابقة بالإعداد الجيد والمناسب قبل أي مشاركة سواء كانت مهمة أو غيرها.. فكانت منتخباتنا سابقاٍ يتم إعدادها على طريقة الوجبات السريعة.. بإعداد بسيط لا يتجاوز الشهر الواحد ثم يزج به في المشاركة.. ولكن هذا المنتخب مختلف تماماٍ.. فقد دخل في إعداد طويل منذ بداية العام الجاري وخاض محطات عدة من الإعداد الداخلي والخارجي واكتمل هذا الإعداد الجيد والجاد بخوض (30) مباراة ودية دولية مع منتخبات وفرق عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية ويتم حالياٍ أيضاٍ الترتيب لمباريات أخرى سيلعبها قبل البطولة في معسكره الداخلي المغلق بعدن.. وهذه أيضاٍ أول مرة يلعب منتخبنا عددا من المباريات بهذا العدد الكبير قبل أي بطولة يخوضها.. ولكن هذا المنتخب حظي بنصيب الأسد من هذه المباريات التي بالتأكيد استفاد منها كثيراٍ لاعبو منتخبنا في جوانب عدة عززت من جاهزيته البدنية والفنية واكتساب الخبرات والاحتكاك والثقة بالنفس التي ستجعلهم يدخلون غمار المنافسة بقلب (جامد) على رأي إخواننا المصريين.
بطولة غرب آسيا.. عززت الثقة بالمنتخب
> بطولة غرب آسيا السادسة لكرة القدم أقيمت في الشهر الماضي بالأردن.. قدم فيها منتخبنا أداء راقياٍ قوياٍ ومشرفاٍ وكان نجوم منتخبنا الحصان الأسود بالبطولة.. الأقرب في الوصول إلى المباراة النهائية بعد خروجهم بركلات الحظ من دور نصف النهائي أمام الكويت الذي حصد البطولة.
أداء لاعبينا أسعد الجميع وكسب الاحترام والإعجاب من المتابعين جماهيراٍ وإعلاماٍ ونقاداٍ عرباٍ وخليجيين وغيرهم.. وقدم نجوم منتخبنا أنفسهم بصورة تشرح القلب وتسر الخاطر.. قدموا أنفسهم بشكل مختلف يلعبون كرة حديثة بفكر وحرفة وتكتيك.. يدافعون ويهاجمون بشكل جماعي أذهل المتابعين الذين كانوا ينظرون إلى أن منتخبنا مجرد تكملة عدد ليس إلا.. ولكنه أثبت العكس حصد الإعجاب واحترام الجميع والمركز الثالث بالبطولة.. وحصد لقب هداف البطولة بواسطة النجم الكبير علي النونو.. وكان سالم عوض المرشح لأفضل حارس بالبطولة لولا حصوله على الكرت الأحمر أمام لاعبينا وهذا الشيء أسعد جماهيرنا وعزز فيهم الأمل والطموح بهذا المنتخب الرائع الذي يشعر الجميع بأنه منتخب المستقبل الذي يستطيع أن يحمل معه أحلام الجماهير اليمنية ويحلق بها عالياٍ في السماء.
تشكيلة شابة.. ومدرب محترف
> يضم منتخبنا الوطني الأول قائمة معظمها من الوجوه الشابة التي لا زالت صغيرة فيكأس الخليج السن والمستقبل أمامها.. وتتمتع بمواهب فنية ومهارية عالية.. ويملؤها الحماس والطموح والإصرار والهزيمة والروح القتالية.. وينتظرهم مستقبل واعد بالنجومية والتألق والعطاء والنجاحات والإنجازات.. ويعيشون أجواء الأسرة الواحدة يجمعهم الحب والاحترام والأخوة والغيرة على بعض والانسجام والتجانس هدفهم الوحيد هو صنع إنجاز لوطنهم وتشريفه.. واسعاد الجماهير الرياضية اليمنية التي عانت كثيراٍ من الألم والحسرة والقهر على نتائج المنتخبات السابقة.. ويطمحون إلى أنهم يسعدون هذه الجماهير ويودعون الماضي ويبدأون صفحة جديدة مع الجماهير الوفية مليئة بالسعادة والأفراح.
صحيح أن هؤلاء الشباب بحاجة إلى وقت طويل والكثير من المباريات الدولية القوية لاكتساب خبرة أكثر.. لكنهم بما اكتسبوه من خبرة خلال الفترة الماضية استطاعوا أن يكونوا عند مستوى التحدي.. فهم لن يقلوا بمواهبهم وأدائهم ومستوياتهم عن المنتخبات الأخرى.. والدليل مواجهاتهم مع منتخبين خليجيين في بطولة غرب آسيا بالأردن وهما العراق بطل آسيا.. والكويت الذي لم يستطع الفوز علينا إلا بركلات الترجيح.
وما وصل إليه منتخبنا من مستوى رائع يعود لمدرب خبير محترف.. مدرب عالمي يمتلك الكثير من الخبرات الدولية التي ستفيد الكرة اليمنية.. وأيضاٍ مساعد بخبرات وطنية كفؤة استطاع بكفاءاته أن يقود الكرة اليمنية إلى إنجاز عالمي فريد وهو إيصالها إلى العالمية بمنتخب الناشئين عام 3002م وهذا إنجاز غير مسبوق للكرة اليمنية.. فالخبير  سترشكو.. ومساعده الأمين مكسب للكرة اليمنية.. ومعهم بإذن الله سيكون القادم أحلى وأجمل وأسعد.
اتحاد الكرة.. برافو
> كلمات الثناء والشكر والتقدير لا تكفي لأن نقولها لاتحاد كرة القدم الحالي بقيادة الشيخ أحمد صالح العيسي – رئيس الاتحاد.. الذين يعملون بجد وإخلاص ووفاء لتطوير الكرة اليمنية.. وشكراٍ لهم فرداٍ فرداٍ على كل ما قدموه للمنتخب الأول ووفروه من إمكانيات وهيأوا له الأجواء والظروف المناسبة للإعداد الجيد والمناسب.. من خلال الإعداد المبكر والطويل وتوفير المباريات الودية الدولية التي وصلت إلى (30) مباراة دولية وهي لأول مرة تتوفر لمنتخب كروي وأيضاٍ توفير المعسكرات الدخلية والخارجية العديدة والمتنوعة في دول أوروبا وأفريقيا وآسيا الهدف منها التنويع بين المدارس المختلفة وخلق أجواء تجديد متواصل للاعبين من خلال معسكرات هولندا وتركيا وتونس حتى لا يمل اللاعبون وهذا جعل اللاعبين يحققون الاستفادة الجيدة فنياٍ وبدنياٍ.. ومعنوياٍ.. شكراٍ لاتحاد الكرة على حرصهم على إنجاح مشوار الإعداد للمنتخب وإيصاله إلى جاهزية عالية تؤهله وتمكنه من تقديم إعداد قوي في بطولة خليجي (20).. وأن يكون نداٍ قوياٍ ومنافساٍ قادراٍ على تحقيق طموح الجماهير الرياضية اليمنية في كل مكان.
دعوة للجماهير اليمنية.. لمساندة الأحمر
> عهد قدمه نجوم الأحمر اليماني للجماهير الرياضية اليمنية في كل مكان.. وعهداٍ قطعوه على أنفسهم قبل مشاركتنا في بطولة غرب آسيا.. بأنهم سيغيرون الصورة الماضية.. وسيسعدون جماهيرهم اليمنية.. وأكدوا انتهاء الآلام والحسرة التي كانت تصيب الجماهير من نتائج المنتخبات السابقة.. وسيكون القادم أحلى مع الأفراح والنجاحات والإنجازات بإذن الله.
وهنا ندعو الجماهير الرياضية اليمنية إلى الوقوف القوي والمساندة المستمرة لنجومنا الأبطال ودعمهم بقوة في بطولة خليجي (20).. فأنتم وقودهم لتحقيق النجاح.. وأنتم مصدر معنوياتهم وحماسهم وإصرارهم لتحقيق الانتصارات.. ثقوا بهم وادعموهم لأنهم قلوبنا التي تنبض لنعيش الغد المشرق المليء بالأفراح والسعادة للكرة اليمنية.. فهم محتاجون لكل الجماهير ليشعروا أنكم معهم تمنحونهم الثقة والقوة.
 
 

قد يعجبك ايضا