خلال ستة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ، شنت قاذفات وطائرات تحالف العدوان أكثر من 266 ألف غارة جوية ، منها ألف غارة شنها طيران العدوان الأمريكي السعودي منذ بداية العام 2021م ، والرقم مقاربة ليست نهائية أوردها الناطق العسكري يحيى سريع ، وذكر أن هناك مئات الغارات لم يتم رصدها، لا سيما خلال عامي 2015م و2016م .. مبيناً أن إجمالي عدد الغارات منذ اليوم الأول للعدوان، هو ما تم رصده من قبل الجهات المختصة.
الثورة / صنعاء
المدنيون والبنى هم أهداف هذه الغارات التي استهدفت القرى والمنازل والمدن والطرقات والمساجد والمنشآت الخاصة والعامة وأدت الى استشهاد واصابة عشرات الآلاف من اليمنيين ، حسب الإحصائيات فإن ما يزيد عن خمسة وأربعين ألفاً و181 ألف مدني ، (رقما «45181» ، بلغت حصيلة الشهداء منهم ستة عشر ألفاً وتسعمائة وثمانية وسبعين شهيدا ،”16978″ ، بينهم ثلاثة آلاف وسبعمائة وتسعين طفلا «3790» ، وألفان وثلاثمائة وإحدى وثمانون ،«2381» امرأة ، وعدد الجرحى ستة وعشرين ألفاً ومائتان وثلاثة «26203» جرحى ، بينهم أربعة آلاف وتسعة وثمانون طفلا «4089» ، وألفان وسبعمائة وثمانون «2780» امرأة.
أما في البنى والمنشآت فقد دمر العدوان خلال ستة أعوام 460526 منشآة خدمية ومركزا وجسرا وطريقا ، والتي كانت منذ اليوم الأول أهدافا رئيسية عمد تحالف العدوان استهدفها الطيران العدواني طيلة سنوات العدوان ومنذ اليوم الأول للحرب على اليمن ، حيث استهدف بالغارات الجسور والطرق والمباني الحكومية والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومحطات المياه ومصانع الأدوية والأوكسجين ، كما استهدف المدارس والمعاهد ووسائل النقل ومخازن الغذاء والوقود والمطارات والموانئ والملاعب الرياضية وصالات ومتاجر.
في قطاع الطيران تعرض 16 مطارا مدنيا للتدمير الكلي والجزئي، كما تعرضت 4 طائرات مدنية للقصف الجوي ما أدى إلى احتراقها ، كما دمر العدوان أكثر من 6 قطاعات للطيران المدني والأرصاد”، وكل ذلك في سبيل تشديد الحصار الجوي على الشعب اليمني.
وأوضح تقرير صادر عن مركز الحقوق والتنمية أن تحالف العدوان الغاشم بقيادة أمريكا قصف ودمر 15 ميناء، و2.713 طريقا وجسرا، و194 محطة ومولد كهرباء، و802 خزان وشبكة مياه، و457 شبكة ومحطة اتصال، كما دمر 1.845 منشأة حكومية، و430.779 منزلا في مختلف المحافظات.
وأضاف التقرير أن طيران العدوان الغاشم استهدف 430779 منزلا، كما دمر 16، 194 محطة ومولد كهرباء، 802 خزان وشبكة مياه، و955 مسجدا، و348 مستشفى ومرفقا صحيا ، و 917 مدرسة ومعهد ، و181 منشأة جامعية ، و367 منشأة سياحية ، و 132 منشأة رياضية ، و41 منشأة إعلامية ، و219 معلما أثريا ، 4398 حقا زراعيا.
وفيما يتعلق بالمنشآت الاقتصادية بأوضح التقرير أن العدوان دمر 364 مصنعا، 656 سوقا تجاريا ، و 7963 منشأة تجارية، و778 مخزن أغذية و657 شاحنة غذاء ، و371 محطة وقود ، و279 ناقلة وقود ، و 4260 وسيلة نقل و359 مزرعة دجاج ومواش، و460 قارب صيد.
إن الدمار الهائل الذي خلفه العدوان ببنية اليمن التحتية كفيل بأن يجعل المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تعمل على إيقاف هذا الإجرام ومحاسبة مرتكبيه لكن ما يحصل منذ أن بدأ العدوان في الـ26 مارس 2015م وحتى اليوم يكشف زيف وكذب شعارات هذه المنظمات ويعري ادعاءات الديمقراطية الغربية وحقوق الإنسان التي ذابت وتبخرت أمام ما يجري في اليمن.
أما في المصانع والمنشآت والمعامل فتبين إحصائية ستة أعوام أن تحالف العدوان دمّر خلال الست سنوات الماضية 364 مصنعاً، واستهدفت غاراته الجوية 656 سوقا تجاريا، و7 آلاف و963 منشأة تجارية، و778 مخزن أغذية، و359 مزرعة دجاج ومواش، كما دمّر 657 شاحنة غذاء و279 ناقلة وقود، عوضاً عن تدمير 371 محطة وقود.
كما تؤكد الإحصائية أن إجمالي وسائل النقل التي تعرّضت لاستهداف مباشر من تحالف العدوان خلال ست سنوات بلغ عددها 4 آلاف و260 وسيلة نقل، إلى جانب استهداف 460 قارب صيد.
مراقبون أكدوا أن الخسائر الاقتصادية وتدمير مصادر الغذاء والوقود والأسواق، تفضح مزاعم تحالف العدوان وادعاءاته المتكررة بأن غاراته الجوية تستهدف أهدافاً عسكرية، وتُظهر تعمّده لمنع وصول الغذاء والوقود إلى الشعب اليمني والقضاء على مخازن الأغذية المتبقية، وتكشف عن عمل ممنهج لتدمير البنية التحتية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والمعيشية والمجتمعية والإنسانية منذ بدء العدوان ، ويستخدم ويستخدم تحالف العدوان ورقة الحرب الاقتصادية ويفرض عقابا جماعيا على عامة الشعب اليمني لمحاولة تركيعه بعدما فشل عسكريا، ولم يحقق أيا من أهدافه الاحتلالية..
كل هذا الإجرام والدمار خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة في البلاد تصفها المنظمات الإنسانية بالكارثة الأكبر على مستوى العالم، فعشرات الألف فقدوا أرواحهم إما بالغارات الجوية أو نتيجة الحصار الجائر وإغلاق وتدمير المطارات.. كما أن تواطؤ الأمم المتحدة في إفشال الجسر الجوي الطبي زاد من معاناة اليمنيين.