ست سنوات بحثاً عن مخرج!

 

علي محمد الأشموري

فيما يستمر العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن خرج السيناتور الأمريكي كربس ميرفي ومن داخل مجلس الشيوخ يكشف الأوراق الخفية لبلاده والجرائم الإنسانية ضد أبناء الشعب اليمني واحدة من آلاف الجرائم التي نفذتها السعودية وأمريكا في اليمن جريمة طلاب ضحيان كواحدة من أبشع الجرائم التي نفذت “بسلاح وتنسيق أمريكي”، فالأزمة الإنسانية والتي تمثل أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر والدور المحوري الأمريكي الذي لواشنطن يد في تلك الجرائم، فإيطاليا أوقفت صفقة تسليح السعودية-الإمارات بسبب الحرب على اليمن.. وفعلت نفس الشيء أوروبا وعكس السياق أعلنت المغرب بأنها دخلت مع تحالف العدوان بعد التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، هذا غيض من فيض..
بدأت تنكشف خيوط اللعبة بعد أن أدركت أن اليمن المقاوم الرافض للانبطاح والتطبيع لا يمكن أن يخضع، فبدأن الألسن تكشف المستور والحرب الظالمة على اليمن، حرب قذرة أفرغت الخزينة السعودية المكابرة من بنكنوتها والبقية تأتي، فعلى مدار ست سنوات ونحن في السابعة ما زال الدم اليمني يسفك والثروات اليمنية تنهب ولا نستغرب أن الشريط الساحلي الذي يعتبر أكبر شريط في العالم تجرف موارده السمكية بأدوات وزوارق إماراتية وسفن إسرائيلية مموهة بأعلام إماراتية، وظهرت بوضوح حينما أعلن وزير الدفاع الأمريكي قبل فترة دخول وضم الجيش الإسرائيلي إلى ما يسمى بالتحالف، فاليمنيون محقون بحقائق ساطعة رغم الأداة الإعلامية المتواضعة التي كشفت زيف وإعلان التضليل المعادي من أولئك الهاربين وشاهدي الزور المتشبثين بالسعودية- الإمارات – قطر – تركيا- ومصر..
السعودية ومليشياتها والإمارات ومليشياتها والسودان ومرتزقتها والدار البيضاء ويهودها هم الآن في صف العدوان. اليمن اليوم يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم تذكرني بالحرب العالمية الثانية وحصار “ستاليننجراد” ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً حتى اضطر السكان وقتها للصمود وأكل لحوم البشر وغيرها من المدن السوفيتية سابقاً وأصبحت الأجراس تقرع كل دقيقة للتذكير بالمأساة الإنسانية، اليوم اليمن المقاوم يتعرض لحصار خانق في المواد الغذائية والدواء والمشتقات النفطية وجرف الأسماك وسرقة الآثار والأشجار.
“الصناعية تاريخ مزيف”
لشذاذ الآفاق، كاتب السطور قرأ تقريراً إماراتياً مدعماً بتمثال تاريخي نسب إلى إمارات الزجاج لكن ما فضح الأمر أن ذلك التمثال “منفوخة وجنته اليمن” “بالقات” فإلى متى التزييف والكذب على التاريخ لأولئك الذين لا هوية لهم ولا تاريخ وقامت ممالك الرمال على الاغتيالات منذ نشأتها قبيل خمسين عاماً ، فهم الآن منبطحون يبحثون عن مخرج من المستنقع اليمني..
اليوم نودع الوزير إدريس الشرجبي رحمه الله، بعد أن أصيب بالسرطان وهذا من فعل السعودية –الإمارات –أمريكا – وبريطانيا.. والدليل على هذا الكلام، منذ 2017م كنت والأخ حسن يوسف هبه طيار نذهب بعد صلاة الفجر لشراء رغيف من أحد المخابز فكانت الطائرات تحلق وتنشر بودرة “بيضاء” وهو ما يؤكد أنها من ضمن الأوراق لقتل الشعب اليمني بهذا الداء الخبيث.
وهذه واحدة من آلاف الحالات وإلا لماذا انتشر السرطان وظهرت الغدد الدرقية واللمفاوية وأمراض الكلى وأمراض أخرى قاتلة بسبب تهريب الأدوية السرطانية ولم يتورعوا حتى في سرطنة الصناعات الغذائية والدوائية، فرحمة الله تغشاك يا أستاذ إدريس.
وفي ما يخص الجوع والمجاعة الإنسانية في اليمن فسببها الحصار الخانق والمفروض على اليمن واليمنيين.
– فاين مصير بن سلمان وبن زايد في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة؟
– وما مصير مرتزقة العدوان بعد صدور قرار ضد فرع البنك المركزي بعدن الذي اتهم البنك والقائمين عليه بما تسمى بالوديعة السعودية من فريق الأمم المتحدة المتضمن 333 صفحة – بغسيل أموال ومخالفة القواعد الأساسية في العمل على عدم وصول الإمدادات الغذائية.
بالمختصر.. نقل البنك إلى عدن اتضح أنه كان من أجل التقاسم بين الشركات وما تسمى بالشرعية والانتقالي والشعب اليمني يموت جوعاً.. حسبنا الله ونعم الوكيل فهذه مرتبات الناس قد نهبت وسرقت وتكوين ثروات السحت والتوزيع العشوائي لرؤوس الأموال” فأين المخرج يا مرتزقة الرياض وأبوظبي ومن يريد أن يعرف اكثر عن مثل هكذا تلاعب فليعد إلى نفس التقرير والتحقيق الصادر عن التقرير المذكور آنفاً.

قد يعجبك ايضا