ردود الأفعال الدولية تتواصل
“المجاهدين” الفلسطينية: أمريكا هي الأكثر إرهاباً ورعاية للإرهاب في العالم
“إنقاذ الطفولة”: القرار يهدد حياة الأطفال في اليمن
النرويجي للاجئين: التوجُّه سيكون له تأثير بعيد المدى على الوضع الإنساني في اليمن
الثورة /
تتواصل ردود الأفعال تجاه توجُّه أمريكا المزمع بإدراج اليمنيين ضمن قائمة الإرهاب.
وأكدت ردود الأفعال أن أي توجه من هذا النوع سيكون له آثار كارثية على الشعب اليمني، المعتمد في الوقت الحالي – في ظل الهجمات العسكرية الأمريكية السعودية عليه – على المساعدات الإنسانية.
في السياق، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، أمس الأربعاء، الفعل الأمريكي.
وقالت الحركة في بيان لها: نرفض تصنيف كل من يعادي الأمريكان والصهاينة بـ”الإرهاب”، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في زمن ترامب هي الأكثر إرهاباً ورعاية للإرهاب في العالم.
وأضافت الحركة أن الولايات المتحدة تسرح شرقاً وغرباً، وتصف بالإرهاب كل من يقول لهم “لا”، وكأنها ليست هي الإرهابية برعايتها لقطعان المغتصبين في فلسطين ونشرها الفتن والصراعات.
وتابعت: في الأمس القريب صنفت زوراً وبهتاناً فصائل المقاومة بالإرهاب، وتصنف اليوم “حركة أنصار الله اليمنية” بالإرهاب.
وأكدت أن هذا التزييف والبهتان الممنهج يستوجب وقف الصراعات داخل الأمة الإسلامية ونبذ خلافاتها وتوجيه بوصلة العداء نحو الصهاينة الملاعين.
الأزمة الإنسانية
من جهتها منظمة إنقاذ الطفولة حذرت من أن الأزمة الإنسانية في اليمن ستزداد عمقًا على الأرجح في الأسابيع المقبلة ، مما يعرض آلاف الأطفال لمزيد من مخاطر الجوع والمرض ، وأكدت المنظمة أن هذا توجه يمكن أن يهدد بشكل مباشر إمدادات الغذاء والوقود والأدوية المنقذة للحياة في اليمن ، ويضيف عقبات أمام الاستجابة الإنسانية ، فضلاً عن إعاقة الجهود لإنهاء الصراع ، في وقت تظهر فيه بيانات جديدة أن ملايين الأشخاص في البلاد يقتربون أكثر من المجاعة.
قال جانتي سوريبتو ، الرئيس والمدير التنفيذي للمنظمة: “لقد حذرت الجهات الفاعلة الإنسانية لأسابيع من أن عواقب هذا القرار قد تكون كارثية على عدد لا يحصى من الأطفال وعائلاتهم في اليمن الذين بالكاد ينجون”.
أكثر صعوبة
المجلس النرويجي للاجئين: أكد أن ما أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سيكون له “تأثير بعيد المدى على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن.. إذ ستعيق العقوبات قدرة وكالات الإغاثة على الاستجابة”.
كما أكد المجلس في بيان أنه وبدون ضمانات إضافية، وإعفاءات أوسع للقطاع التجاري، فإن الاقتصاد اليمني المتعثر وفق هذه المنظمة الإنسانية، “سيتعرض لضربة مدمرة أخرى.. وسيصبح إدخال الغذاء والدواء إلى اليمن – وهو بلد يعتمد بنسبة 80٪ على الواردات – أكثر صعوبة”.
ودعا المجلس، حكومة الولايات المتحدة إلى حماية عمال الإغاثة من التجريم، والتأكد من أن أي عقوبات “لا يجب أن تمنع الغذاء والوقود والأدوية من دخول بلد بالفعل في خضم كارثة إنسانية شاملة”.
زيادة في المعاناة
فيما رأت منظمة اوكسفام الأمريكية أن هذا الأمر سيعرّض حياة اليمنيين للخطر، وأنه لن يساعد في حل المشكلة، أو تحقيق العدالة؛ لن يؤدي ذلك إلا إلى تصعيد المعاناة بالنسبة لملايين اليمنيين الذين يصارعون من أجل النجاة.”
ولفتت المنظمة في بيان لها إلى أن التصنيف الذي اختار وزير الخارجية بومبيو تطبيقه، يُعتبر إلى حد كبير الخيار الأكثر قسوة – والأكثر فتكًا بالأسر اليمنية، مشيرا إلى أنه بسبب هذا القرار، ستُمنع المساعدات الإنسانية وكذلك السلع والأفراد القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية من دخول شمال اليمن، حيث يعيش 70% من السكان، كما ستُقلص ذلك بشكل كبير في بقية أنحاء البلاد.
وقالت “ستظهر العواقب لمثل هذا القرار بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد التي قد لحقها أسوأ أنواع الأضرار مُسبقاً بسبب الجوع الحاد والكوليرا وكورونا، لاسيما وان البنوك والشركات والجهات المانحة الإنسانية ستصبح غير راغبة أو غير قادرة على تحمل مخاطر العمل في اليمن.”
وأضافت “في كل يوم تبقى هذه التصنيفات سارية المفعول، ستزداد معاناة العائلات الأكثر ضعفاً في اليمن. ندعو الرئيس المنتخب بايدن إلى إبطالها فور تولّيه منصبه. في هذه الحالة، لا يمكن أن يكون تمثيل الرئيس “في اليوم الأول” مجرد وعود أو كلمات فارغة، خاصةً وأن حياة الملايين على المحك “.
غير مسؤول
نائب رئيس منظمة اللاجئين الدولية للبرامج والسياسات هاردين لانغ، قال من جهته إن قراراً من هذا النوع هو قرار طائش ومدمر، قادمًا قبل أيام قليلة من مغادرة ترامب لمنصبه ، وسيؤدي إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن وإلى تعطيل جهود الإغاثة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم .
وأضاف أنه مثير للقلق بشكل خاص التقارير التي تفيد بأن الوزير بومبيو يمضي قدمًا قبل الانتهاء من التنازلات والتراخيص التي من شأنها أن تسمح باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية، إذا كان هذا صحيحًا ، فمن الصعب تخيل قرار غير مسؤول مثل هذا.
وحث هاردين الرئيس المنتخب بايدن وفريقه إلى التحرك بسرعة للتراجع عن هذا القرار، وأضاف: لقد تحمل شعب اليمن ما يكفي، يجب أن يبدأ إنهاء معاناتهم في اليوم الأول”.