أطباء يحذرون من وسائل التدفئة البدائية لأنها سبب لأمراض الجهاز التنفسي
الأسرة/..
يزداد بيع الفحم خلال هذه الأيام، ومع ظهور موجة الصقيع كنوع من وسائل التدفئة لمواجهة موجة البرد القارسة التي يحذر منها مركز الأرصاد الجوي بين الفينة والأخرى وتظهر على شكل تقلبات جوية يستعد لها الناس بوسائل التدفئة المختلفة.
وعلى الرغم من التدفئة التي تحققها هذه الوسائل للناس إلا أنها لا تخلو من مخاطر على حياة الإنسان إن أساء استخدامها .. فهناك أمور يجب مراعاتها عند شراء وسائل التدفئة أهمها توفير جانب الأمان أثناء الاستعمال، فلا يكاد يخلو أي فصل شتاء من حدوث الحرائق والاختناقات بسبب سوء الاستخدام،
منذ بداية الشتاء ووسيلة التدفئة المناسبة هو ما يشغل ذهن خالد محمد الذي يقول: فكرت كيف أدفئ منزلي، ومع الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد نستخدم الفحم كأرخص وسيلة للتدفئة على الرغم من علمي بالأضرار الناجمة عنها، إلا أنني لا أجد حلاً سواها وإلا فسنموت من البرد .
* يتفق معه عبدالعزيز يحيى الذي أضاف قائلاً: استخدم الفحم لأنه سريع التدفئة للغرفة وخاصة عندما نستخدم البان فهو كثير الدخان وسريع التدفئة للغرفة.
أما المواطنة زينب عبدالرحمن فهي تعلم تماماً مدى خطورة استخدام الفحم في التدفئة المنزلية إلا أنها تجد نفسها مضطرة لاستخدامها لأن البرد هذا العام قارس، حد قولها، وهذا ما جعلها تتغاضى عن المخاطر الناجمة عن وسائل التدفئة، وتقول: الله هو الحافظ، والبرد هذا العام، لا يرحم صغيراً ولا كبيراً.
* بالنسبة لسعاد فهي تقوم باستخدام الفحم لتدفئة منزلها وتقول: إن استخدام الفحم بحذر شيء مهم .. لأن مخاطره محققة في حال الإهمال.
على النقيض تماماً يرفض المواطن عبدالمجيد استخدام الفحم لأنه يدرك المخاطر الناجمة عن استخدام هذه الوسائل للتدفئة، فهي مسببة للأمراض ومخاطرها أكثر من فوائدها، لهذا فهو يكتفي بشراء البطانيات أفضل من شراء الفحم الخطرة. لأن دخله الاقتصادي جيد .
اختناق وتسمم
وصحياً يحذر الأطباء المتخصصون من خطورة استخدام هذه الوسائل للتدفئة..الطبيب حبيب عمران الدرويش –أخصائي أمراض عظام- يقول: في حالة استخدام وسائل التدفئة بكافة أنواعها – وخصوصاً التي تعمل بالفحم- في المنازل خاصة تلك التي يوجد بها أشخاص مصابون بأمراض التهابات الجهاز التنفسي يكون الأمر خطيراً وبالذات عندما توجد في أماكن مغلقة لأن تعرض الفحم للهواء أو الرياح قد يؤدي إلى حدوث حريق في المنزل.
ويشير الطبيب حبيب إلى طرق الوقاية من مخاطر هذه الوسائل بالقول: تجنّب وضع المدفأة قريبة من الستائر والمواد القابلة للاشتعال وعدم استخدام المدفأة لأغراض الطهي أو التسخين أو تجفيف الملابس في ظل وجود الأطفال حولها، وكذا مراقبة المدفأة باستمرار، وعدم الذهاب للنوم وتركها تعمل خوفاً من حدوث حريق أو اختناق والاحتفاظ ببطانية حريق مناسبة وصالحة للاستعمال، والتدرب على استخدامها بصورة جيدة، وعدم ترك المدفأة تعمل أثناء النوم خوفاً من زيادة نسبة “ثاني أكسيد الكربون” في الجو وزيادة “أول أكسيد الكربون السام” الذي يحل محل الأوكسجين في الدم مؤدياً للإصابة بالاختناق.
التوعية
وعن أهمية الدور التوعوي تؤكد جمعية حماية المستهلك أن أخطر طريقة للتدفئة هي الفحم نتيجة لغاز ثاني أكسيد الكربون المتصاعد منها، وبالتالي يتسبب هذا الغاز في حدوث اختناق وقد يؤدي للموت، وبالنسبة للدفايات الكهربائية يتصاعد منها حرارة، وهذه الحرارة خطيرة جداً وتضر بحياة الإنسان كما أن أسعارها لا تناسب دخل كثير من الناس.
تحذيرات
وتفضل جمعية حماية المستهلك استخدام البطانيات والجواكت باعتبارها وسائل تدفئة طبيعية ولا تشكل أي خطورة على حياة الإنسان وتعتبر من الوسائل الآمنة للتدفئة.