ندفع رواتب لكافة أسر الشهداء في 17 محافظة بلا استثناء
المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه جران لـ « الثورة » : نعمل على زيادة كفالة أيتام الشهداء إلى 19 ألف حالة نهاية 2020
التكريم ” الهدايا الرمزية ” والسلال الغذائية وصرف المرتبات ستشمل كافة أسر الشهداء في جميع المحافظات
ننفذ أعمال تأهيل وإصلاح روضات الشهداء بالشكل الذي يليق بقداسة الشهادة والشهداء
بدأنا التحضيرات للذكرى السنوية للشهيد مبكراً..وسنقدم العديد من المشاريع لأسر الشهداء هذا العام
لدينا مراكز صحية في كثير من المحافظات ونسعى مع وزارة الصحة والهيئات والمستشفيات لتقديم الرعاية لكافة أسر الشهداء
نأمل استكمال بقية التشريعات والقوانين المنظمة لرعاية أسر الشهداء واعتماد موازنة للهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء
أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء لرعاية وتأهيل أسر الشهداء طه جران أن الاستعدادات والتحضيرات لذكرى الشهيد لهذا العام بدأت مبكراً.
وأوضح جران في لقاء مع صحيفة ” الثورة ” ان هناك العديد من المشاريع التي ستنفذها المؤسسة في هذه المناسبة هذا العام منها الهدايا الرمزية والسلال الغذائية وصرف راتب لكافة أسر الشهداء في جميع المحافظات بالإضافة الى تأهيل روضات الشهداء بالشكل الذي يليق بقداسة الشهادة وتنظيم الزيارات.. وتطرق اللقاء إلى المشاريع التي تنفذها المؤسسة في مجال الرعاية الصحية والتربوية و الاجتماعية والمادية والخدمات التي تقدمها المؤسسة لأسر الشهداء، فإلى حصيلة اللقاء.الثورة / محمد الروحاني
ونحن نعيش الذكرى السنوية للشهيد حدثونا عن الاستعدادات والتحضيرات التي تقوم بها مؤسسة الشهداء لإحياء المناسبة لهذا العام.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين القائل: ﴿وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ﴾.
وصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين
ورضي الله عن الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الله ونصرة لعباده المستضعفين، الشهداء الصادقين الذين نستعد لاستقبال ذكراهم العظيمة والمعطاءة في هذه الأيام ومن كل عام في فترة ما بين 13 جمادى الأولى إلى يوم الـ 19 من جمادى الأولى.
مؤسسة الشهداء منذ ما يقرب من شهر ونصف وأكثر بدأت في الإعدادات والتحضيرات لهذه المناسبة العظيمة..وتستنهض الجميع في الجانب الرسمي والمجتمعي لهذه المناسبة وتحشد الطاقات للعناية بالمناسبة وتأهيل روضات الشهداء.
نحن في مؤسسة الشهداء لدينا الكثير من المشاريع والأنشطة التي ننفذها خلال الذكرى السنوية للشهيد، أهمها وأبرزها الجانب المعنوي لأسر الشهداء بتكريمهم..وإعداد الهدايا الرمزية لكافة أسر الشهداء وكذلك تنظيم الزيارات المجتمعية لأسر الشهداء.. إضافة إلى العناية وتأهيل روضات الشهداء بالشكل الذي يليق بالشهداء وبقداسة الشهادة..
كذلك سنعمل لتوفير السلال الغذائية لكافة أسر الشهداء بتعاون الخيرين والسلطات المحلية، وقد تم بفضل الله خلال الأيام القليلة الماضية صرف مساعدات للأسر الفقيرة بما أمكننا الله إسهاماً في تخفيف معاناتهم..
كما نسعى الآن من خلال المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لصرف راتب خلال هذه المناسبة لكافة أسر الشهداء كتعبير بسيط عن الوفاء لهذه التضحيات وهذه الدماء الزاكية مهما كانت الظروف.
هل تغطون كافة أسر الشهداء في جميع المحافظات؟
– نعم في هذه المناسبة نحن نغطي كافة أسر الشهداء في عموم سبع عشرة محافظة بجميع مديرياتها وعزلها وقراها وأحيائها وحاراتها، نغطي في موضوع الراتب كل أسر الشهداء بلا استثناء، حتى من استشهدوا قبيل المناسبة بإذن الله تعالى وكذلك موضوع السلال الغذائية والهدايا الرمزية نغطي كافة أسر الشهداء بإذن الله.
بالنسبة لبرنامج إحسان، ما هي الفئة المستهدفة في هذا المشروع؟
– برنامج إحسان لكفالة الأيتام واحد من أهم برامج المؤسسة والذي يستهدف فئة الأيتام في شريحة أسر الشهداء تحت سن الثامنة عشرة السن القانونية لليُتم، ولدينا في هذا البرنامج إلى شهر نوفمبر أربعة عشر الف مكفول وإن شاء الله يصل في نهاية ديسمبر إلى تسعة عشر ألف يتيم يصرف فيه شهريا عشرة آلاف ريال لكل يتيم، ومائة وعشرين ألف ريال لكل يتيم في السنة، وهذا البرنامج منذ أن بدأ في العام ٢٠١٨م ملتزم بالصرف بشكل ثابت ومستمر،، ونحن ندعو الخيرين والتجار والمجتمع بشكل عام لدعمه ورفده ليستطيع من خلال التفاعل كفالة أكبر عدد ممكن من أيتام الشهداء بإذن الله تعالى.
وفي جانب الرعاية الصحية ما الذي تقدمه المؤسسة لأسر الشهداء؟
بالنسبة للرعاية الصحية، لدينا مراكز في العديد من محافظات الجمهورية، مراكز استقبال في أمانة العاصمة وعدة محافظات في الهيئات والمستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة، ونحن نسعى مع وزارة الصحة لتقديم كافة الخدمات الرعائية الصحية لكافة أسر الشهداء من الدرجة الأولى” أب وأم وأبناء وأرملة شهيد ” فهذه هي محط اهتمام، ونحن نستقبل يومياً من خلال مكاتبنا وفروعنا ومراكز الاستقبال مئات الحالات يومياً ونسعى بقدر الاستطاعة بالتعاون مع وزارة الصحة والمستشفيات والهيئات لتخفيف معاناة أسر الشهداء في هذا الجانب، ونحن نركز بشكل أخص على أبناء الشهداء كونهم محور وأهم فئة في شريحة أسر الشهداء، وهناك مبالغ معينة تُنفق في تمويل الصيدليات التابعة لمراكز الاستقبال، وأيضاً نقدم ما أمكن من معونات مالية لأسر الشهداء المتقدمين لطلب الرعاية الصحية، كما نقدم معونات نقدية للأسر التي تدخل المستشفيات الخاصة دون تنسيق مسبق معنا ونسهم بنسبة معينة بحسب الفئة التي تختلف من أب وأم إلى أبناء وأرملة.
ومشاريع الجانب التربوي؟
بالنسبة للمشاريع في الجانب التربوي لدينا مشاريع وأنشطة عديدة في هذا الجانب منها مشروع الحقيبة المدرسية والتي اعتدنا عليها منذ أكثر من سبع سنوات نصرف حقيبة مدرسية لكل أبناء الشهداء الدارسين في التعليم الأساسي، ونحن نسعى سنوياً لتغطية كافة أبناء الشهداء بلا استثناء بهذا المشروع “حقيبة مدرسية مع المستلزمات”، بالإضافة إلى متابعة والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمدراس الأهلية لمنح أبناء الشهداء مقاعد مجانية في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء بشكل أخص، والمحافظات التي يوجد بها مدراس أهلية، فنحن نسعى لتغطية من وصل الينا من أبناء الشهداء المتقدمين والراغبين في ذلك.
وأيضا فيما يتعلق بالتعليم الجامعي والمهني والفني، نستوعب كل من تقدم إلينا من أبناء الشهداء ونضيف مع أبناء الشهداء وأرامل الشهداء إخوان الشهداء من خلال التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والتعليم الفني والجامعات، لاستيعاب عدد كبير من أبناء وأقارب الشهداء.. من الدرجة والأولى والدرجة الثانية..
ونشكر المعنيين في وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والتعليم الفني لمنحهم أبناء الشهداء وأسر الشهداء هذه الفرص المهمة والتي هي تعبير مهم عن الوفا لهذه الأسر الكريمة.
أيضاً نسعى فيما يتعلق بالجانب التربوي لمتابعة أبناء الشهداء والدفع بهم للمدراس الحكومية، والمدارس العصرية لتعليم القرآن الكريم، والمراكز الصيفية من خلال امتداداتنا في المحافظات ومن خلال التربويين في المحافظات لدفع وتنشيط أبناء الشهداء لذلك.
ونحن نعيش أجواء الشتاء هناك أسر شهداء تحتاج إلى مساكن وأثاث ما الذي تقدمونه لأسر الشهداء في هذا الجانب؟
فيما يتعلق بالإيواء والمساكن والإيجارات نحن نعاني وعلينا التزامات كبيرة نظراً لضخامة عدد أسر الشهداء الفقراء ونحن نعتذر لكافة أسر الشهداء من القصور، وإن حصل شيء فهو نتيجة الوضع القائم في البلد ونتيجة الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على بلادنا، ونتيجة العدوان الظالم الذي خلف أزمة اقتصادية كبيرة، إلا أننا مع ذلك نسعى بكل ما استطعنا من قوة لتلبية احتياجات ما وصل إلينا من أسر الشهداء في الإغاثات في الفراش والدفاء. والأثاثات والإيجارات،وفي بناء المساكن ونحوها، وإن كانت المساهمات بسيطة إلا أننا لا نرجع ما وصل إلينا ونتعاون مع الجميع، وأهم من ذلك أننا وعبر مندوبينا وفروعنا نتلمس ونستقصي المستحقين الفقراء عونا لهم في التزام العفة وصوناً للكرامات ونحمل مندوبينا أمانة ذلك..
على سبيل المثال أثناء وقوع الأمطار الغزيرة التي مَنَّ بها الله سبحانه وتعالى على بلدنا سعينا إلى تغطية كل من تضرر.. وكل من وصلت الينا حالاتهم لإعانتهم في بناء مساكنهم، وترميمها وصيانتها من جديد..
وهنا نؤكد لأسر الشهداء أننا نبذل قصارى جهودنا معهم ونقدم ما استطعنا بإذن الله تقديمه لهم وهذا ليس مِنَّة منا عليهم، بل هو واجب، ونسال الله أن يوفقنا ويتقبل منا.
كيف تجدون تفاعل الجانب الرسمي والمجتمعي مع مؤسسة الشهداء؟
بالنسبة للتفاعل الرسمي والمجتمعي نحن دائماً ما نؤكد ونذكر ونستفيد من هذه المناسبة لتذكير مجتمعنا والجانب الرسمي للعناية بأسر الشهداء وأن يكون عنواناً يترسخ في أذهان الجميع أن رعاية أسر الشهداء مسؤولية الجميع.. الانتظار والاتكال على مؤسسة معينة وزر وذنب سيلحق المتنصلين والمتكلين، والاتكال سيترتب عليه الاختلالات الكبيرة، ونحن من منبر صحيفة ” الثورة ” نذكر الجميع بمسؤوليتهم تجاه أسر الشهداء مجتمعاً وحكومة.. فأسرة الشهيد في الحارة والقرية في الحي والعزلة هي مسؤولية كل فرد مسلم في هذه الشعب، ونحن شعب الإيمان والحكمة الذي يحمل قيم الوفاء والعطاء والتكافل الاجتماعي.
فالتفاعل الرسمي هناك تفاعل جيد وإن كان لحظياً في المناسبات، بسبب عدم وجود تشريعات ولا قوانين ولا أطر حكومية تهتم بأسر الشهداء بشكل روتيني وثابت إنما إعانات ومساعدات وهبات أثناء المناسبات فقط، ومؤسسة الشهداء هي قالب تهتم بأن تكون وعاء، للجانب الرسمي والمجتمعي للاهتمام بأسر الشهداء، ونشدد بأكثر من ذلك أن يكون هناك اهتمام بأسر الشهداء بشكل مباشر في الأحياء والعزل والمديريات ونحو ذلك.
أبرز العراقيل التي تواجهونها أثناء أداء عملكم؟
بفضل الله وعونه نحن نصارع العراقيل وقيمة الشعور بالمسؤولية التي تعلمناها من هذه المسيرة القرآنية وقادتها تحتم على الإنسان أن يتجاوز العراقيل، وأن يصنع الفرص، فالظروف العصيبة جداً هي من تصنع الفرص، والتحديات يجب أن تتحول إلى فرص كبيرة..
أبرز العراقيل هو استمرار العدوان الظالم على بلدنا وشعبنا ولا يخص مؤسسة الشهداء وأسر الشهداء فقط، وكذلك الوضع الاقتصادي الصعب الذي يفرضه هذا العدوان وهذا الحصار، وأيضاً عدم وجود التشريعات والقوانين التي تنظم رعاية أسر الشهداء تمثل عقبة أمام العناية بأسر الشهداء بشكل روتيني وملزم، وأيضاً عدم التفاعل أحياناً من الخيرين يؤثر سلباً في الاهتمام والعناية بأسر الشهداء.
كيف تواجهون الأعباء خاصة وأن قوافل الشهداء مستمرة وبشكل يومي مع استمرار العدوان؟
لا شك أنه في ظل استمرار العدوان الظالم أن شعبنا اليمني العظيم يقدم قوافل من الشهداء يومياً ويضحي أيما تضحية ويقدم أيما تقدمة في سبيل الله تعالى، وهو واجب وخيار حتمي لا بديل عنه إلا الاستسلام والاحتلال، فنحن نستقبل يوميا من خلال غرفة العمليات والبلاغات لدينا كافة بلاغات الشهداء الذين يستشهدون ويُرفع إلينا موقف يومي أولاً بأول، وهناك مواكبة فيما يتعلق بمشروع المسح الميداني لبيانات الشهداء وأسرهم بشكل مستمر فهذا العمل بفضل الله سبحانه وتعالى أصبح روتينياً ومنتظماً فيما يتعلق باستقبال بلاغات الشهداء يومياً ومواساتهم ودفنهم، وتشييعهم، بالتعاون مع أبناء المجتمع اليمني بشكل عام، ومن يتابع القنوات الوطنية، يلحظ أن هناك بشكل يومي قوافل من الشهداء، وأن هناك تنظيماً وتنسيقاً، بدءاً من البلاغ ثم طباعة صور الشهداء فتشييعهم ثم دفنهم، بالتنسيق مع مندوبي روضات الشهداء،، صحيح أنها أعباء تضاف إلى رصيد المؤسسة يومياً لكن بفضل الله تعالى وتعاون الجميع مجتمعاً وحكومة سنتجاوز ذلك بإذن الله ثم بفضل صمود وتعفف أسر الشهداء وصبرهم على الكثير والكثير من المعاناة والأعباء.
رسالة توجهونها عبر صحيفة ” الثورة”.
– إن كان هناك من رسالة نوجهها فهي الشكر العظيم لله سبحانه وتعالى ولقائد المسيرة القرآنية المباركة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – لما يوليه من اهتمام كبير جداً بملف رعاية أسر الشهداء بالإضافة إلى انشغالاته في الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية، إلا انه لا زال لديه مساحة واسعة جداً في العناية بأسر الشهداء، كما نشكر كل الخيرين والمتعاونين وعلى رأسهم رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ ونأمل أن نستكمل بقية التشريعات والقوانين المنظمة لرعاية أسر الشهداء حتى نستطيع من خلال هذه الهيئة تثبيت من الموازنة للعناية بأسر الشهداء بالشكل المستطاع وبالقدر الذي تستطيعه الحكومة في ظل هذا العدوان.
رسالتنا إلى أبناء المجتمع اليمني المسلم والعزيز تجار ومواطنين ومجتمع بأن رعاية أسر الشهداء هي مسؤولية الجميع بلا استثناء، ونحن نسعى ونأمل أن تكون هذه قاعدة لدى الجميع “أسر الشهداء مسؤولية الجميع “الانتظار إلى مؤسسات معينة هو الخطأ بذاته ويفاقم معاناة أسر الشهداء.. وندعوهم لمد يد العون لمؤسسة الشهداء، ورفدها كقالب يهتم بأسر الشهداء، وكذلك ندعوهم للاهتمام بأسر الشهداء بشكل مباشر كلاً مما يليه في جميع المناطق، وأن تكون مؤسسة الشهداء والمؤسسات المعنية جزءاً من الحلول وجزءاً من حل معاناة أسر الشهداء لا الكل.. يجب أن تتظافر جهود الجميع وبإذن الله سنتجاوز هذه المحن، وسنحقق مشاريع كبيرة في التمكين الاقتصادي، وتحويل أسر الشهداء إلى أسر منتجة ولدينا الكثير من المشاريع قيد التجهيز، وإن شاء لله ندشن في المناسبة ما أمكننا وبعد المناسبة ما تبقى بإذن الله تعالى.