رفيق محمد
عندما تُطِلُّ علينا ذكرى عاشوراء، نتذكر الإمَــام الحُـسَين -عليه السلام- وتضحياته وشجاعته وحبه للتضحية في سبيل الإصلاح في أُمَّـة جده رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-، وَأَيْـضاً نتذكر أصحابه العظماء الأوفياء في زمن الخيانة، وأن من أبرز من كانوا مع الإمَــام الحُـسَين -عليه السلام- أصحابه اليمنيين، الذين خاضوا غمارَ التضحية والجهاد هم وغيرهم، بثبات على مبادئهم وَأَيْـضاً معرفتهم وإيمانهم الواعي والراسخ بقضيتهم ووجوب النصرة لأهل البيت – عليهم السلام.
اليمنيون كان لهم دور بارز وهام في الوقوف مع الإمَــام الحُـسَين والتضحية معه في سبيل الله، وقد بلغ عددُهم ما يقارب نصف أصحاب الإمَــام الحُـسَين مع اختلاف الروايات، وكان من أبرزهم زهير بن القين، وهذا ليس بغريب على أهل اليمن، فهم من وقفوا مع رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وآووه ونصروه، وكذلك مع الإمام علي -عليه السلام-، وكان موقفهم الدائم في كُـلِّ زمان هو الحق كما هو اليوم موقفهم في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
والسبب الرئيسي في وقوفهم مع الإمَــام الحُـسَين -عليه السلام-، هو ارتباطهم القوي والواعي بمصادر الهداية أعلام الهدى، وَأَيْـضاً معرفتهم بمفهوم التولي الصادق، وكيف يكون في الواقع العملي حبًّا ووعياً وثقافة ونصرة وتضحية.
كما هو حال اليمنيين اليوم، الذين يقفون مع علم الهدى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في مواجهة العدوان، والتاريخ اليوم يعيد نفسَه، هو نفس الصراع بين الحق والباطل، والنتيجةُ هي النصر المحتوم بإذن الله تعالى، الذي سيتحقّق على أيدي الجيش واللجان الشعبيّة.
فالسلامُ على الحسين وعلى إخوان الحسين، وعلى أصحاب الحسين، وهيهات منا الذلة.