مطار صنعاء.. بين الاستهداف العسكري والإغفال الأممي ؟
فهمي اليوسفي
برهن الواقع وأثبتت الوقائع أن تعمد دول تحالف العدوان من خلال رفع درجة الحصار الجوي المتمثل بإغلاق مطار صنعاء منذ ٦ سنوات وحتى اليوم يعد عملا غير مشروع يتنافى مع كافة المواثيق والقوانين الدولية كون استهداف المطارات وتعطيلها تصنف بأنها جرائم محرمة دوليا..
إغفال هذه القضية من قبل الهيئات الأممية من خلال التجاهل والترحيل ونسج مبررات وهمية تحديدا من قبل المبعوث الأممي وكل المعنيين في المنظمات الإنسانية يعد جزءاً من المشاركة في الجريمة حتى وإن كانت المشاركة مبطنة بأدوات ناعمة يقودها سماسرة يعملون في هيئة مجلس الأمن، والمثل الإنساني يقول “الأمان قبل الإيمان” لكن وقائع الأيام برهنت أن الكاش السعودي أصبح فوق القانون الإنساني فاصبح هو المؤثر على أولئك السماسرة ممن انهارت أخلاقهم وفقدوا إنسانيتهم فأاصبح الضمير الأممي بالنسبة لهم يعني لمن يدفع الكاش وليست الأخلاق أو المواثيق الدولية..
ليصبح دورهم استهدافا وإهانة للقوانين الدولية وشراكة غير مباشرة في جرائم الإبادة ضد اليمن وأبنائه ودليلاً على أنهم فقدوا آدميتهم وأعمالهم، هذه تثبت انهم متوحشين يمارسون الإرهاب بوسائل ناعمة عبر النوافذ الأممية الثوابت تقضي أن من يحتال على القانون ويمارس عملا غير شرعيا فهو ضد القانون الإنساني وغير جدير بتحمل المسؤولية الأممية بل يستهدف القانون ويكِّرس قانون الغاب .
إصرار تحالف العدوان ومن خلف الستار الغربي في ظل صمت وإغفال الهيئات الأممية يعني إغلاق الحياة أمام عامة اليمنيين وقتلا للإنسانية، على سبيل المثال قياس انعكاسات إغلاق المطار على حياة المرضى ممن يموتون كل يوم بسبب إغلاقه.
إغلاق المطار يعني تدمير مؤسسة النقل من جهة وهدم الاقتصاد من جهة أخرى وحرمان السواد الأعظم من الحياة باعتبار أن فتح المطار يعني منح الإنسان الحق في الحياة وإغلاقه يعني حرمانه من الحياة..
بالتالي كل الجهود التي يبذلها الكثيرون لإبراز هذه القضية أمام الرأي العام الدولي هي جيدة وربما تسهم في تحريك المياه الراكدة حول هذه القضية لأن الخوف عار والصمت عار، فلنستمر في كسر الحصار، وليس أمام اليمنيين ممن هم ضد العدوان سوى تصعيد هذه القضية لأن ذلك بوابة الولوج لإيجاد الحل المنشود.
• نائب وزير الإعلام