أكرم قحطان
تمضي صفقة القرن في تحقيق أهدافها المعلنة والمخفية بخطوات قد لا يدرك خطورتها معظم العرب والمسلمين وبعد مسلسل التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومحاولة إضفاء الشرعية الدولية على الكيان الصهيوني الغاصب وهي محاولة تتناقض كلياً مع حقيقة إسرائيل ونواياها تجاه العرب والأمة الإسلامية.
ومن أجل تعزيز خطوات إسرائيل التوسعية وانتهاكاتها المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني تواصل الإدارة الأمريكية دعم هذا الكيان الغاصب والمنتهك لكل المواثيق الدولية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي المزمعة إلى مستوطنات في الضفة الغربية لمباركة سياسة التوسع الاستيطاني على حساب الأرض العربية والدم العربي في فلسطين المحتلة، والحقيقة الثابتة وسط هذا الانحياز الأمريكي لرعاية سياسية البطش والاستبداد التي يمارسها كيان الاحتلال ضد كل ما هو عربي وإسلامي تتمثل في أن كل خطوات التقارب والتطبيع هي خطوات خيانية وانتهاك سافر لكل قيم الإخاء والتضامن.
وان المهرولين إلى التطبيع يخدمون بكل وضوح الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة العربية والإسلامية ،والمطلوب على الصعيد العربي والإسلامي تكثيف الجهود الداعمة للحقوق العربية ورفض كل المحاولات التي تسعى لدمج كيان العدو في الوسط العربي والإسلامي.