علماء وأكاديميون لـ” الثورة “: المقاطعة مظهر من مظاهر حياة الأمة وغيرتها على الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله

الإساءات المتكررة للإسلام وبني الإسلام التي صدرت من العالم الغربي تدل على استهانة بالغة بالشعوب العربية والإسلامية واستهانة بحرية التعبير، وهذه الإساءات لن تمر دون عقاب.
تقارير إعلامية رصدت حجم التبادل التجاري بين فرنسا والدول الإسلامية الذي يتخطى حاجز الـ 100 مليار دولار سنوياً، وبعد تبني الرسوم المسيئة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونشرها في الميادين العامة بموافقة الخليع الماجن ماكرون يجب أن تتوقف حركة التعاملات التجارية مع هذه الدولة المارقة.
“الثورة” التقت علماء وأكاديميين تحدثوا عن أهمية المقاطعة الاقتصادية لمنتجات أعداء الأمة، ودعوا إلى التكامل ووحدة الصف الإسلامي والعمل على بناء القدرات العربية والإسلامية وصولاً إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. وهنا المحصلة:

الثورة  / عادل محمد

عبيد المال
في البداية أكد القاضي/ محمد بن محمد الباشق أن استخدام أي بضاعة أو سلعة من بضائع وسلع أعداء الرسول الأعظم عار علينا وعيب كبير في حقنا بل وجريمة وجفاء لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم وقال إن الموقف الوقح من فرنسا هو اختبار للأمة.
وتابع القاضي/ محمد بن محمد الباشق حديثه قائلاً: مقاطعة بضائع الدول التي تسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخصوصاً فرنسا أقل واجب على المسلمين القيام به مع طرد سفراء فرنسا وسحب سفراء الدول الإسلامية من فرنسا.
والسلاح الاقتصادي مهم في كافة مراحل الصراع البشري لذا يجب علينا أن نسعى للاكتفاء الاقتصادي أجمع العلماء أن المسلمين إذا احتاجوا إلى إبرة ولم يوجد من المسلمين من يصنع هذه الإبرة أثموا جميعاً وكلما اشتدت المقاطعة الإسلامية على فرنسا سنشاهد خضوعهم، هم عبيد المال وما رئيس فرنسا إلا مطية للصهيونية وأدعو الشباب الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تكثيف حملة المقاطعة ويجب أن نعي جميعاً أنه عار علينا وعيب كبير في حقنا بل وجريمة وجفاء لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن نستخدم أي بضاعة أو سلعة من بضائع وسلع أعدائه وهذا الموقف الوقح من فرنسا هو اختبار للأمة، هل ما زالت أمة حية تغار على نبيها وتغضب له أم أنها قد ماتت فالمقاطعة مظهر من مظاهر حياة الأمة أو صدق غيرتها على نبيها.
الرسول القدوة
الدكتور/ عبدالحفيظ الرميمة أستاذ الشريعة والقانون بجامعة تعز عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة إقرأ للعلوم والتكنولوجيا أشار أن المطلوب من العالم العربي والإسلامي لمواجهة الإساءات الموجهة للإسلام ونبي الإسلام يتفرع إلى اتجاهين: شعبي ورسمي.
على الصعيد الشعبي يجب أن تنتصر الشعوب الإسلامية للنبي الأكرم ثقافياً واقتصادياً، والاتجاه الثاني يمثل قادة الدول الإسلامية وضرورة تبني سياسات تنتصر لمقدسات الأمة الإسلامية .وتابع الدكتور عبدالحفيظ الرميمة حديثه قائلاً: المطلوب من العالم العربي والإسلامي يتفرغ إلى اتجاهين الاتجاه الأول موقف الشعوب العربية والاتجاه الثاني الموقف الرسمي العربي.
الاتجاه الأول مطالب بتعزيز قيم الحق والعدل والانتصاف للمظلومين والتسامح والبر وتعزيز صلة البر المندرجة تحت مفهوم العدالة الاجتماعية بالمعنى الشامل واستحضار النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في واقع هذه الشعوب نهجاً حياً في حياتها اليومية وفي مشاريعها التنموية وتعزيز هوية الشعوب الإسلامية باعتبارها قوية مبنية على الثقافة الإسلامية الحية ولكن لهذه الشعوب بالشعب اليمني أسوة وقدوة، كما ينبغي على الشعوب الإسلامية تبني مواقف تنتصر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ثقافياً واقتصادياً، ثقافياً باستلهام ثقافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتجسيدها واقعاً معاشاً واقتصادياً بإنجاز مشاريع إسلامية تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ومقاطعة المنتجات الفرنسية.
الاتجاه الثاني وهو الاتجاه الرسمي العربي الذي يمثل قادة الدول الإسلامية حيث يتوجب على قادة هذه الدول الخروج من الانفعال اللحظي وتبني سياسات تنتصر لمقدسات الأمة الإسلامية من خلال إيجاد سوق إسلامي مشترك بناء على تعزيز قدرات الدول الإسلامية في الإنتاج وعدم الانسياق وراء المشاريع الغربية التي تسعى إلى هدم العلاقة بين الشعوب الإسلامية وتحويلها من علاقة الأصل فيها التعاون والتكامل والإنتاج إلى علاقة تصادم وتشرذم.
كما ينبغي على النخب في الدول الإسلامية وقد غيبتها سياسات من التهميش والإقصاء أن تبادر إلى صياغة استراتيجيات من شأنها النهوض بثقافة الشعوب الإسلامية وربطها بثقافة القرآن الكريم وسنة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ومنابذة مشاريع التغريب التي تستهدف الأمة في ثقافتها كي تميع فيسهل السيطرة عليها.
ولعل في المشروع القرآني الذي وضعه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الأساس والمنطلقات لمثل هذه الاستراتيجيات.
وجوب مقاطعة المنتجات
فيما أشار المهندس نجيب عبدالله المطحني إلى أن المطلوب اليوم لمواجهة موجة الإساءات ضد الإسلام ونبي الإسلام هو تفعيل الحرب الاقتصادية على مستوى الدول العربية والإسلامية.
وأكد أن المقاطعة الاقتصادية لها أثر كبير في الضغط على أعداء الأمة وجعلها تتراجع عن مواقفها المشينة.
وتابع المهندس نجيب المطحني بقوله: المطلوب من وجهة نظري أن نقوم بحرب اقتصادية على مستوى الدول وعلى مستوى الأفراد، الدول تمنع وصول جميع المنتجات الفرنسية والمواطنون يقاطعون جميع المنتجات الفرنسية وهذا أقل القليل في واجبنا تجاه نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،أما أن المقاطعة لا تفيد فهذا هراء وقد جربت المقاطعة مع الدنمارك من سابق وكان لها الأثر الأكبر في الضغط على هذه الدول وجعلها تتراجع عن الاستمرار في الإساءة.
وعلى كل حال ماذا نقول لنبينا يوم نلقاه ؟ماذا كان بوسعنا أن نعمل من أجل الذود عنه والذي هو أغلى من أبنائنا وأنفسنا وأولادنا وأموالنا والناس أجمعين.
خطوة أولى
الناشط الثقافي سمير محمد الرميم أكد أن المجتمع الإسلامي في اليمن وخارجها أمام مسؤولية كبيرة في مقاطعة المنتجات الفرنسية رداً على الإساءات الموجهة للإسلام وبني الإسلام ،وأشار إلى ضرورة التصدي للإساءات الموجهة لأشرف وأفضل خلق الله محمد صلوات الله عليه وآله بمختلف الوسائل .
وتابع حديثه قائلاً: يجب علينا كأمة عربية وإسلامية مواجهة الإساءات الموجهة لأشرف وأفضل خلق الله بمختلف الوسائل المتاحة وأفضل هذه الوسائل في وقتنا الحالي مقاطعة المنتجات الفرنسية، منها ما هو غذائي ومنها منتجات استهلاكية كزيوت محركات السيارات التي تحمل العلامة التجاري “TOTAI “وأمواس الحلاقة التي تحمل علامة تجارية “BiG” والدجاج المثلج الذي يحمل علامة تجارية ” DOX”.
وذكرت بعض من هذه العلامات الموجودة في الأسواق اليمنية ويتم استهلاكها بكثرة ويجب علينا جميعاً كمسلمين في داخل اليمن وخارجها مواجهة هذه الإساءات والحملة الشعواء بالامتناع عن شراء هذه المنتجات، وذلك ليعلم الغرب أننا لم نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة الحملة الماسونية التي يهدفون من خلالها إلى تشويه ديننا الإسلامي ورسولنا الحبيب المصطفى، وهذه تعتبر كخطوة أولى في الرد وإن تمادوا في غيهم فسنقوم بالرد عليهم بما هو أقوى وأشد وأنكى.
المقاطعة السياحية
الدكتور عادل غنيمة -رئيس مركز الدراسات والبحوث بجامعة عمران، أشار إلى أن الرد على الإساءات التي صدرت من الغرب على الإسلام وبني الإسلام بالإضافة إلى المقاطعة الاقتصادية لمنتجات أعداء الأمة تشمل كذلك المقاطعة السياحية لهذه الدول.
وأضاف الدكتور عادل غنيمة أن الغرب هو من يرعى التطرف والإرهاب في كل أصقاع الأرض ويستغل الغرب التطرف والمتطرفين لتنفيذ مخططاته ومؤامراته على العالم الإسلامي. ودعا الدكتور عادل غنيمة إلى حملة إعلامية لمواجهة التطرف الغربي. وأضاف قائلاً: الإساءة للإسلام من قبل حكام الدول الغربية هي إساءة لحرية المعتقد الديني ولا تعني شيئاً لحرية الرأي والتعبير كما يدعي ماكرون وأمثاله، والمطلوب من شعوب العالم العربي والإسلامي ليس فقط المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الغربية وإنما أيضاً المقاطعة السياحية للدول الغربية حيث أن هذه الدول الغربية تكسب الكثير من المال من الزيارات السياحية والمطلوب إيقاف حركة التعاملات التجارية ما بين الغرف التجارية العربية والإسلامية والغرف التجارية للدول التي تسيء لنبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وديننا الإسلامي، فالتطرف الذي ينسبونه للإسلام -إن وجد- فهو بسبب التطرف لحكام هذه الدول الغربية الراعية للمتطرفين في جميع أصقاع الأرض والتي تستغلهم لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها على العالم الإسلامي، أما معظم الحكام العرب والمسلمين فلا ننتظر منهم خيراً في تفعيل وتنشيط حركة المواجهة الشعبية التعبوية لنصرة سيد الأمة وديننا الحنيف ولن ننجر كشعوب إسلامية للإساءة لجميع الأنبياء والمرسلين الذين نؤمن برسالتهم ونبوتهم لأن جميع الشرائع السماوية خرجت من مشكاة واحدة ولن نقابل التطرف بتطرف.
وأيضاً المطلوب من الأمة العربية والإسلامية مواجهة التطرف الغربي لحكام الغرب بحملات إعلامية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمرئي والمسموع والمقروء ومناقشة الحجة بالحجة وإثبات أن الغرب وحكامه هم من يدفع باتجاه خلق الأزمات والمتطرفين وهم من يرعونهم، وهو ما أشار إليه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- في خطابه الأخير بمناسبة المولد النبوي الشريف.
المقاطعة عبادة
المهندس نبيل عبدالباري المهدي، تطرق إلى أهمية وقف التبادل التجاري بين الدول العربية والإسلامية والدول المسيئة لجناب الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم وأشار كذلك إلى أهمية الاحتجاجات أمام السفارات الفرنسية في العالم الإسلامي والوطن العربي. وتابع حديثه قائلاً: المقاطعة أصبحت الآن عبادة، خاصة وأنها ممن أساء إلى الإسلام العظيم لذا وجبت المقاطعة على كل مسلم وذلك لأن الغرب لا يهمهم إلاّ لغة المال والقوة والاقتصاد وحتى يعلموا أننا نحب ديننا ورسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتكون هذه المقاطعة رادعاً لهم ولغيرهم وليعلموا أن المسلمين سيقفون وقفة واحدة إذا تعرض إسلامهم ونبيهم صلى الله عليه وآله وسلم لأي إساءة ووجب على الجهات الرسمية اتخاذ إجراءات ضد الدول المسيئة لجناب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوقف التبادل التجاري وبالاحتجاجات أمام السفارة المعنية في الدول العربية والإسلامية وخطابات موجهة للسفارات الفرنسية في العالم الإسلامي والوطن العربي، وهذا يعتبر من الجهاد في سبيل الله وإعلاء للدين الإسلامي الحنيف.