الثورة /
جرائم متعددة خلفت مئات القتلى من مختلف الأطياف والشرائح في عدن معظمهم مدنيون أبرياء منذ أن وطأت أقدام المحتلين ومرتزقتهم أرض الباسلة كشفت مدى الانفلات الأمني وحجم الجماعات الإرهابية التي تغذيها قوى الاحتلال التي لا تزال تعمل بكل قوتها لضرب السلم الاجتماعي وترويج مشروع الإرهاب.. وعدن اليوم تعاني من انفلات أمني تسبب في إزهاق أرواح كثيرين من أبناء المدينة من المواطنين المدنيين فضلاً عن الخوف وانعدام الأمن الذي تسبب في ظهور جرائم كالاغتصاب والاختطاف والنهب والتي تعدت أعدادها المئات منها جريمة اختطاف الشابة عبير بدر فرج سعيد يوم الأربعاء الفائت من الشارع العام بالمنصورة وحتى اللحظة لا تزال مختفية تماما مما دفع أسرتها لتوجيه رسالة لأبناء عدن لمساعدتهم في العثور عليها ومعرفة مصيرها ومختطفيها حيث قالت شقيقتها أن الأمن في عدن لم يحرك ساكنا وبحسب وصفها (هذا لو قلنا أن هناك امن أصلا).
كما شهد الأسبوع المنصرم حادثة مقتل الدكتور نشأت عفيف علي ثابت طبيب أسنان ومحاسب في مصنع الاسمنت / عدن وتم قتله من قبل عصابة تنتمي لأمن عدن ولم يكتفوا بقتله وقاموا بسرقة سيارته هونداي توسان موديل 2015 وكل ما كان بحوزته.
ويعتبر السكان المقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة ونفوذ تحالف السعودية والإمارات أن التهديدات الأمنية الأساسية في مناطقهم تتمثل في غياب الدولة ووجود الميليشيات المدعومة من الدول ذاتها، فيما أرجع مراقبون ارتفاع معدل الجرائم في المحافظات الجنوبية إلى الانفلات الأمني الذي ساهم في انتشار عصابات مسلحة تقوم بتنفيذ جرائم القتل والسطو والنهب والاغتصاب، وغيرها من الانتهاكات التي فاقمت معاناة المواطنين.. مُحمِّلين حكومة شرعية الفنادق والانتقالي المدعوم إماراتيا ومرتزقة السعودية المسؤولية الكاملة عن انتشار الفوضى والعنف في محافظات الجنوب منذ أكثر من خمس سنوات.