أكد وجود أدلة أخرى على المشاركة الإسرائيلية في العدوان سيتم كشفها قريباً

سريع يكشف بالوثائق علاقة النظام السابق بالكيان الصهيوني ومخطط تسليم اليمن لإسرائيل

 

 

شهد العام 2004 تحركاً إسرائيلياً مكثفاً لتحقيق أهداف خطيرة تشكل في مجملها مخططاً للسيطرة على اليمن
في نفس العام تم تجنيس قرابة 60 ألف إسرائيلي بالجنسية اليمنية منهم 15 ألفاً يحملون الجنسية الأمريكية
حصل العدو الإسرائيلي على موافقة من قِبَل سلطة الرئيس الأسبق على تطبيع جزئي للعلاقات التجارية بين البلدين
في 19 مايو 1997 أشاد السفير الأمريكي في صنعاء بقرار صالح إلغاء مقاطعة البضائع الإسرائيلية من الدرجتين الثانية والثالثة
بعد 2002 مورست ضغوطات أمريكية وإسرائيلية على النظام السابق لإلغاء المقاطعة التجارية للبضائع الإسرائيلية مقابل تقديم الدعم والمساعدة لشن الحروب على صعدة”
وثيقة صادرة عن سفارة الإمارات في صنعاء تظهر جانباً من علاقة النظام السابق بالكيان الصهيوني
وثيقة صادرة عن جهاز الأمن القومي موجهة لعلي صالح موضوعها المستشار الخاص لوزير الخارجية الإسرائيلي«
إفشال أي جهد يمني يهدف إلى التحرر والاستقلال وتحقيق السيادة اليمنية الكاملة
ضمان السيطرة على باب المندب والساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة من خلال أدوات عميلة

الثورة /
كشف متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن علاقات النظام السابق بالكيان الصهيوني, ومخطط تسليم اليمن للعدو الإسرائيلي.
وقال العميد سريع في إيجاز صحافي له مساء أمس: ” أن هذه المعلومات التي تكشف لأول مرة تؤكد أننا اليوم نواجه عدواناً يسعى بشتى الوسائل إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية في بلادنا والتي سنقف وللمرة الأولى أمام بعض منها كما وردت في الوثائق والمعلومات”.
وجاء في الإيجاز الصحفي ” منذ عدة سنوات كان اليمن ولا يزال هدفاً من أهداف السياسات الإسرائيلية وميداناً من ميادين الأنشطة والتحركات الصهيونية وظل ولا يزال حاضراً في العقلية الاستراتيجية الصهيونية الأمريكية وما العدوان الحالي إلا آخر الأدلة الواضحة الجلية عن تلك المخططات والمؤامرات”.
وأضاف سريع ” تأكيداً لما تحدث به قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه في الذكرى السادسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عن علاقات النظام السابق بالكيان الصهيوني؛ اليوم تكشف القوات المسلحة لجماهير شعبنا اليمني العزيز معلومات تكشف لأول مرة عن مخطط تسليم اليمن للعدو الإسرائيلي.
وتهيب القوات المسلحة بكل أبناء الشعب اليمني المزيد من الوعي بحقيقة الأطماع الأجنبية والمؤامرات الخارجية التي تستهدف اليمن شعباً وأرضاً ثقافة وتاريخاً وكل ذلك يؤكد أن معركتنا اليوم ليست إلا معركة مصيرية من أجل التحرر والاستقلال”.
وأوضح سريع: إن الواجب الأخلاقي والوطني يفرض علينا وضع شعبنا العزيز الصابر الصامد المجاهد أمام كافة الحقائق بشأن التدخل الإسرائيلي في بلادنا وعلاقة ذلك بالسلطات السابقة ومستوى ما وصلت إليه العمالة والخيانة والتفريط بسيادة البلاد والتخلي عن القيم الإسلامية والمبادئ الأخوية التضامنية مع الشعب الفلسطيني وقبل ذلك خيانة الشعب اليمني المسلم الأكثر التزاما بهويته ومبادئه وأصالته وتاريخه”.
وقال العميد سريع :” لعل أبرز الحقائق التي ينبغي كشفها اليوم وتسليط الضوء عليها هي المخطط التآمري على بلادنا وتمكين العدو الإسرائيلي من تحقيق كافة أهدافه ومخططاته من خلال : العلاقة السرية بين سلطة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والكيان الصهيوني والزيارات المتبادلة بين الجانبين وكذلك اللقاءات, وأبرز الملفات المطروحة على طاولة اللقاءات والمباحثات والمراسلات إما بشكل مباشر أو عن طريق وسطاء.
وتكشف بعض الوثائق جزءاً من الأطماع الإسرائيلية في بلادنا وتعتبر بعض المطالب الإسرائيلية لتحقيقها في اليمن بمثابة مخطط تآمري عدواني يجعل اليمن تحت السيطرة الإسرائيلية من خلال أدوات عميله”.
وأشار إلى أن :” الاهتمام الإسرائيلي باليمن لا يقتصر على باب المندب أو البحر الأحمر أو بالجزر اليمنية أو بالساحل الغربي فقط بل يمتد إلى الجوانب الاقتصادية والثقافية والزراعية والأمنية والعسكرية”.
وقال :” كل ذلك يؤكد على تنامي العلاقة بين سلطة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وبين الكيان الإسرائيلي وصولاً إلى تبادل الزيارات على مستويات مختلفة ووجود اتصالات مستمرة مباشرة وغير مباشرة بين الجانبين, واستمرار العلاقة حتى مرحلة ما بعد المبادرة الخليجية وانتقالها إلى السلطة القائمة بتلك الفترة وصولاً إلى تاريخ بدء العدوان 26مارس 2015م ”
وأضاف :” بعد العدوان اتجهت الحكومة العميلة إلى تنفيذ خطوات متقدمة باتجاه علنية التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
العميد سريع أكد أن ” العلاقة بين سلطة صالح والكيان الصهيوني بلغت في العام 2007م مستوى عالياً من التواصل والتنسيق وتبادل الزيارات على مستويات عدة, ففي 14يوليو من نفس العام وصل إلى صنعاء مستشار وزير الخارجية الإسرائيلي بروس كاشدان، وبحسب الوثائق لدى الجهات المختصة فإن الزيارة غير المعلنة استمرت 48 ساعة التقى فيها المسؤول الإسرائيلي بقيادات عسكرية وأمنية من أقرباء الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح”.
وتابع ” غادر المسؤول الإسرائيلي مطار صنعاء الدولي في 16 يوليو 2007م وتم الترتيب للزيارة من قبل مسؤولين يمنيين إضافة إلى دور دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك, وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية للمسؤول الإسرائيلي، فقد سبق أن جرت زيارة سابقة في الثاني من فبراير 2005م.
ولفت إلى أن ” تلك الزيارة إلى صنعاء لم تكن لمجرد الزيارة أو لتطبيع علاقات لم تكن قد أعلنت أو لتأكيد حجم التعاون الذي كان موجوداً بين السلطة بتلك الفترة والعدو الإسرائيلي، بل جرى خلال الزيارة بحث ملفات غاية في الأهمية وتعتبر من قضايا الأمن القومي اليمني ومنها على سبيل المثال : بحث التعاون اليمني الإسرائيلي أو بالأصح بين السلطة القائمة في تلك الفترة وبين الكيان الإسرائيلي في المجال الأمني وأمن البحر الأحمر وباب المندب, والمجال العسكري والمجالات الزراعية والسياحية والتعاون التجاري، والسماح بل والترويج لمنتجات إسرائيلية في السوق اليمنية ومناقشة تنفيذ مشاريع مشتركة تحت عناوين مختلفة.
وقال سريع ” وكان من أهم ما تم بحثه مجال الطيران المدني والتهيئة للوصول إلى توقيع اتفاقية تسمح للطيران المدني الإسرائيلي بعبور أجواء اليمن, وحرص المسؤول الإسرائيلي على نقل شكر الحكومة الإسرائيلية للسلطة القائمة في تلك الفترة على تعاونها المستمر مع الكيان الإسرائيلي”.
أما بشأن المسؤول الإسرائيلي ومستوى أهميته في المنطقة فأكد سريع أن المعلومات والوثائق تبين أنه يعتبر من أبرز المسؤولين الإسرائيليين المتخصصين في مجال تطبيع العلاقات مع الدول العربية, وتولى الترتيب والتنسيق لإقامة علاقات بين الكيان الإسرائيلي وعدد من دول الخليج والجزيرة العربية, وله مكتب دائم في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتولى إدارة العلاقات الإسرائيلية الإماراتية والإسرائيلية السعودية والإسرائيلية مع السلطة اليمنية السابقة, ويتخذ من الإمارات منطلقاً لنشاطه مع عدد كبير من المعاونين والمكاتب والأجهزة.
ونوه متحدث القوات المسلحة بأن العلاقات بين سلطة صالح وبين الكيان الإسرائيلي تعود إلى ما قبل ذلك التاريخ بكثير، ونتوقف هنا أمام بعض المحطات لتلك العلاقة, ففي مطلع مارس 1996م قام وفد الكنيست الإسرائيلي بزيارة إلى صنعاء وحظي ذلك الوفد بحفاوة واستقبال ملفت والتقى بقيادات عدة على رأسها الرئيس الأسبق في تلك الفترة علي عبدالله صالح إضافة إلى مسؤولين أمنيين ومدنيين, وما بين 1995- 2000م شهدت زيارات وفود إسرائيلية إلى اليمن تحت غطاء السياحة تارة والاستثمار التجاري والاقتصادي تارة أخرى, وفي 30مارس 2000م أكد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح أنه سبق أن التقى بالرئيس الإسرائيلي فايتسمان وأن إذاعة الخبر من قبل الإذاعة الإسرائيلية بعد اللقاء بعشر دقائق فقط تسبب له بالإحراج الشديد, وقبل ذلك وتحديداً في 31يناير 1997م أكد الرئيس الأسبق لمسؤول عربي أن هناك زيارات لمسؤولين إسرائيليين إلى اليمن, ومن جانب سلطة صالح فقد قام وزير سابق بزيارة تل أبيب بتنسيق مسبق بين الجانبين.
وحول مشروع التجنيس قال سريع ” شهد العام 2004م تحركاً إسرائيلياً مكثفاً لتحقيق أهداف خطيرة لا يمكن معرفتها إلا بقراءة أبعادها وأهدافها الحقيقية، وهي تشكل في مجملها مخططاً خطيراً للسيطرة على اليمن والتحكم به، حيث بدأت المحاولات الجادة لتنفيذه منذ ذلك العام بالعمل على تجنيس ما يقارب 60 ألف إسرائيلي بالجنسية اليمنية منهم 15 ألفاً يحملون الجنسية الأمريكية, واتخاذ وجود طائفة يهودية يمنية ذريعة للعمل على إنشاء مشاريع ثقافية تهدف إلى ما يسمى الحفاظ على التراث اليهودي في اليمن, ومحاولات لشراء مناطق واسعة تحت ذريعة الاستثمار.
وفي المجال التجاري أكد سريع أن الكيان الإسرائيلي تمكن من الحصول على موافقة من قبل سلطة الرئيس الأسبق على تطبيع جزئي للعلاقات التجارية بين البلدين وفق إجراءات محددة تسمح من خلالها اليمن لبعض البضائع الإسرائيلية بدخول السوق اليمنية, وفي 19 مايو 1997م أشاد السفير الأمريكي في صنعاء بقرار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح القاضي بإلغاء المقاطعة من الدرجتين الثانية والثالثة, وكافأت الإدارة الأمريكية سلطة الرئيس الأسبق على قرار إلغاء المقاطعة للبضائع الإسرائيلية من الدرجتين الثانية والثالثة بمنح القوات الجوية قطع غيار طائرات إف 5 شرط أن لا تسهم قطع الغيار في تحسين القدرة الهجومية للطائرات.
وأضاف ” بعد بروز دعوات الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ومواقفه المناهضة للسياستين الأمريكية والإسرائيلية ورفع شعار المقاطعة وجهت ضغوطات أمريكية وإسرائيلية لإلغاء ما يسمى بمكافحة التمييز الاقتصادي وإلغاء المقاطعة التجارية للبضائع الإسرائيلية من الدرجة الأولى, وتقديم الدعم والمساعدة للسلطة السابقة لشن الحروب على صعدة”.
وتطرق سريع إلى أبرز الأهداف الإسرائيلية في اليمن, ومنها ضمان السيطرة على باب المندب والساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة من خلال أدوات عميلة, والإشراف على منطقة الساحل الغربي وباب المندب من خلال عدة وسائل منها تنفيذ مشاريع اقتصادية في باب المندب وفي بعض الجزر اليمنية وإخضاع تلك المناطق لتشكيلات عسكرية من المرتزقة والعملاء والخونة, ومحاربة كافة الأنشطة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الداعمة للقضية الفلسطينية أو المعادية للمشروع الإسرائيلي في اليمن أو في المنطقة أو في فلسطين، والقضاء على تلك الأنشطة والمشاريع الداعية لها, والعمل على إفشال أي جهد يمني يهدف إلى التحرر والاستقلال وبما يفضي إلى تحقيق السيادة اليمنية الكاملة على الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية والاستفادة من موقع اليمن الاستراتيجي وثروته البحرية وثرواته الأخرى, والسيطرة على القرار اليمني من خلال من تم تجنيدهم للعمل لصالح الكيان الإسرائيلي من مسؤولين وغيرهم، وكذلك من خلال مشروع تجنيس الآلاف من اليهود الإسرائيليين واليهود الأمريكيين بالجنسية اليمنية.
كما كشف سريع عن أهداف تتعلق بالجانب العسكري قائلا ” وخلال مرحلة العدوان تم التدخل الإسرائيلي في الشأن اليمني من خلال المشاركة في العدوان وقبل ذلك بالتحريض على شن العدوان ثم المشاركة فيه بشكل مباشر وبشكل غير مباشر”, وقال” تصريحات ولقاءات وتحركات لمسؤولين بدول العدوان واتصالات بين تلك الدول والكيان الإسرائيلي جميعها أدلة على حجم التنسيق والمشاركة في العدوان”.
وأكد أن القوات المسلحة تمتلك أدلة أخرى على المشاركة العسكرية الإسرائيلية في العدوان سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب, وقال” المعركة اليوم هي معركة مصيرية والوقوف في وجه العدوان هو وقوف في وجه المخططات الإسرائيلية ووقوف في وجه عملاء الكيان الإسرائيلي ومرتزقته”.
وشدد على أن” التصدي للعدوان هو الموقف الصحيح الذي اتخذه ويتخذه معظم أبناء شعبنا، وأن الوقوف في وجه المؤامرة الإسرائيلية يأتي حفاظاً على اليمن الأرض والإنسان التاريخ والهوية والثقافة”.
ولفت إلى أن ” تطبيع العلاقات بين أنظمة وسلطات دول العدوان وبين الكيان الإسرائيلي المشارك في العدوان على بلادنا يؤكد أننا بالفعل في الموقف الصحيح وأن خيار المواجهة والصمود هو الخيار الذي لا يمكن التراجع عنه”.
وأهاب العميد سريع بكافة اليمنيين مواجهة المخطط الإسرائيلي القاضي بتجنيس عشرات الآلاف من اليهود بالجنسية اليمنية لما لهذا المشروع من خطورة على الأمن القومي اليمني.
وحذر سريع حكومة العملاء والمرتزقة من الإقدام على أي خطوات أو أي إجراءات تعمل على تحقيق تلك الأهداف لا سيما مشروع تجنيس اليهود بما في ذلك اليهود من أصول يمنية لأنهم أصبحوا يحملون جنسية كيان معاد وولاؤهم لم يعد لليمن بل للكيان الإسرائيلي.
ودعا كافة أبناء شعبنا في الداخل والخارج لا سيما العاملين في السفارات أو في أي جهة مختصة تابعة للعدوان بالوقوف أمام هذا المشروع حفاظاً على اليمن وانتصاراً للقضية الفلسطينية.
وأهاب باليمنيين ممن يعملون لصالح القوى الأجنبية العودة إلى جادة الصواب وتغيير مواقفهم والتوقف عن الإسهام في تحقيق المشاريع الأجنبية الهادفة إلى إخضاع اليمن للقوى الأجنبية المعادية.
وأكد باسم القوات المسلحة دور المجتمع في إفشال هذا المخطط الذي يستهدف اليمن، والعمل على تحصين اليمن من خلال اتباع سياسات ثقافية وإعلامية توعوية وكذلك اتخاذ إجراءات قانونية وأمنية وعسكرية.

قد يعجبك ايضا