التقرير يدعو مجلس الأمن إلى إحالة الوضع في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية
فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة في تقريره الثالث عن اليمن: هناك أدلة على ارتكاب السعودية والإمارات جرائم حرب في اليمن
الثورة /
كشف فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة، عن وجود أدلة معقولة على ارتكاب السعودية والإمارات جرائم حرب، وانتهاك حقوق الإنسان في اليمن.
وقال رئيس الفريق كامل الجندوبي، في التقرير الأممي الذي حمل عنوان «اليمن.. جائحة الإفلات من العقاب في أرضٍ معذّبة»، إن اليمن لا يزال أرضا معذبة، وشعبها مدمر بطرق من شأنها أن تصدم ضمير الإنسانية.
وحمل رئيس الفريق الأممي المجتمع الدولي مسؤولية وضع حد للإفلات من العقاب، وعدم غض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في اليمن.
ودعا في التقرير مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في اليمن للمحكمة الجنائية الدولية، وتوسيع قائمة الأشخاص المشمولين بعقوباته، مشيرا إلى أنه بعد سنوات من توثيق الخسائر الفادحة لهذه الحرب لا يمكن لأحد أن يقول «لم نكن نعلم ما كان يحدث في اليمن».
واعتبر أن المساءلة هي المفتاح لضمان تحقيق العدالة وأن تزويد الأسلحة المستمر إلى أطراف النزاع من شأنه أن يساهم بإدامة معاناة الشعب اليمني.
وحث فريق الخبراء مجلس حقوق الإنسان على «إبقاء حالة حقوق الإنسان في اليمن مدرجة على جدول أعماله، من خلال تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين».
وتم إعداد التقرير المكون من 55 صفحة لتقديمه للدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 29 سبتمبر الحالي، حيث يتضمن الأحداث التي رصدها فريق الخبراء الدوليين في اليمن خلال الفترة يوليو 2019- يونيو 2020. ويسلط التقرير الضوء على جرائم الحرب التي ارتكبها الأفراد (ضباط- جنود) من السعودية والإمارات اللتين تشكلان الهيكل الرئيسي للتحالف في الحرب باليمن .
وأشار التقرير إلى أن جهود المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لم تحقق تقدماً كبيراً في الحل السياسي، كما أن اتفاقية ستوكهولم حول اليمن لم تعد مناسبة.
مشاركة الإمارات
وحول المشاركة الإماراتية ، ذكر التقرير أن الإمارات لا يزال لها وجود عسكري في اليمن، وأن هجمات قواتها الجوية لا تزال مستمرة. وأضاف أنه رغم سحب السودان لبضعة آلاف من جنوده من التحالف في اليمن، إلا أن الإمارات متواجدة فيه وقدمت الدعم لـ 90 ألف مقاتل يمني. وأوضح أن القوات البرية الإماراتية وقيادة الحرس الرئاسي والقوات الخاصة انضمت إلى 15 فرقة عمل بأكثر من 15 ألف جندي في مختلف المدن والمحافظات اليمنية. كما أن القوات الجوية الإماراتية نفذت أكثر من 130 ألف طلعة جوية وأكثر من 500 ألف ساعة طيران، في حين أن القوات البحرية الإماراتية شاركت في 3 فرق عمل بحرية عبر أكثر من 50 سفينة حربية وأكثر من 3 آلاف فرد.
يشار إلى أن لجنة فريق الخبراء الدوليين تم تشكيلها عام 2017 لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وقد جدد مجلس حقوق الإنسان ولاية فريق الخبراء في قراريه رقم 39/16 (2018) و42/2 (2019).
ويتألّف فريق الخبراء من الأعضاء الحاليين التاليين:
السيد كمال الجندوبي (تونس)-رئيس الفريق
السيدة ميليسا باركي (أستراليا)،
السيد أرضي إمسيس (كندا).