اتحاد الشركات واللجنة الأولمبية

 

محمد العزيزي

كلنا “مكلودين” مغلوبين منذ عام 2020م وكوارثه التي جاءت وحلت علينا منذ قدومه إلينا، وأغدق هذا العام بكوارثه بمئات المرات عن السنوات الكبيسة التي يتشاءم فيها الناس ويتوقعون فيها الويلات والكوارث.. عشرون، عشرون عطَّل كل شيء في الحياة وجلب الأمراض وجعل كل الناس محجورين، محجوبين، مذعورين، خائفين وهديته كانت مرض كورونا أم الكبائر والمصائب والسائد الذي حبسنا وكبس وحبس أنفاسنا..
ذهب كورونا وولى بكل شروره، وبالرغم من التحذيرات بعودة قاتلة ومخيفة لهذه الجائحة إلا أن هذه العودة ربما غير واردة خاصة والعالم لم يتعاط معها كما جاءت موجته الأولى التي حظيت بهالة إعلامية فاقت خطورة المرض نفسه بآلاف المرات.. لكن خلال فترة الأشهر القليلة الماضية بدأ العالم يعود وبشكل طبيعي للحياة بمجالاتها المختلفة، وعادت الرياضة إلى أقل بقليل من الحالة الطبيعية التي كانت عليها قبل آفة كورونا..
رغم غياب الجهات الرسمية المعنية بالرياضة اليمنية عن هموم الرياضة وكأن على رؤوسها الطير أو كأنهم غادروا اليمن صمت مطبق ومقلق، ولا خبر عن وضع الرياضة والأنشطة الرياضية في بلادنا، إلا أن اجتماع اتحاد الشركات الأسبوع الماضي أعاد الأمل لكل الشباب والرياضيين، الاجتماع حقيقة أثلج صدورنا فأحسسنا أن هناك شيئاً اسمه الرياضة خاصة بعد مناقشة وإقرار نشاطه في الفترة القادمة وعودة النشاط الرياضي والمنافسة الرياضية..
من المفرحات والمبشرات لعودة الأنشطة الرياضية في بلادنا أيضا ذلك الاجتماع الذي عقد وضم أمين عام اللجنة الأولمبية الأستاذ محمد الأهجري مع مدير صندوق النشء والشباب الأخ علي القاسمي، حيث ناقش اجتماعهم أوضاع اللجنة وما يمكن تقديمه من الصندوق لإعادة نشاط اللجنة الأولمبية التي ظلت غائبة فترة طويلة من الزمن؛ هذه اللقاءات مهمة ومهمة جدا لاستعادة النشاط الرياضي وإزاحة الغبار عن مكاتب وزارة الشباب واتحاداتها الرياضية التي دخلت في غيبوبة وشلل تام منذ تعليق الأنشطة في نهاية شهر مارس الماضي..
الأمنيات لدينا كبيرة وكبيرة جدا أن تخرج بلادنا من طائلة الحرب والعدوان وتعود الأمور أو الحياة إلى طبيعتها ونرى النشاطات الرياضية والأندية وقد عادت إلى أوج زخمها ونشاطاتها، وهذا لن يتأتى إلا بعد أن تذهن قيادة ومسؤولو وزارة الشباب والرياضة مما غشيهم من النعاس والركود واللامبالاة تجاه الشأن الشبابي وأن تحضر المسؤولية التي يجب عليهم القيام بها بدلا من الغياب تحت يافطة “سبحان من خلق الدعممة” و”جاك الفرج يا قاطع الصلاة”.. جاء كورونا ورحل، وظلت الوزارة والمسؤولون فيها والجهات التابعة لها في حجر غياب المسؤولية إلى ما لا نهاية.

قد يعجبك ايضا