يختتم اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء معرض المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية الذي نظمه على مدى ثلاثة ايام المركز الوطني النسوي للحرف اليدوية بصنعاء القديمة .
وعن المعرض اوضح الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة أن هذا المعرض احتوى على نماذج رائعة من الموروث اليمني في مجال الحرف اليدوية والتي باتت تعاني الكثير من التحديات بفعل المنافسة الشديدة من المنتجات القادمة من خارج الحدود والتي تأتي بأسعار ارخص من المنتجات المحلية ,مشيرا إلى أن هذا المعرض يعكس مدى حب المرأة اليمنية للعمل وتعلقها بالجمال والانتاج.
مؤكدا أن الحرف اليدوية تعد مكملة للهوية الوطنية وينبغي الاهتمام بها والحرص على بقائها من خلال تشجيع الحرفيين على مواصلة العمل كل في حرفته ولذا يجب على كل امرأة تتقن هذه الحرف اليدوية أن تعلم اخريات وبشكل مستمر حتى نضمن أن تتواصل هذا الحرف ولا تندثر كما اندثرت العديد من المهن التقليدية اليمنية .
لافتا إلى أن المنتجات الحرفية المعروضة تؤكد أن الطابع الجمالي يغلب على كل الملبوسات التقليدية وهذا يدل على أن الانسان اليمني لم يكن يهتم فقط بالمعمار والمخطوطات وبناء السدود بل كان يهتم ايضا بالاناقة ويلبس كل ماهو جميل .
وقال: صنعاء القديمة على مدى التاريخ يتم فيها توارث المهن من الاباء إلى الابناء وما يميز هذه المدينة الفاتنة هو انها تحوي حرفا لا توجد في كل انحاء العالم كالعقيق والاحجار الكريمة وصياغة الفضة وغيرها .
مضيفا أن وزارته تدرس حاليا امكانية اقامة معرض دائم للمنتجات الحرفية اليمنية في بعض عواصم الدول الاوروبية بيد أن هذا المشروع الطموح يحتاج إلى الكثير من الامكانيات.
من جانبها قالت القائمة باعمال مديرة المركز امة الرحيم ابو حاتم أن المركز سبق وان شارك في العديد من الفعاليات الوطنية والمحلية بيد أن هذه هي المشاركة الاولى التي ينفرد بها المركز في اقامة معرض مستقل .
مشيرة إلى أن المعرض يحتوي على الكثير من المنتجات الحرفية ملبوسات واكسسوارات ومطرزات وحقائب واشكال جمالية تقليدية وغيرها¡ مؤكدة أن المركز يعاني اوضاعا صعبة بفعل الامكانيات الشحيحة ولهذا دعت وزارة المالية بتخصيص موازنة مناسبة للمركز تتناسب والرسالة التي يجسدها في خدمة الحرف التقليدية وتدريب النساء على هذه الحرف بما يضمن لهن مصدر دخل دائم وايضا يضمن بقاء هذه الحرف .
وتقول الأخت نبيلة عبدالله حميشان مدربة من المركز أن هذا المعرض يهدف إلى تشجيع العاملات من المركز من مدربات ومتدربات وتحفيزهن على مواصلة العمل من أجل تطوير مهاراتهن المتعلقة بالحرف اليدوية التقليدية.
معبرة عن أسفها الشديد من المدة التي حددت للمعرض فثلاثة أيام لا تكفي لهذا المعرض وكان ينبغي أن يستمر إقامته لأسبوع على أقل تقدير حتى يعرف الناس بوجود هذا المعرض فقد كان الإقبال خلال اليومين الماضيين ضعيفا◌ٍ على غير المتوقع..
Prev Post
قد يعجبك ايضا