المسؤولية الجهادية

 

عبدالرحمن الجنيد

ونحن نخوض العام السادس من العطاء البطولي نتذكر العون والألطاف الإلهية وقوة بأس الله ونصر الله أمام مختلف المكائد وأشرس عدوان وبهذا العون الإلهي أزددنا إيماناً بالمولى سبحانه وتعالى وتصديقاً بوعوده فعندما يراهنون على قوى الأرض نحن نراهن على الخالق لا سواه.
فما من إنسان على الأرض اليمنية إلا واستهدفه تحالف العدوان ومن لم يقتل بصواريخهم يعاني من حصارهم ومن لم يسفك دمه بنيرانهم العسكرية ناله جحيم حربهم الاقتصادية الممنهجة التي بدأت بالتآمر على مرتبات موظفي الدولة من خلال اختلاق أكذوبة نقل البنك المركزي إلى محافظة عدن التي تعاني الاحتلال ويعيش أهلها مرارة غياب الأداء الحكومي الخدمي في ظل ما تعيشه المدينة من فوضى عارمة.
هذا العدوان الذي أعلن من واشنطن تأتي الوقائع وتطورات العدوان على اليمن لتؤكد مصداقية الشعب اليمني حينما أشار بأصابع الاتهام إلى أمريكا وإسرائيل وأكد بأنه عدوان أمريكي صهيوني بامتياز رغم مجادلة القاصرين في الوعي وبعضهم سيظل منكراً حتى بعد اعتراف الأمريكيين أنفسهم وأصروا على تزويد تحالف الحرب والحصار بصفقات الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً التي تهدف إلى إبادة شعب بأكمله إضافة إلى منح الغطاء السياسي الدولي لكل الجرائم التي يرتكبها التحالف ضد يمن الإيمان والحكمة ومحاولة تبرئته من جرائم الحرب ضد النساء والأطفال واستهداف الأعيان المدينة وفي هذا السياق قامت الأمم المتحدة بشطب مملكة العدوان السعودي من قائمة منتهكي الطفولة بالتزامن مع ارتكابها مجزرة جديدة بحق النساء والأطفال في مديرية شدا بمحافظة صعدة خلفت 13 شهيداً بينهم أطفال ورغم الجرائم التي ارتكبها الطيران السعودي وباعتراف الأمم المتحدة ومنظمات أممية لكنها التبعية العمياء والارتهان النفاقي الذي ينحاز للمجرم.
يستمد شعبنا اليمني الصامد رغم كل ذلك العزم والبصيرة وأن يتحمل الجميع المسؤولية الجهادية في هذا الظرف التاريخي الحاسم بما يحقق للوطن وأبنائه الحرية والسيادة.

قد يعجبك ايضا