
أكد الدكتور علي الوليدي عضو مؤتمر الحوار الوطني أن من أولويات مؤتمر الحوار هو الخروج بمصفوفة ورؤية صحية متكاملة سهلة التطبيق على الواقع لضمان وصول الخدمات الصحية لكل أبناء الشعب دون تمييز.
وأشار أمس في الحلقة النقاشية حول مخرجات الحوار الوطني في قضايا الصحة التي تنظمها مبادرة إبداعات شبابية بدعم من ملتقى صناع الحياة إلى أن فريق التنمية المستدامة خرج بعدد من المخرجات التي من شأنها أن تعالج الوضع الصحي في اليمن أهمها أن على الدولة رسم السياسات العامة للشؤون الصحية وتشرف على سير مستوى تنفيذ هذه السياسات إلى جانب إنشاء هيئة مستقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة والمستدامة.
وقال الدكتور الوليدي: إن من مخرجات الحوار أيضا◌ٍ تلزم الدولة بالوفاء والحماية للحق في الصحة لجميع المواطنين خاصة الفئات الضعيفة أو المهمشة والأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة باعتباره حقا◌ٍ إنسانيا◌ٍ تكفله الدولة دون تمييز عبر وضع سياسات اجتماعية واقتصادية تهدف إلى خفض وتوزيع أعباء المرض وتوفير وإتاحة الخدمات الصحية بشكل ميسور بما يشمل الوقاية والعلاج والتوعية.
وأشار إلى أنه من الضروري ان تعمل الدولة على تأمين نظام صحي موحد مستقل تتكامل معه مستويات الخدمة وتعطى اولوية كاملة للصحة العامة والوقاية وتحفيز المشاركة المجتمعية في ادارته ومراقبته وتضمن وصول كافة المواطنين للمعلومات الصحية الكافية.
واوضح الوليدي أن بعض القرارات اخذت من بعض دساتير بعض الدول التي لها عراقة في التأمين الصحي مثل الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وكوبا وسلطنة عمان بحيث تكون هناك مظلة حماية تأمينية صحية وطنية ذات جودة وميسورة الوصول لجميع المواطنين دون تمييز في اطار تطوير قيم التضامن والمساواة .
منوها◌ٍ بأن الفريق واجه صعوبات في النزول الميداني بسبب الوضع الامني واقتصر نزوله على بعض المحافظات وكانت لقاءاتهم أيضا◌ٍ مقتصرة على مدراء مكاتب الصحة والذين كانت رؤاهم تجميلية للوضع الصحي ولم تعالج جوهر المشكلة مما اضطرهم للجوء إلى التواصل عبر قنوات شخصية لمعرفة الوضع الصحي في بعض المحافظات.