أظهر تقرير تفتيش للأمم المتحدة أمس الأول أن إيران أوقفت توسعا سريعا سابقا في قدرتها على تخصيب اليورانيوم منذ تولى حسن روحاني الرئاسة في دفعة محتملة للدبلوماسية الهادفة لإنهاء النزاع بشأن برنامج إيران النووي.
وفي كشف آخر قد يعتبره الغرب ايجابيا قال التقرير الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه لم تضف مكونات رئيسية أخرى إلى مفاعل محتمل لانتاج البولوتونيوم منذ أغسطس.
والتباطؤ الملحوظ في نمو النشاط الإيراني ذي الاستخدام المحتمل في تطوير قنابل نووية قد يكون هادفا إلى دعم التحول المثير في اللهجة من روحاني تجاه الغرب بعد سنوات من المواجهة المتزايدة وتعزيز موقف إيران في المفاوضات مع القوى العالمية التي من المقرر استئنافها يوم 20 من نوفمبر.
وقال دبلوماسي كبير: إن إيران اوقفت تعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم “حين تغير فريقهم” في اغسطس¡ مشيرا إلى روحاني وحكومته.
وذكر التقرير إن إيران ما زالت مستمرة في أكثر أنشطتها النووية حساسية وهو تخصيب اليورانيوم إلى درجة تركيز انشطاري قدرها 20%.
وقال الدبلوماسي الكبير المطلع على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن إيران “جمدت تقريبا” بناء مفاعل الماء الثقيل.
وأوضح أنه لا يعتقد أن المفاعل سيصبح جاهزا للتشغيل في أي وقت قريبا. وقال: “المفاعل يفتقر إلى مكونات رئيسية.”
والتقرير الفصلي للوكالة الذرية الذي يخضع لتدقيق من الحكومات الغربية هو الأول الذي يتضمن التطورات فقط منذ تولي روحاني منصبه في الثالث من أغسطس وأحدث انفراجة دبلوماسية حققت خلالها إيران والقوى الغربية الست تقدما نحو انهاء المواجهة بشأن البرنامج النووي لطهران.
وصدر التقرير في نفس الأسبوع الذي وافقت فيه إيران على منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإذن لزيارة منشأتين متصلتين بالبرنامج النووي في إطار اتفاق للتعاون لحل المسائل العالقة بين الجانبين.
وقال كليف كوبتشان من مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر: “اتخذت إيران الآن خطوتين من جانب واحد لتظهر أنها تريد التوصل إلى اتفاق فقد اوقفت توسيع برنامجها النووي وبدأت تقديم مزيد من الشفافية.”
وأظهر التقرير أيضا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى ارتفع حوالي خمسة في المئة فقط إلى 196 كيلوجراما منذ أغسطس فيما يرجع أساسا إلى توقف مؤقت في تحويل المادة إلى وقود مفاعل.
لكن كمية غاز اليورانيوم المخصب إلى درجة تركيز انشطاري تبلغ 20% ما زالت اقل من مستوى 250 كيلوجراما تقريبا اللازم لصنع قنبلة إسذا خصب لدرجة أعلى وهي كمية اعتبرتها إسرائيل “خطا احمر” قد يتسبب في عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية.
ويثير تخصيب إيران اليورانيوم إلى درجة أعلى الجدل إسذ يجعلها على بعد خطوة فنية قصيرة نسبيا من الوصول لمستوى التخصيب 90% اللازم لانتاج رأس حربي. وتقول إيران انها تحتاج المادة كوقود لمفاعل ابحاث طبية.
وتنفي إيران الاتهامات الإسرائيلية والغربية بأنها تسعى لامتلاك قدرة على انتاج اسلحة نووية وتقول انها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية فقط. لكن رفضها حتى الآن كبح برنامجها النووي أو فتحه أمام خبراء وكالة الطاقة الذرية للقيام بعمليات تفتيش غير مقيدة تسبب في عقوبات صارمة الحقت ضررا بالغا بالاقتصاد المعتمد على النفط في الدولة العضو الكبير في اوبك.
وأعلنت الوكالة الذرية أن إيران ركبت اربعة فقط من اجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في محطة نطنز منذ أغسطس ليصل الاجمالي إلى 15240 جهازا.
وفي فترة الشهور الثلاثة السابقة من مايو آيار إلى أغسطس قامت إيران بتركيب 1800 جهاز إضافي. وليست كل أجهزة الطرد المركزي المركبة تعمل.
وقال الدبلوماسي الكبير: “إضافة اربعة تعني إضافة لا شيء من الناحية الجوهرية. لا يوجد على الاطلاق سبب فني. من الواضح انه اختيار لعدم زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي.”
وكشف التقرير الصادر عن الوكالة التي يوجد مقرها في فيينا: إن إيران لم تركب أي اجهزة طرد مركزي متطورة أخرى.
وتولى روحاني السلطة خلفا للرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد في اغسطس آب متعهدا بمحاولة تسوية الخلاف النووي وتخفيف العقوبات
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا