زيارة الرئيس إلى الصين سوف تضطلع بدور كبير في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين

قال القائم بأعمال سفارة اليمن في الصين أنيس محمد قدار إن زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى الصين “ذات أهمية كبرى” وسوف تضطلع بدور كبير في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال قدار في مقابلة خاصة مع وكالة ((شينخوا)) إن” العلاقات بين البلدين الصديقين تاريخية وعميقة ونحن حريصون في اليمن على هذه العلاقة وكيفية تطويرها والارتقاء بها للأفضل”.
وقال قدار إن حرص الرئيس هادي على زيارة الصين ينبع من عمق العلاقة التاريخية بين البلدين ونتيجة لكون الصين تقع الآن في محل تقدير واحترام الجانب اليمني بعد وقوفها مع اليمن في الظروف الصعبة التي شهدتها في عام 2011 ومواقفها التاريخية الداعمة لليمن بشكل عام¡وباعتبارها أيضا قوة اقتصادية عالمية وعضوا◌ٍ أساسيا◌ٍ في مجلس الأمن الدولي بالنظر إلى دوره الحالي والسابق في المشهد اليمني في التوصل الى المبادرة الخليجية والإشراف عليها.
وقال قدار إن العلاقات بين اليمن والصين تخطو خطوات متوازنة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956¡ مضيفا أن المساعدات الصينية لليمن لم تتوقف في أحلك الظروف¡ لافتا إلى ما قدمته الصين من معونات طبية مجانية وفي بناء الطرق مثل طريق صنعاء- الحديدة ومصانع الغزل والنسيج وكلها صروح كبيرة تشهد على عمق العلاقة بين البلدين.
وفي ظل الوضع الجديد¡ أضاف قدار أن الدعم الصيني تواصل بعد الأحداث الصعبة التي شهدتها اليمن في 2011م. ولعبت الصين “دورا إيجابيا” في تجاوز الأزمة والمساعدة في تجنب الاقتتال بين أبناء الوطن .
وأضاف أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس اليمني خلال زيارته كبار المسؤولين الصينيين لتبادل الآراء حول القضايا التي تهم البلدين وبحث سبل التعاون في مجالات بينها الاقتصادية والبنية التحتية كالطاقة الكهربائية والنقل والموانئ وغيرها وان تشهد الزيارة التوقيع على بعض الاتفاقيات المهمة بين البلدين أبرزها في مجال الطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن مجال الاستثمار سوف يكون محورا في زيارة الرئيس هادي¡ قال قدار ” إننا نتطلع إلى حضور الشركات الصينية ورجال الأعمال الصينيين للاستثمار في اليمن¡ وهناك إمكانية للصين في أن يكون لها تواجد في هذا المجال بناء على قانون الاستثمار الذي يشجع على الاستثمار ويلبي مطالب المستثمرين الأجانب”.
ولفت القائم بأعمال سفارة اليمن إلى أن التعاون بين البلدين في مجال الثقافة والتعليم حقق نتائج مثمرة¡ مشيرا إلى وجود عدد كبير من الطلاب اليمنيين يدرسون في الصين في المقاطعات المختلفة وكذا وجود بعض الطلاب الصينيين الذين يدرسون اللغة العربية في الجامعات اليمنية .
وقال قدار ” إننا نتطلع الآن إلى تدريس اللغة الصينية في الجامعات اليمنية¡ واعتقد أن هذا الموضوع ربما يطرح للنقاش أثناء زيارة الرئيس”.
وأضاف أن القيادة اليمنية تولي أهمية كبيرة لدفع العلاقة مع الصين وتقوية التعاون متبادل النفع وزيادة تبادل الزيارات رفيعة المستوي على كافة المستويات .
في الوقت نفسه¡ قال قدار إن التعاون بين البلدين يمتد أيضا الى الجانب الأمني والدفاعي ¡ لافتا إلى أن الصين تقدم معونات معينة للجانب اليمني في هذا المجال وهناك تبادل للوفود العسكرية بين البلدين.
وفي ختام حديثه قال قدار “إن التجرية الصينية جديرة بالدراسة واستخلاص العبر وإننا في اليمن نأخذ بعين الاعتبار كيف استطاعت الصين أن تبني اقتصادا قويا ومغايرا للاقتصادات العالمية الأخرى” .

قد يعجبك ايضا