الشهيد الصماد.. الرئيس الذي اجتمعت عليه قلوب اليمنيين
أسماء يحيى الشامي
لم يكن الرئيس صالح الصماد رجلاً عاديًا يمكن أن نكتب عنه في مقال فالكلمات وما تحتويها الأسطر من مضامين مهما بلغت لا يمكن أن تفي بحق هذا الرجل الاستثنائي الذي استلم زمام حكم اليمن في أهم وأخطر مرحلة..
لذلك سأكتفي بكتابة هذه الأسطر كهمسات وإضاءة مختصرة عن الرئيس الشهيد الصماد..
فقد امتلك الرئيس الشهيد صفات القائد الذي يمتلك الوعي والبصيرة لإدارة أخطر مرحلة مر بها اليمن في ظل مؤامرة دولية وعدوان كوني استهدف كل مناحي الحياة واستهدف النسيج الاجتماعي والهوية اليمانية.. ولكن بوجود شخصية الرئيس الشهيد الصماد فقد لعب دورًا كبير في إفشال كل المخططات وعمل جاهدًا مع شرفاء اليمن من أجل تعزيز حالة الصمود الشعبي ورفد الجبهات مع العمل على تماسك الجبهة الداخلية الذي حاول اﻷعداء اختراقها وإضعافها..
ومن أهم العوامل التي ساعدت على تماسك الجبهة الداخلية، هي شخصية الشهيد الرئيس الذي كان القاسم المشترك يلتقي عليه كل الأطراف في المجتمع اليمني عند ظهور أي خلاف أو مشاكل فيجتمع الجميع حوله وتذوب كل الخلافات وهذا ما أزعج الأعداء ومثل حالة من الرعب لديهم بوجود رئيس لليمن يمتلك هذه الخصائص التي يجمع عليها الجميع ولا ينكرها الأعداء..
الرئيس الشهيد أسس لمرحلة انتقالية تتلاءم مع ظروف اليمن في ظل مؤامرة وعدوان كوني وكان طاقة من النشاط في كل الميادين لأنه حمل هم الوطن وكان مخلصا وشريفا وواعيا مرتبطا بمشروع أمة ويدرك مخاطر المرحلة، فكان مشروعه “يد تبني ويد تحمي” حتى أصبح كل اليمنيين المناهضين للعدوان يعملون كمنظومة واحدة وكل من موقعه حتى تظافرت جهود الجميع فكان الصمود الشعبي في مواجهة العدوان والثبات عنواناً لمواجهة المشروع الاستعماري في اليمن…
الرئيس الشهيد الصماد جاء إلى كرسي الحكم من رحم المعاناة وعنفوان ثورة التحرر والاستقلال التي كان هو من أبرز رجالات ثورة الـ 21 من سبتمبر التي ردت الاعتبار لكل الثورات وصححت كل المسارات الثورية الأمر الذي جعل الأعداء يرتكبون أبشع جريمة باغتياله وكانوا يظنون أنه بالتخلص من الرئيس الصماد سوف تضعف الجبهة الداخلية ولكنهم أخطأوا التقدير، فكان الصماد مشروعاً أسس لمرحلة البناء لليمن الحديث وتفعيل جميع الطاقات وكل ما نشهده اليوم من تطور في القدرات العسكرية والتصنيع وتماسك الجبهة الداخلية هو بفضل هذا الرجل العظيم.. فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا…