رياضتنا والإخوة الأعداء !

 - 
- في زمننا هذا تتزايد ظاهرة الإخوة الأعداء .. من يبتسم في وجهك ويغتابك في خلفك .. من يشعرك بمقاسمتك همومك ..لكنه يبحث عن مصلحته فقط .. لقد كثروا جدا◌ٍ أولئك الذين يكذبون على أنفسهم.. وتكاد الأرض تضيق بهم 
- الأخوة
محمد الخميسي –

– في زمننا هذا تتزايد ظاهرة الإخوة الأعداء .. من يبتسم في وجهك ويغتابك في خلفك .. من يشعرك بمقاسمتك همومك ..لكنه يبحث عن مصلحته فقط .. لقد كثروا جدا◌ٍ أولئك الذين يكذبون على أنفسهم.. وتكاد الأرض تضيق بهم
– الأخوة الأعداء أصبحوا منتشرين في كل مكان..كما تنتشر النار في الحطيم .. وما أكثرهم في بيئتنا الرياضية..في الأندية.. والاتحادات.. والوزارة .. وأيضا◌ٍ في الإعلام الرياضي الذي يشكو حاله وكثير من افعال عدد من منتسبيه ولا من مجيب .
– نريد للرياضة أن تتطور .. قبل أن تتطور العقول وتسمو الأفعال..وقبل أن يستمر البعض في (تصيد) الأخطاء مع من يختلف معه أو يحسده ليثبت لنفسه انه أفضل وأنه وحيد زمانه ..والمصداقية لا وجود لها وحب النجاح للآخر مفقودة ..وقد يستخدم شخص إداري ¡ أو فني ¡ أو إعلامي كل ما يستطيع عليه ليشغل نفسه بنجاح زميل له ولو أنه شغل الوقت الذي يقضيه في الحسد والغيبة والنميمة والتخريب ليقضيه في البحث عن نجاح لحقق نجاحات كثيرة تضاف إلى ما سيحققه زملاءه فينجحوا جميعا◌ٍ!!
– اذهب إلى أي ناد أو حتى اتحاد .. وبإمكانك المرور بمبنى وزارة الشباب والرياضة أو حتى الجلوس مع مجموعة من الصحفيين الرياضيين .. ستسمع العجب العجاب..وتصاب بـ( التبلد ) من كثر ما ستسمعه من طرف على آخر وكأن بينهم ثأر وليس شيء اسمه(رياضة).
– تنقسم الإدارات في الاتحادات والأندية بسبب المصلحة والشللية .. وينقسم اللاعبون بسبب ميولهم لمدرب أو مشرف رياضي أو إداري على حساب آخر مما يؤثر على تمارينهم ومبارياتهم ونتائجهم..وينقسم إداريون في ناد أو اتحاد أو موظفون في وزارة أو غيرها بحثا عن إرضاء( المدراء ) فهذا يريد أن يقدم له معلومات جديدة تقربه منه .. وذلك يريد أن يثبت له ولائه وطاعته العمياء في العمل بوقوفه معه ضد زميله في كل شيء .. وذاك يستمر في تركيزه على أن يطير زميله لانه افضل منه وخايف منه وهكذا حروب وصراعات وحش وقيل وقال والدنيا سلامات ومقسم الأرزاق هو الله ومن ثم نجد من يسأل لماذا لا نتطور ولا نحقق النجاحات.
– رياضيو اليوم للأسف يبدأون طريقهم منقسمين .. تخيلوا .. منقسمين .. هذا مع فلان ¡ وآخر مع علان .. وتنقضي أيامهم وحياتهم وكل مجموعة تراقب وتترصد أخطاء الأخرى وتتخذها فرصة للتشهير بالمجموعة الأخرى وأفضليتهم .. ونقول أننا نريد أن نتطور في الرياضة.
– كل شيء يتدهور .. لقمة العيش.. العلاقات .. الأخلاق.. ونريد أن تتطور الرياضة .. عجبي على من تقوده نفسه ويصبح عقله عبدا لمصالحه .
– للإخوة الأعداء في رياضتنا.. الفاشل هو الذي يكره نجاح الآخر ومن يتفرغ للمناكفات وترصد الآخرين..وهو من يبرر الخطأ بأخطاء أكبر..وهو الذي يضع نفسه في موقع التهمه دون أن يتكلم أحد عنه وعلى ضوء ذلك يكشف مالم ينكشف ويظل أسيرا◌ٍ للحقد ويتصرف بعداوة – عليø◌ِ وعلى أعدائي – ومعروف باختصار أن الواثق والصادق يمشي ملكا .
– للإخوة الأعداء .. لا تقتدوا بقابيل وما فعله بهابيل ..واقتدوا بما قاله هابيل لقابيل.. واقتدوا بصفات ومزايا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. بالأمانة .. بالصدق .. بالصبر .. بالأخلاق .. بالمروة .. وقبل كل هذا بالصراحة مع الذات .. ونصيحة عيشوا واقعكم..وتعاونوا وتحابوا واطلبوا النجاح لا العداء..

قد يعجبك ايضا