في ذكرى الشهيد القائد.. فصل الخطاب للسيد القائد
إكرام المحاقري
كلمات نيِّرات، وآيات بينات، وسداد في القول، وفصل في الخطاب تعيها أُذن واعية، ويفهم مضمونها أولو الألباب، هي تلك مواقف القرآن الكريم وهو بحر العلم الذي لا يُدرك قعره, ومن هنا تبيَّنت للعالمين أسباب شيطانية كانت الذريعة الحمقاء لاستهداف الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بحرب ظالمة شعواء، أُشعل فتيلها من أجل إرضاء أمريكا, وماتزال المعركة دائرة حتى اللحظة بعدوان غاشم لا يقل ضراوة عن ست عجاف ألمّت بمن اتخذ سبيل القرآن منهجا.
في أرجاء البسيطة جال بنا فصل الخطاب بقولٍ سديدٍ للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليطلعنا على حقيقة مستجدات الأحداث في العالم مرورا بحروب صعدة وأسبابها ومخلفاتها ونتائجها التي أزهرت وعياً قرآنيا عظيما تمتع به غالبية أبناء الشعب اليمني خاصة في المناطق الحرة, كما أن لها ثمرة طيبة أتت أُكلها في أوساط المجتمعات المسلمة في العالم عودةً إلى الله تعالى، وارتباطاً بما أنزل من الكتاب والحكمة وصرخة مدوية تهتف بالموت لأمريكا ولإسرائيل، وليمت الشيطان بغيظه، مرورا بمستجدات الأحداث السياسية في العالم اجمع، تحدث السيد القائد عن خطورة المشروع الأمريكي الذي اتخذ من الحرب البيولوجية مضمارا ليحقق ما فشل عن تحقيقه بحروب عسكرية وأخرى ساسية واقتصادية, وهذا مادل عليه واقع تفشى فيه فيروس الكورونا حتى تحول إلى جائحة تفتك بآلاف الأرواح البريئة في العالم، واستهدف قيادات إيرانية ومناطق حساسة في العراق وغيرها، ناهيك عن الفزع والهلع الذي سبَّبه هذا الفيروس كحرب نفسية مثلها مثل حرب الإشاعات التي تستخدم في الحروب العسكرية من أجل التمكن من شخص ما أو السيطرة على قرار وسيادة دولة واستقلال وطن.
وبيَّن السيد القائد أهمية الموقف القرآني الذي يتجه في عنوانه العام نحو التصدي للهجمة الأمريكية الإسرائيلية، ويرسم لنا برنامجا علميا لنكون على مستوى المواجهة, حيث يثمر قوة وعزة ويوصلنا للانتصار في التصدي لخطورة هذا المشروع الذي يستهدف المسلمين بشكل عام في شتى الحروب التي في الأول والأخير تستهدف الهوية الإيمانية لجميع الشعوب المسلمة، حتى ينتزعوا منها تلك الحمية المسطر ذكرها في القرآن الكريم، ومن ثم يتمكنون عسكريا تحت عناوين واهية في الوقت الذي تكون فيه الشعوب قد جهلت خطورة ومكر أعداء الله وأعداء الإسلام فالسيد عبدالملك الحوثي خير خلف لخير سلف من بين واقع القرآن، فقد أخرج الأمة من جهل الظلمات، وأعاد للأمة الحياة بعد أن مات الدين في قلبها وضميرها، وبعد أن أصبح الجهل والفساد سيديّ الموقف، وأصبح اليهود هم شعب الله المختار كما خُيِّل للعرب على ألسنة دجلة كذابين يطلقون عليهم مسمى “علماء الوهابية “, ويبقى نور الله ويبقى القرآن دستورا ونهجا للمستضيئين في ظلمات الأحداث..
كما بقي حسين منهجا ووعيا وصراط حق ومدرسة علم وصرحاً شامخاً تتعلم منه الأجيال أسس الدين وماهية أركان الإسلام الصحيحة, ليست تلك الأركان الخمسة المحصورة في دائرة “الشهادتين، الصلاة، الصيام، الزكاة الحج” من دون مضمون حقيقي لهما !!!
بل أركان عمل وجهاد وإقامة للصلاة من ساحات الوغى ونصرة للدين, وشهادتين بالله وحده ليس لأمريكا وإسرائيل فيهما شراكة, وحج للبيت يتلوه براءة من الله ورسوله من أعداء الأمة والدين بصرخة حق مدوية لها خمسة أركان تعتبر بوابة للعبور إلى عمق القرآن الكريم, وليفنى ما جاء به وهابية بني إسرائيل من أفكار تكفيرية ضالة أودت بكرامة الأمة إلى تحت أقدام من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، وإنها لطامة في حد ذاتها لعلهم يفقهون، فلتحيا المسيرة القرآنية ولتحيا الأمة الإسلامية كريمة عزيزة ولينتصر الحق على الباطل وليندحر الشر من أرجاء المعمورة الصغيرة والمجد لـ”دماء كربلاء على مر التاريخ”.
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد