وتتوالى الانتصارات اليمنية
محمد صالح حاتم
أيام ٌقلائل تفصلنا عن بداية العام السادس من العدوان والحصار على شعبنا اليمني، والذي قوبل بصمود أسطوري أذهل العالم، وخلال سنوات العدوان استطاع شعبنا أن يفشل كل مخططات ومشاريع العدو التي كان يسعى لتنفيذها من خلال عدوانه.
وبفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات واستبسال أبطال جيشنا اليمني المغاوير ولجانه الشعبية البواسل الذين سطروا أروع الملاحم البطولية التي سيكتبها التاريخ في انصع صفحاته وسوف تتدارسها الأجيال القادمة، وتدرسها كبريات الجامعات والكليات والمعاهد العسكرية العالمية.
ففي كل يوم يحقق الجيش اليمني انتصارات عسكرية، ويثبت للعالم مجددا ًأن اليمن مقبرة الغزاة، وأنها مصنع الرجال ومنبع الحضارات و أصل التاريخ.
ولن نتحدث عما حققه الجيش اليمني من انتصارات عسكرية خلال الخمس سنوات من العدوان رغم الفارق الكبير بينما يملكه جيشنا وما تملكه جيوش تحالف العدوان من حيث العدة والعتاد، فلا مجال للمقارنة، ولكننا سنتحدث عن الانتصارات الأخيرة التي حققها أبطال الجيش اليمني ولجانه الشعبية، فبعد معركة نصر ٌمن الله التي دار رحاها في محور البقع نجران، والتي اعتبرها المحللون العسكريون معجزة ومعركة أسطورية نظرا ًللمساحة التي تم تحريرها وتطهيرها من قوات الاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقتهم، وأعداد القتلى والأسرى وكمية السلاح التي تم اغتنامها، بعدها بأشهر ٍقلائل تأتي معركة البنيان المرصوص في جبهة نهم وصروح ومأرب والجوف، والتي كان العدو يحشد لها ويعد العدة لمعركة ما يسميها تحرير صنعاء والتي سئمنا سماعها مرارا ًوتكرارا، ولكن هذه المرة كان عدد الألوية 17لواء و20 كتيبة قوامها الآلاف من المرتزقة وعتاد وأسلحة عسكرية متوسطة وثقيلة تكفي لاحتلال بلدان عديدة وليس مدينة واحدة، ولكن كانت المفاجأة والقدرة الإلهية التي أفشلت مخططاتهم وانقلب السحر على الساحر، واصبح السلاح الذي جلبوه من عدة دول يوجه إلى نحور وصدور قوات العدوان ومرتزقتهم، وبفضل الله سبحانه وتعالى تم تحرير وتطهير مديرية نهم بالكامل وصروح وبعض مديريات مأرب بحيث أصبحت قوات الجيش اليمني ولجانه الشعبية على أبواب مدينة مأرب ،وكذا العديد من مديريات محافظة الجوف وأصبحت مدينة الحزم عاصمة المحافظة تحت سيطرة الجيش اليمني ناريا ،ًوأن سقوطها مسألة وقت ليس إلا ّ، هذه المعركة الخاطفة جعلت العدو يتراجع اكثر من 2500كم مربع وهو ما يعادل مساحة ثلاث دول خليجية مشاركة في العدوان على اليمن، ونظرا ًللأهمية التي تحتلها جبهة نهم وصروح والجوف ومأرب جغرافيا ًبالنسبة للعدو والتي كان يهدد بها اجتياح صنعاء وتحقيق أهداف عدوانه، فكانت معركة البنيان المرصوص بمثابة الضربة القاضية التي تلقاها العدو ومرتزقته، في وقت العدو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويبحث عن مخرج من المستنقع اليمني، وعن أوراق ضغط يمارسها في أي مفاوضات سياسية قادمة ،وفي خضم انتصارات معركة البنيان المرصوص ،فقد تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط طائرة تير تورنيدو في سماء محافظة الجوف، وبسلاح مناسب سيتم الكشف عنه في وقته.
ولم تتوقف انتصارات الجيش اليمني ولجانه عند معركة (نصر ٌمن الله ،والبنيان المرصوص ).
فقد استطاعت الأجهزة الأمنية اليمنية من تحقيق انتصار امني كبير لا يقلّ أهمية ًعما حققه الجيش اليمني ولجانه الشعبية من انتصارات عسكرية وهي عملية (فأحبط أعمالهم)، التي أفشلت مخطط استهداف الجبهة الداخلية وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية والعيون الساهرة من إلقاء القبض على أفراد خلية تجسسية وتخريبية على صلة بالسعودية والإمارات، وكان أعضاؤها من مرتزقة العدوان أصحاب الرتب العليا والمناصب القيادية الكبرى ،ولكن الله أحبط أعمالهم وأفشل مخططاتهم وأهدافهم، وهكذا تتوالى الانتصارات العسكرية والأمنية التي يحققها جيشنا وأجهزتنا الأمنية اليمنية، وهذه الانتصارات لن تتوقف حتى يتم تطهير كل شبر من تراب اليمن الطاهر، وطرد كل غاز ومحتل ومرتزق من اليمن، وتحقيق النصر الشامل والكامل الذي يحفظ لليمن استقلاله وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
وعاش اليمن حراً أبياً،والخزي والعار للخونة والعملاء.