دوري الـ ……………..¿

معزية بعد شهرين .. مذكرة كل الأحزان .. ابدأ مقالöي بهذا المثل الشعبي الذي يجسد ما سأكتبه .. إذ أني سأتحدث هنا عن هزيمة منتخبنا الوطني لكرة القدم من نظيره القطري بنتيجة ثقيلة وصفت بالكارثة.. وعقب الهزيمة شنت العديد من الأقلام هجوما كاسحا على اتحاد الكرة في بلادنا .. وعلى المدرب سامي نعاش والذي حملته المسؤولية الكاملة .. وفي الوقت الذي كان ينتظر الشارع الرياضي اعتذارا◌ٍ من اتحاد الكرة المعني على تلكم النتيجة .. ويتعهد على فتح صفحة جديدة عنوانها التصحيح .. تفأجا ببيان صحفي لرئيس الاتحاد .. وصف بأنه مخيب للآمال .. بل إنه بدلا من احتواء غضب الشارع والإعلام الرياضي زاد الطين بله.
وليسمح لي الزملاء الذين حملوا المدرب الوطني سامي نعاش كامل مسؤولية هزيمة منتخبنا الوطني بالسداسية القطرية .. أن اختلف معهم حتى في وصفها كارثية .. فانا أشوفها طبيعية لأسباب سأشرحها .. فباعتقادي الشخصي أرى أن النعاش ظلم .. ولا يتحمل وحده وزر النتيجة.. فهو غامر بالقبول بالتدريب في أجواء سيئة وغير مستقرة.. فحين يبحث اتحاد اللعبة عن التميز والنتائج الإيجابية .. فعليه توفير الأجواء المناسبة والداعمة للجهاز الفني.. وخلق التناغم في فرق العمل.. وليس العقبات كما حدث بفرضه بالقوة مديرا◌ٍ للمنتخب وهو يعلم انه على خلاف مع المدير الفني .. هذا سبب!!
ثانيا: حين تريد الفوز أو حتى تقديم مستوى جيد.. يجب أن يكون لديك العديد من البدائل والخيارات بالنسبة للاعبين!! .. ولكن ما حدث لسامي كان العكس .. تم اختيار 23 لاعبا◌ٍ وقالوا له دربهم وأعدهم لخوض التصفيات.. حتى وان كان هو من اختارهم .. واسمحوا لي هنا أن أسأل الكثير من النقاد: هل بإمكانكم أن تعطوني أسماء للاعبين أفضل إعدادا من الذين تم اختيارهم¿.. وبنيت سؤالي على أساس أن الدوري المحلي متوقف.. وهو السبب الأهم والذي على أساسه ومن خلاله يمكن المفاضلة بين اللاعبين لارتداء فنلة المنتخب في كل المراكز.. عكس المنتخب القطري الذي يتمتع بهذه الميزة.. أي الدوري المحلي القوي.. وأزيدكم من الشعر بيت .. حين أرجع بكم قليلا للوراء وتحديدا لخليجي 20 والتي أقيمت في بلادنا.. وكنا حينها أكثر المنتخبات الثمانية استعدادا لخليجي 20 من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية.. وأكثر المنتخبات لعب مباريات ودية .. فيما المنتخب الكويتي حامل اللقب استعد للدورة قبل أسبوعين أو ثلاثة لانطلاق خليجي 20 .. كونه يملك دوري قوي واختيار لاعبي المنتخب تم بناء◌ٍ على مستوياتهم بالدوري المحلي.. وهي الميزة التي تفوقت بها دول الخليج على أصحاب الأرض والجمهور .. والذي خرجنا منها خاليي الوفاض.. وتكرر المشهد ذاته في خليجي 21 بالمنامة. بعد أن تعمد اتحاد الكرة تأجيل انطلاق الدوري المحلي .. في أحداث دراماتيكية شهدها الجميع.. ولذلك اعتبرت نتيجة هزيمتنا بالستة طبيعية للأسباب الآنفة الذكر .. بالإضافة إلى أسباب أخرى فنية ومالية وإدارية .. وهو الشيء الوحيد الذي اتفق به مع رئيس الاتحاد احمد العيسي بأن النتيجة طبيعية.
كنت أتمنى على اتحاد الكرة ورئيسه أن تتغير لغة التعالي في الطرح الإعلامي.. وبدلا من التباكي الدائم.. والذي أصبح مملا◌ٍ كتضحيات رئيس الاتحاد .. ودعمه .. ولولاه .. و .. و كثير من المن .. فيما لا يوجد شيء ملموس يستند عليه على ارض الواقع.. كنت أتمنى عليه أن يوضح الحقائق منها أسباب غياب العمل المؤسسي والتخطيط في الاتحاد!!.. واستبدالهما بالعشوائية .. والارتجال .. وسأكتفي مخاطبا رئيس الاتحاد الأخ أحمد العيسي: دامك دائما تضحي .. وتقدم .. وتمول .. ولولاك لانتهت كرة القدم حسب تصريحك الأخير.. لماذا يا أخي لا تكمل جميلك وتستثمر الدوري اليمني .. ويكون دوري حصري باسمك أو باسم إحدى شركاتك .. كما يحدث في كثير من دوريات العالم .. وتكون بهذا اثبت انك رجل داعم .. لتستحق اللقب عن جدارة..
والله من وراء القصد

قد يعجبك ايضا