بن طالب: علاقات اليمن وتركيا متينة ومتطورة منذ 400 عام

أكد الدكتور سعدالدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة أن الفئة التي عملت على تخريب البلاد على مدى عقود طويلة من الزمن لازالت تمارس مخططاتها التخريبية بحق هذا البلد وعليهم أن يتركوا ما هم فيه حتى يعيش اليمن بسلام وامن واستقرار وأن يرسم أهله مستقبلهم بطريقة حضارية وفق أسس قوية خالية من العصبيات والأنانيات ويعمل الجميع من أجل مصلحة هذا البلد .
جاء ذلك خلال كلمة القاها بن طالب في الحفل الذي نظمته السفارة التركية أمس في صنعاء بمناسبة الذكرى التسعين للعيد الوطني التركي وبحضور وزراء التعليم الفني والمهني والتخطيط والتعاون الدولي وحقوق الإنسان وأمين العاصمة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر, حيث أوضح الأخ وزير الصناعة والتجارة أن العلاقات متطورة ومتينة وتعود جذورها إلى ما قبل 400 عام وفي الآونة الأخيرة سجلت العلاقات بين البلدين تطورا كبيرا سيما أن تركيا من الدول الداعمة لليمن في مرحلتها الانتقالية التي تمر بها والشعب اليمني يقدر لتركيا إسهامها في علاج جرحى الثورة الشبابية الشعبية .
وأضاف :تركيا تتقدم بخطى حثيثة نحو مستقبل أكثر إشراقا وهي بلد واعد جدا أكثر بكثير مما تبرزه وسائل الإعلام¡ ولهذا نشعر في الحكومة اليمنية بسعادة في توطيد علاقاتنا مع تركيا¡ فمنذ تشكيل حكومة الوفاق وقعنا الكثير من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين وكثرة الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين ولعل قدوم الطيران التركي بشكل يومي يعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين خاصة بعد أن يتم العمل باتفاقية إلغاء التأشيرة الأمر الذي سيجعل البلدين ينطلقان نحو آفاق واسعة من الشراكة وفي مجالات عدة منها الصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة وغيرها .
من جانبه قال السفير التركي السيد فضلي تشورمان أن اليمن قطعت شوطا كبيرا منذ توقيع المبادرة الخليجية وحققت انجازات في سبيل حل صراعاتها بشكل سلمي وتشكيل مستقبل افضل في مرحلة حرجة جدا وكان مؤتمر الحوار خير قاعدة للانتقال والتغيير لليمن .
مؤكدا أن التحول الديمقراطي في اليمن سينتهي بنجاح واستقرار وبسلمية تامة مع الحفاظ على وحدة وتضامن كل اليمنيين ,وقال : توجد روابط ثقافية وتاريخية تربط بلدينا وما نحتاج إليه هو تحويل هذه العلاقة القوية والتاريخية إلى شراكة حقيقية فاليمن وتركيا قادرتان على تحقيق الكثير عن طريق الشراكة الربحية بين الأمتين ولن تستطيع القلة التي تحاول زعزعة التقدم من النجاح في أهدافها لأن الإرادة الطيبة بين البلدين سوف تتغلب على كل الصعاب.