هل ستدشن القوة اليمنية مرحلة الوجع الكبير بعد التصعيد الأخير لقوى العدوان؟! وماذا عن انتهاء مبادرة السلام للمشاط؟!
إكرام المحاقري
تعاود دول العدوان خروقاتها المتواصلة لما يسمى «اتفاق السويد» رغم تمديد مدة تنفيذ بنوده المقررة لعام كامل من زمن الاتفاقية!! كما تواصل هذه القوى تجاهل مبادرة السلام للرئيس المشاط والتي لم يتم الإعلان عن وقت انتهائها بعد!!
وحتى اللحظة لم يصرح (العميد سريع) بتصريح علني عن انتهاء مبادرة السلام رغم التصعيد العسكري لقوى للعدوان وشن الغارات العدوانية على محيط العاصمة صنعاء والزحوفات الفاشلة لمرتزقتهم باتجاه منطقة «نهم»، إلا أن القيادة اليمنية مازالت متحفظة في الكشف عن كيفية الردع الجديد للعدوان وأدواته الرخيصة والتي أسماها ناطق الجيش اليمني (العميد سريع) في تصريحاته نهاية العام 2019م وبداية العام 2020م بعملية «الوجع الكبير» مضيفا 6 أهدافاً حساسة لقائمة الـ 300 هدف للقوة العسكرية اليمنية.
يبدو أن دول العدوان لم تكتف بما احدثته لهم منظومات الباتريوت «الأمريكية» من فشل وخسارة اقتصادية سواء بقيمتها التي كلفتهم ملايين الدولارات أو بعد فشلها في حماية المنشآت الحيوية والاقتصادية السعودية من الطيران المسير والصواريخ البالستية اليمنية!! ومدفوعة بأوامر الأمريكيين لازالت تغامر بمنشآتها واقتصادها المتعب أصلا بسبب العدوان وما لحقه من تكاليف هذه التبعية العمياء..
هذه المرة راهنت قوى العدوان على منظومات دفاعية جديدة فرنسية الصنع تم تشغيلها في الأراضي السعودية والمناطق اليمنية الخاضعة للاحتلال، لكن يبدو أن هذه المنظومات ستؤدي بالصناعة الفرنسية إلى الحضيض وتسلب منها الثقة كما سلبت من الصناعات «الأمريكية» الحديثة والمتطورة والأسلحة الكندية التي سقطت أمام امتحان عملية (نصر من الله)..
السؤال هو: هل ستدشن القوة العسكرية اليمنية بجميع وحداتها المتخصصة بمجالات قتالية ودفاعية متنوعة بردع العدوان في مرحلة الوجع الكبير بعد التصعيد الأخير والخطير لقوى العدوان؟! أم أن تقديرات القيادة اليمنية لها رأي آخر؟! خاصة أن هناك غليانا شعبيا يطالب بالرد الذي تأخر..
أمّا حال من لا يمتلكون قرار أنفسهم من مرتزقة وعملاء فهو مخز وغريب، فهم يزجون بأنفسهم في سجن المهلكة ولا يعون خطورة المرحلة المقبلة خاصة بعد تهديد السيد القائد لكيان العدو الصهيوني بأنا لن نتردد في استهدافه!! كذلك بعد الخطوة الغبية التي أقدمت عليها أمريكا باغتيال الفريق سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، وأيضا لم يتيقنوا في جميع البيانات التي اصدرتها دول المحور بحق الانتقام وضرورة انتهاء التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط، وقد تكون نهاية دول العدوان متزامنة مع نهاية التواجد الأمريكي كونهم أذنابا وأدوات قذرة للأمريكان..
وقد تدشن بداية مرحلة الوجع الكبير التي تعبر عن ما بعد مبادرة السلام اليمنية بصاروخ يستهدف قواعد العدو الصهيوني؛ فالضربة التي تستهدف العدو «الصهيوني» هي نفسها تؤلم «أمريكا» والبقرة الحلوب «السعودية»..
دعونا نترقب الأحداث القادمة، خاصة وأنّ تصعيد قوى العدوان الأخير لا يضر ولا ينفع ولن يكن أقسى وأشد مما مضى خلال ما يقارب الـ 6 أعوام بل إنه سيرجع وبالا عليهم في جميع المستويات..
أما عن مليشيا الإصلاح المدفوع إماراتيا فهي تحرق في معسكرات مأرب وغيرها بغباء لا مثيل له، متناسين أنهم الخاسر الأكبر مما يجري من تصعيد كون معظم العمليات ملقاة على عاتقهم! وجميع الأطراف تنتظر لحظة سقوطهم.
ومن يعلم.. ربما تدشين عملية الوجع الكبير قد تبدأ من الإمارات نفسها، وقد ننظر بأم أعيينا إلى دبي وهي عارية من زجاجها اللامع.. لن نستبق الأحداث فالأيام حبلى بالمفاجآت وما على قوى العدوان إلا تلقي الضربات المؤلمة، وإن غدا لناظره قريب.