فؤاد عبدالقادر –
تمكنت السينما في مصر من كسر حاجز الصمت والخروج إلى الشارع¡ بادر إلى ذلك شباب السينما¡ فقد تمكن السينمائيون الشباب وبما يملكون من ملكة فنية ورؤية جديدة للحياة والمجتمع¡ من أن يعيدوا للفن السابع¡ السينما توهجها وعنفوانها ورسالتها السامية¡ على أيديهم خرجت السينما من الاستوديوهات إلى الشارع والهواء الطلق¡ فشاهدنا أفلاما◌ٍ واقعية من تاريخ المجتمع المصري¡ دخلنا معهم الحارات والأزقة¡ عشنا معهم همومهم ومشاكلهم¡ أفراحهم وأتراحهم.
شاهدوا معي «الغابة» إلى «حين ميسرة»¡ «سواق الأتوبيس»¡ «دكان شحاتة»¡ «كلمني شكرا◌ٍ».
مخرجون سينمائيون¡ عاطف الطيب¡ خالد يوسف¡ خيري بشارة¡ داود السيد¡ وإيناس الدغيدي.
هؤلاء السينمائيون دخلوا الخطوط المحظورة¡ وحطموا القيود¡ دخلوا المناطق المحظورة وأبدعوا ما قدموه¡ عالجوا الكثير من القضايا¡ مشكلة العشوائيات واختباء التنظيمات التكفيرية داخل العشوائيات¡ وحياة الناس هناك¡ كما عالج السينمائيون الشباب في أفلامهم العديد من القضايا¡ ومنها الجنس¡ والعلاقات الجنسية ودور المجتمع¡ ولا تزال سينما الشباب تقدم الكثير وأمامها الكثير لتقدمه.