طبول الحرب الكلاسيكية بدأت منذ أيام عديدة وصوت النفير يعلو يوما بعد يوم حتى ساعة الصفر المحتومة مساء السبت القادم بين فريقي برشلونة صاحب الأرض والجمهور وريال مدريد الوافد ثقيل الظل والعدة والعتاد في مباراة ولقاء كلاسيكي يختلف هذه المرة عن سابقاته ..ويغيب عنه العديد من الأسماء والأشخاص الذين جعلوا لمناسبات الكلاسيكو مذاقا خاصا وطعما مميزا ونكهة سرعت من وتيرة المنافسات ورفعت أسهم الكلاسيكو إلى القمة .. لقاء السحاب الكروي الاسباني سيغيب عنه هذه المرة ملحه كامل الدسم بعد انتقاله لتدريب فريق تشلسي .. وسيغيب عنه كذلك ملك الأناقة والتمريرات القاتلة /اوزيل/ الذي فرط به الريال في صفقة مضروبة .. والهداف الأرجنتيني الفذ /هيجوايين/ الذي يعيش هذه الأيام أزهى حياته الكروية في الأرض الكروية التي اكتشفها من قبله النجم الأوحد /مارادونا/ .. فريق نابولي الذي يستعيد هذا الموسم شريط الثمانينيات الكروية.
وسيدخل في أتونها العديد من الأوجه الجديدة ..في ظهور أولي أمثال مدربي الفريقين اللذين سيتقابلان للمرة الأولى .. ونجمان عالميان أساحا الكثير من الأحبار وتناقلتها الأخبار .. وهما الفتى البرازيلي (نيمار) أفضل وأجمل من يرقص السامبا على الأراضي العشبية وأحلى من يستفز المنافسين والخصوم وأكثر من يتعرض للضرب والإيذاء .. والآخر القادم من بلاد الغال وصاحب أعلى وأرفع ثمن دفع في لاعب كرة (جاري بيل) والنفاثة الويلزية التي لا تتوقف ولا تهدأ إلا إذا سكنت الشباك المنافسة وهو البلدوزر الذي لا يتوقف وصاحب لقب اللاعب الأفضل انجليزيا للعام الفارط.
وسيناريو اللقاء الكلاسيكي القادم يقدم لنا أفضلية كتالونية وانحياز برشلوني كبير بحكم الموقع المتميز الذي يحتله ميسي وأخواتها على سلم الترتيب في المسابقة وعدم تفريطهم بالنقاط أسوة بالمنافس التقليدي وظهورهم الأفضل والأجمل والمقنع في المباريات السابقة .. بعكس الفريق الملكي الذي عانى ويعاني من إشكالية الانسجام بين المدرب وجوقة الفريق الأبيض.. ومن عواصف الإصابات التي ظهرت فجأة على اللاعب الأغلى في العالم.. ومن القحط التهديفي المرافق للهداف الأوحد /كريم بن زيمة/ في الدوري الاسباني ..ومن الإحساس المتأخر بتفريط الفريق باثنين لا يفرط بهما عاقل.
موقعة السبت القادم هي مباراة فاصلة ومفصلية بين عودة الملوك إلى منصات التتويج والمنافسة على اللقب وتعزيز وتثبيت الحالة السابقة في التفوق المدريدي في اللقاءات الأخيرة .. أو انه الرجوع إلى أيام الهمسة واللمسة والفوز بالخمسة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا