39 ألف إنجاز أمني بينها إحباط آلاف الجرائم

خلايا العدوان تتساقط أمام يقظة أجهزة الأمن وتضحياتها

تمّ دك بؤر الفكر الوهابي في دماج وأرحب ومعبر والرمضة ورداع وغيرها من المحافظات
داهمت أجهزة الأمن واللجان الشعبية مئات الأوكار وضبطت مخازن أسلحة ومعامل عبوات ناسفة
نفذ أذناب الخارج 7000 جريمة إرهابية حتى 2011م استهدفت قيادات وشخصيات مدنية وعسكرية
استخدمت أمريكا في حروب صعدة أدواتها من تنظيم القاعدة- الجناح العسكري لتجمع الإصلاح (الإخوان)
في الأعوام (2011-2014م) نشطت قوى الهيمنة الخارجية “خلايا القاعدة” ونفذت 1100 عملية إرهابية
شهد العام 2014م وحده 264 جريمة اغتيال لشخصيات عسكرية ومدنية، سياسية وأكاديمية وإعلامية
كُرِّسَ تنظيم القاعدة لاستهداف مرافق الجيش والأمن حتى وصل إلى مجمع وزارة الدفاع وذبح منتسبيها في عموم البلاد

أنفق تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ولا يزال ينفق مئات الملايين من الدولارات لشراء ذمم المرتزقة وبائعي أوطانهم لتشكيل خلايا نائمة تقوم بارتكاب جرائم إرهابية في المناطق المحررة لزعزعة الأمن والاستقرار وخدمة مخططات العدوان بعد فشلهم الذريع في ميادين المعركة ,ونشر الإرهاب، لكن يقظة أجهزة الأمن بعد تطهيرها من أذناب الخارج ظلت بالمرصاد لكل مخططات العدوان وخلاياها، وما ضبط خليتين تابعتين للعدوان في صنعاء وأخرى في إب قبل أيام إلا امتداد لسجل إنجازات حافل بإحباط مئات المخططات وآلاف الجرائم الإرهابية وإنقاذ أرواح مئات الآلاف من المواطنين.
الثورة/ أحمد السعيدي

ويتذكر الجميع سلسلة الجرائم الإرهابية التي ضربت العاصمة خصوصا واليمن عموما بعد 2011م وزادت وتيرتها في 2014م، ولم يعد أي موطن بمنأى عن الاستهداف، وذلك الإرهاب لم يكن وليد لحظته، بل كان نتاجا لسنوات من الإعداد والتمهيد كرست له خلالها كل الإمكانات العسكرية والسياسية بدفع من أدوات الخارج في أجهزة الدولة.
كما يتذكر الجميع ذلك الرعب الممنهج من سواطير التنظيمات التكفيرية الإرهابية وأحزمتها الناسفة وسياراتها المفخخة وكواتم مسدسات عناصرها، لكن وبفضل الله ثم اليقظة الأمنية العالية والحرص الشعبي المسؤول تساقطت تلك الخلايا تواليا رغم تنقلها بين المحافظات وحققت الأجهزة الأمنية إنجازات كبيرة زادت من خسارة وحسرة العدوان…
وبالعودة الى تاريخ الإرهاب في بلادنا وجذوره فقد كانت أمريكا وبنو سعود وأدواتهم في الداخل من أذناب الوصاية التي كانت تمسك بزمام الحكم على مدى سنوات تستقدم الوهابيين التكفيريين من مختلف مناطق العالم خصوصا أفغانستان إلى اليمن، وأنشأت لهم معسكرات ومراكز لنشر فكرهم الضال الإجرامي في مختلف المحافظات، والذي طالما كان ولازال يمثل الورقة الرابحة بيد أمريكا والكيان الصهيوني لزعزعة استقرار البلدان وضرب الخصوم، وهي ورقة الإرهاب.
دكّ البؤر
محافظة صعدة زرع فيها أكبر هذه المراكز والذي كان يأوي الأجانب من الأفارقة والعرب والأوروبيين، حيث تم تشييد هذا المركز عام 1983م في منطقة «دماج»، أي بعد 13 عاماً تقريبا من بدء المدعو مقبل الوادعي بنشر الفكر الوهابي.
وقد استطاعت اللجان الشعبية تطهير دماج وكتاف والبقع منهم في 2013م وصولا إلى تطهير محافظة صعدة بالكامل في يناير 2014م وعثر في هذه المراكز الوهابية على العديد من الوثائق والصور لإرهابيين أجانب بينهم مصريون وجزائريون ومغاربة وصوماليون.
ومن ضمن البؤر التي كانت بمثابة معاقل للتنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى مديرية أرحب، جامعة الإيمان في العاصمة صنعاء، ومركز السلفيين في معبر بمحافظة ذمار، ومنطقة حجور بمحافظة حجة، ومراكز في مديريات السدة والرضمة والعدين بمحافظة إب، ومديرية رداع ومناطق أخرى في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى بعض المديريات في محافظتي مارب والجوف، وأماكن أخرى في محافظات أبين وشبوة وحضرموت وعدن، وجميعها كانت بعلم ودعم أدوات الوصاية والهيمنة الخارجية في أجهزة الدولة، التي كان يتقاسمها حزب الإصلاح الجناح السياسي لتنظيم «القاعدة»، ويملك حوالي 50 نائبا في البرلمان مع عملاء للخارج في حزب المؤتمر.
مسلسل الإرهاب
دائماً ما كانت الجرائم الإرهابية تضرب مناطق في الوطن بين الفينة والأخرى، وبلغ عدد جرائم الاغتيال والإخفاء القسري ما قبل 2011م أكثر من 7000 جريمة استهدفت العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينهم 138 من الإعلاميين والعشرات من الأكاديميين والمئات من القيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الدينية والتربوية.
ومن ضمن المحطات التي دفع العدو الأمريكي وأدواته فيها بهذه الورقة بشكل واضح، كانت الحروب الست التي شنتها السلطة على محافظة صعدة، واستمرت من 2004م حتى 2010م، مستهدفة الحركة الثورية لأنصار الله.
اغتيالات بالجملة
نفذت العناصر الإرهابية خلال 3 سنــــــوات العديد من الجرائم منذ العام (2011م)» أكثر من 1100 عملية إرهابية، وفي 2014م فقط تم اغتيال 264 من أبناء الشعب العسكريين والأمنيين والسياسيين والأكاديميين والإعلاميين، ولكثرتها في تلك المرحلة فقد كان من الصعب على الضباط العسكريين والأمنيين أن يخرجوا بالزي العسكري، واضطر العديد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية لملازمة بيوتهم.
بالإضافة الى تلك العمليات الوحشية المتزامنة مع تنفيذ حكومة هادي والإخوان مخطط تفكيك الجيش والأمن تحت مسمى «إعادة الهيكلة»، نفذت هذه العناصر عدة تفجيرات إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، مستهدفة بها جنوداً أمنيين وعسكريين ومواطنين مدنيين، كما استهدفت ثكنات ومعسكرات الجيش والأمن ومقار مناطق قيادة الجيش في حضرموت وعدن وغيرها من المرافق العسكرية والأمنية حتى وصلت إلى اقتحام دار وزارة الدفاع في «مجمع العرضي».
تهريب الإرهابيين
وجرت خلال الفترة ذاتها 23 عملية اقتحام سجون وتهريب عناصر ما يسمى «تنظيم القاعدة»، والمئات من المجرمين المدانين بأحكام قضائية في جرائم حرابة وقتل ونهب، تم إخراجهم بإشراف وحضور مباشر من قيادات تجمع الإصلاح (الإخوان) في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية حينها تحت مبررات واهية وسخيفة.
واستمرت عمليات اقتحام السجون وتهريب عناصر «القاعدة» بعد بدء العدوان عبر غارات ممنهجة نفذها طيران العدوان على عشرات السجون لتهريب آلاف السجناء المدانين بجرائم إرهاب وقتل وحرابة، بينهم أكثر من 3000 سجين في تعز وحدها.
مخازن أرحب
تزامن بدء شن العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن في 26 مارس 2015م مع تحرك حثيث للخلايا الإرهابية، فخلال تلك الفترة بين عامي 2015 و2016م، كشفت أجهزة الأمن واللجان الشعبية وداهمت عدداً من الأوكار المليئة بالأسلحة في مناطق متفرقة من مديرية أرحب في محافظة صنعاء وقد تنوعت هذه الأسلحة ما بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بل والصواريخ الحرارية وكميات من المواد شديدة الانفجار ومعامل صناعة العبوات الناسفة.
وبلغ عدد تلك الأوكار حينها أكثر من 24 وكراً كما أعلنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية، يوم الأربعاء 16 جمادى الثانية 1438هـ، أنها داهمت أحد أبرز هذه الأوكار، وضبطت خلال عملية المداهمة كميات كبيرة من القذائف والذخائر الرشاشة من بينها 109 قذائف عيار 75، و 85 قذيفة عيار 106، و37 صفيحة ذخيرة رشاش عيار 14.5. و21 صندوق ذخيرة رشاش عيار 23، و3 صناديق ذخيرة عيار 50 ، و24 قذيفة هاون عيار 120، كانت موجودة في وكر المرتزقة.
وبعدها بأسبوع فقط نفذت الأجهزة الأمنية مداهمة لوكر آخر في بيت العذري وضبطت معدلي رشاش شيكي، بالإضافة إلى عشرة معدلات من عيار 12.7، وخمسة قواذف آربي جي، وهاونات نوع كمندوز عدد2، وهاون عيار 82، ومدفعين عيار 75، بالإضافة إلى صواريخ من نوع لو، ومائة قطعة بندق آلي نوع جيتري أفن، وست قطع جرمل، وكميات كبيرة من القنابل اليدوية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، وعبوات ناسفة وصواعق وقنابل مؤقتة أمريكية الصنع.
وفي يوم الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1438هـ كللت عملية رصد ومتابعة الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية للعناصر الإجرامية بكشف ومداهمة مخزن أسلحة في مديرية أرحب يحتوي على 121 صاروخ كاتيوشا ورشاشي شيكي وذخائر متنوعة، وتمت إحالة المضبوطات مع المتهمين إلى الإجراءات القانونية لاستكمال التحقيقات ومعرفة بقية المتورطين لضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما يقترفونه بحق الوطن والمواطن.
وقد تعاون المواطنون مع الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في الإبلاغ عن العناصر المشبوهة، وذلك للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، ما أسفر عن كشف العديد من الخلايا والأوكار وضبطها.
وفي يوم السبت 4 فبراير 2017م ، ألقت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية ، القبض على مجموعة من مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وضبطت كمية من الأسلحة والذخائر في منزل أحدهم في محافظة صنعاء، وأوضح مصدر أمني أنه وبعد عملية رصد وتحر تم القبض على ثلاثة من المرتزقة وضبط 10 صفائح ذخيرة عيار 50، و8 قطع سلاح كلاشنكوف، في منزل أحدهم بمنطقة يحيص في مديرية أرحب.
وأشار المصدر إلى أنه تم القبض على أثنين آخرين يقومان برصد تحركات الجيش واللجان الشعبية في المديرية وإرسال احداثيات لطيران العدوان، كما تم القبض على آخر يقوم بتهريب الأسلحة في مديرية همدان.
خلايا العاصمة
وانتقلت في العامين 2017 و2018م حمى تفعيل الخلايا النائمة للعاصمة صنعاء واحبطت أجهزة الأمن واللجان الشعبية اخطر مخططين عول عليهما العدوان وأنفق ملايين الدولارات لإنجاحهما لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون تنفيذ تلك المخططات وكشفت أبرز أوراق العدوان التي تعمل لصالح خلايا نائمة.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية في 17 من رمضان 2018م من القبض على أخطر خلية تجسس للتحالف تضم مجموعة العناصر موزعة على مديريات العاصمة صنعاء، تعمل على الرصد والرفع بالإحداثيات والتجنيد والتحشيد لصالح العدوان بينهم زعيم الخلية، وعناصر قامت برفع إحداثيات 350 منشأة عسكرية وأمنية وحكومية خدمية واقتصادية، وأكد مصدر أمني أن أعضاء الخلية المضبوطة عملوا على رفع تحركات أعضاء في المجلس السياسي ووكلاء وزارات وقيادات أمنية وشخصيات وطنية، موضحا أنه سيتم تجهيز ملفات هذه العناصر تمهيدا لتقديمها للعدالة.
ووفقا للمصادر الأمنية، فقد ضبطت أجهزة الأمن في 14 رمضان اثنين من المطلوبين أمنيا بعد رصد ومتابعة أمنية ناجحة، كشفت عن تواصلهم وتنسيقهم وتآمرهم مع قوات التحالف، ويقودها أكاديميون في جامعة صنعاء، وجرى بث اعترافات افراد هذه الخلية في برنامج وثائقي وتجري محاكمتهم حتى اليوم في العاصمة صنعاء، وأما المخطط الثاني فكان «فتنة ديسمبر» التي حاول بها العدوان عبر الإمارات الانقلاب على السلطة بواسطة اذناب النظام السابق، ولكن بفضل الله كانت الأجهزة الأمنية والعسكرية لهما بالمرصاد وأخمدت الفتنة وقتلت زعيم الفتنة الذي تولى بنفسه مشروع الانقلاب وخدمة العدوان.
عبوات البيضاء
ومع أواخر العام 2017م وبداية العام 2018م نشطت تلك الخلايا النائمة في محافظة البيضاء من خلال زرع العبوات الناسفة وزعزعة الأمن والاستقرار واقلاق السكينة العامة، فشهدت المحافظة في مديرياتها عدداً من الجرائم الإرهابية، منها في الرابع من نوفمبر 2017م حين تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في مديرية مكيراس ، من تفكيك عبوتين ناسفتين زرعتهما عناصر إجرامية مجهولة على الخط العام في منطقة بركان.
وفي ديسمبر 2017م ألقت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع اللجان الشعبية، القبض على تكفيريين اثنين حاولا زرع عبوة ناسفة في محافظة البيضاء.
وكانت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية قبلها بيوم واحد فقط قد فككت ثلاث عبوات ناسفة زرعها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في مديريتي القريشية والعرش بمحافظة البيضاء.
وأوضح مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية عثرت في مديرية القريشية على عبوتين ناسفتين زرعتهما عناصر إرهابية مجهولة في منطقة الظهر بجوار الخط العام، وعلى عبوة ناسفة جوار الخط العام بمنطقة طباب في مديرية العرش.
كما فككت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية يوم السبت 24 محرم 1439هـ عبوة ناسفة في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء.
وأوضح مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة في منطقة المناسح بقيفة، وفككت يوم الثلاثاء 9 جمادى الثانية 1439هـ، عبوتين ناسفتين في محافظة البيضاء.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية من تفكيك عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على جانب الطريق العام الرابط بين الجريبات والوهبية، وفي مساء الأربعاء،20 فبراير 2018م تفكيك ثلاث عبوات ناسفة في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، تضاف لثلاث عبوات ناسفة موجهة عن بعد، جرى تفكيكها لاحقا.
وأوضح مصدر أمني في المحافظة أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية –إلى جانب ضبط العشرات من عناصر تنظيم «القاعدة» في مديريات البيضاء- تواصل تحقيقاتها لمعرفة المتورطين بهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الاستقرار والسكينة العامة في المحافظة ، مهيباً بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو أجسام غريبة.
الحديدة في الواجهة
ومع فشل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وحشود مسلحة من المرتزقة في احتلال محافظة الحديدة وموانئها الاستراتيجية، شهدت محافظة الحديدة تحركات كبيرة للخلايا الإرهابية النائمة ممن باعوا ضمائرهم واوطانهم للعدو مقابل حفنة من المال، وقد وثقت عدسات الكاميرا اعترافات عدد من افراد هذه العصابات بجرائمهم وندمهم بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع أبطال اللجان الشعبية في محافظة الحديدة من تحقيق الكثير من الإنجازات الأمنية خلال الشهرين الماضيين وضبط عدة خلايا تتبع قوى الغزاة والمرتزقة في عمليات أمنية واستخباراتية متفرقة في عدد من مديريات محافظة الحديدة.
وأوضح مصدر أمني أن يقظة الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع اللجان الشعبية بمحافظة الحديدة حققت انجازات أمنية كبيرة في بسط الأمن والاستقرار الأمني والحفاظ على السكينة العامة وضبط العديد من الخلايا والمطلوبين أمنياً رغم محاولات العدوان ومرتزقته بث القلق والخوف لدى المواطنين من خلال عدد من أبواق إعلام المرتزقة والتصعيد في جبهة الساحل الغربي..
وأضاف المصدر: إن معركة استخباراتية وأمنية محكمة تقودها الأجهزة الأمنية وبقدرات وخبرات عالية أحبطت العديد من العمليات الإجرامية ورفع الإحداثيات لقوى العدوان والتي كانت تخطط لتنفيذها في المحافظة ومن ضمنها إلقاء القبض على خلية تابعة للعدوان تقوم برصد أماكن وتحركات الجيش اليمني واللجان الشعبية بمديرية الدريهمي على الساحل الغربي وتجنيد أكثر من 20 شخصا لصالح دول العدوان..
كما تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة من ضبط إحدى أخطر الخلايا الإجرامية التي تعمل لصالح العدوان في المحافظة بعد عملية تعقب ورصد دقيقة والتي كان يرأسها المدعو عبدالله سطيح أحد قادة التنظيمات التكفيرية.
وأوضح مصدر أمني أن المدعو سطيح جند نفسه لخدمة العدوان في عدة مهام من بينها رفع الإحداثيات واستقطاب مرتزقة للقتال في صفوف العدوان وإدارة خلايا اغتيالات، وتجنيد العديد من أبناء تهامة للقتال في صفوف العدوان مستغلاً الظروف المعيشية الصعبة، كما اشرف على إدارة خليتين كبيرتين يبلغ عدد أفرادهما 40 عنصراً.
وبحسب المصدر فإن عملية الضبط جاءت بعد تمكن أجهزة الأمن من رصد عدة مكالمات بين الخائن سطيح وعدد من الرصاد الميدانيين بالإضافة إلى رصد عشرات المحادثات التي أجراها مع ضباط إماراتيين وسعوديين عبر تطبيقي الواتس آب والإيمو.
من جانب آخر قالت مصادر أمنية إن رجال الأمن وبعد عملية تعقب ورصد ومتابعة تمكنت من إلقاء القبض على أحد المطلوبين أمنيا” يدعى (س. ع. ن ) من أبناء مديرية بيت الفقيه.. مشيرة إلى أن التحريات والتحقيقات أثبتت أنه أحد عناصر العدوان الخطيرة جداً ومكلف برصد تحركات ومواقع الجيش واللجان الشعبية وجمع المعلومات، وكذا الرفع بالإحداثيات عن المؤسسات الحكومية والخدمية للعدوان كما أنه يدير خلايا نائمة بمديرية بيت الفقيه، وهو مسؤول عن تمويل عناصر العدوان التي تقوم بالرصد في المديرية.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع اللجان الشعبية من إلقاء القبض على المرتزق المدعو ( م.ا. ص. ك ) في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة وهو جندي في الدفاع الساحلي، وأحد العناصر التي جندها العدوان ، للقيام بعمليات الرصد والتخابر مع قوى العدوان، بجانب إلقاء القبض على شخصين في مديرية الحسينية من العناصر المطلوبة أمنياً وهما المدعو ( ا. م. ا ) والمدعو ( م.ا ) من أهالي محافظة الحديدة وهما من اخطر عناصر الرصد في المديرية.
ودعا المصدر المواطنين من أبناء محافظة الحديدة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية والإبلاغ عن العناصر الإجرامية التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المحافظة من خلال التعاون مع قوى الغزو والمرتزقة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستكون لهم بالمرصاد.
وتأتي هذه الانجازات الأمنية ضمن سلسلة من الانجازات الكبيرة للأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في محافظة الحديدة والتي تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط العديد من مخازن الأسلحة للخلايا الإجرامية وضبط العديد من العناصر المطلوبة أمنياً في قضايا العمالة للعدوان، لتتساقط أدوات العدوان والمرتزقة تباعا تزامنا مع التصعيد العسكري للغزاة في جبهات الساحل الغربي.
خلايا دهشوش
وفي يونيو 2019م نشر الإعلام الأمني تسجيلاً لأخطر خلية ، قبضت عليها الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة، على رأسها زعيم الخلية المدعو عبدالرحمن احمد محمد سالم مغبش من مديرية الجميمة محافظة حجة وهو “عسكري في الفرقة الأولى مدرع المنحلة ضمن كتيبة زيدان دهشوش”، والمدعو عبدالله يحيى يحيى مغبش من مديرية الجميمة محافظة حجة “جندي سابق في القوات المسلحة” ، والمدعو خلفان هادي سالم مغبش من مديرية الجميمة “جندي في الأمن العام”، والمدعو ايمن مهيس قاسم يمن من مديرية كحلان الشرف محافظة حجة “عسكري في اللواء 105، والمدعو إسماعيل علي احمد صنعاء من مديرية الجميمة “عسكري سابق في الحرس الجمهوري”.
وكان هدف الخلية هو «خلخلة الأمن داخل مدينة الحديدة، والسيطرة على مراكز حكومية وأمنية وعسكرية وتسريع حسم المعركة وإسقاط الحديدة من الداخل» وفقا لاعترافات عناصر الخلية.
وأظهرت التسجيلات اعتراف خمسة من عناصر الخلية ، حيث يقول زعيم الخلية المدعو عبد الرحمن مغبش انه كان يتلقى الأوامر من المدعو فهد مفتاح دهشوش رئيس فرع المؤتمر بمحافظة حجة والذي وجهه بتشكيل “كتيبة النصر” وتضم 200 فرد وجعله قائدا عليها، مضيفا إنه «تم توزيع أفراد الكتيبة على أكثر من مكان داخل مدينة الحديدة بانتظار ساعة الصفر”.
أما المدعو عبدالله يحيى سالم مغبش ووفقاً لاعترافاته فقد أوكلت اليه «مهمة إدارة الجانب المالي للخلية حيث استلم من فهد دهشوش مبالغ مالية قدرت بـ357 ألف ريال سعودي من أجل توفير احتياجات أفراد الخلية.
وكلف المدعو أيمن مهيس قاسم يمن بحصر ما تحتاجه الخلية من سلاح وذخيرة حسب اعترافه، وتجهيز كشف بأسعار الأسلحة بمختلف أنواعها الآر بي جي وصواريخ لو وقاذفات قنابل.
فيما قال المدعو عبدالله يحيى مغبش في اعترافاته انه «استلم 100 ألف ريال يمني مقابل العمل لدى الخلية، والانضمام لمعسكر المرتزقة».
وكشفت اعترافات الخلية أن المدعو فهد دهشوش أوعز إلى الخلية مهاجمة مراكز حيوية في المدينة بالتزامن مع انطلاق ساعة الصفر التي أعلنتها قوى الغزو، حيث طُلب منهم اقتحام مطار الحديدة الدولي لكن قائد الخلية اعتذر عن تنفيذ المهمة بحجة ان مساحة المطار واسعة وعدد أفراده قليل، ومن ثم طلب منه اقتحام ميناء الحديدة واعتذر بحجة ان الميناء بعيد»، واقترح قائد الخلية اقتحام إذاعة الحديدة ومهاجمة إدارة أمن المدينة وتمت الموافقة من قبل غرفة عمليات العدوان وتم العمل على ذلك.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بفضل الله ويقظة رجال الأمن واللجان الشعبية من إلقاء القبض على عناصر الخلية فور تحركهم لتنفيذ مخططهم العدواني، ونجحت مجددا في إفشال المخطط الإجرامي الجديد الذي رسمته قوى العدوان ومرتزقتها للإخلال بأمن الحديدة من خلال تجنيدها لمرتزقة من خارج المدينة والزج بهم في جرائم ترويع المواطنين خدمة لأجندة العدوان ومرتزقته.
خلايا “سطيح”
ولم تكن هذه الخلية التي باتت في قبضة الأمن هي الأولى من نوعها ، حيث سقطت خلال الأشهر الماضية العديد من الخلايا، ففي السادس عشر من يونيو الماضي كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة جانباً من اعترافات خلية رصد تعمل لصالح العدوان في منطقة الساحل الغربي عقب إلقاء القبض على أفرادها بعد عملية تعقب ورصد دقيقة.
وأظهرت اعترافات رئيس خلية الرصد المدعو عبدالله سطيح- وهو من مواليد السعودية وأحد خريجي مدارسها التكفيرية، كما يعد من كبار قادة التنظيمات التكفيرية التي تعمل لمصلحة أجهزة استخبارات خارجية خاض العديد من التجارب مع قادة الفكر التكفيري في اليمن والسعودية بمن فيهم أسامة بن لادن- كيف جند المدعو سطيح نفسه لخدمة العدوان في عدة مهمات من بينها رفع الإحداثيات وتجنيد مرتزقة للقتال في صفوف العدوان وإدارة خلايا اغتيالات. كما تم الكشف عن صور من المراسلات والتسجيلات الصوتية المرصودة.
وتضمنت اعترافات المجرم سطيح لائحة من الجرائم في مجال رفع الإحداثيات وعلاقته بقيادات عليا وضباط يعملون في غرفة العمليات الجوية لدى دول العدوان ومن بين الأسماء التي وردت في اعترافاته الرائد الإماراتي محمد كتبي في سلاح الجو الإماراتي والضابط المدعو أبو فيصل سعودي الجنسية وكلاهما يعمل في غرفة العمليات الجوية للعدوان ومقرها بالرياض.
وبين مصدر أمني أن سطيح تمكن بالمال السعودي الذي كان يتلقاه من الرياض من تجنيد العديد من أبناء تهامة مستغلا الأوضاع المعيشية الصعبة لهم.
خلية “الراصدين”
ومؤخرا أشرف سطيح على إدارة خليتين كبيرتين بلغ عدد أفرادهما (الراصدين) أربعين عنصرا.
وبحسب مصدر أمني فإن عملية الضبط جاءت بعد نجاح أجهزة الأمن في رصد عدة مكالمات بين الخائن سطيح وعدد من الرصاد الميدانيين بالإضافة إلى رصد عشرات المحادثات التي أجراها مع ضباط إماراتيين وسعوديين عبر تطبيقي الواتس آب والإيمو.
وفي السابع من يونيو أعلن مصدر أمني في محافظة الحديدة إلقاء القبض على عناصر جندها العدوان السعودي للرصد وجمع المعلومات ورفع الإحداثيات.
وأضاف : إن العناصر التي وصفها بالخطيرة جدا كلفت برصد تحركات وتحديد إحداثيات أهداف لقصفها بطيران العدوان وجمع معلومات عن شخصيات والتغرير بالشباب وتجنيدهم في صفوف العدوان.. لافتا إلى أن العناصر قياديون في خلايا عملت على خدمة العدوان وتنفيذ أجندته الإجرامية في الحديدة.
كما استطاعت الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع اللجان الشعبية في الـ29 من مايو ضبط عدة خلايا تتبع قوى الغزو والمرتزقة في عمليات أمنية متفرقة في عدد من مديريات محافظة الحديدة.
وأفاد مصدر أمني بأن رجال الأمن في محافظة الحديدة تمكنوا من إلقاء القبض على عدد من مرتزقة وعملاء العدوان في عدة مديريات، ففي مديرية بيت الفقيه تم ضبط أحد المطلوبين أمنيا وهو المدعو (س. ع. ن ) من أهالي مديرية بيت الفقيه وقد أثبتت التحريات والتحقيقات أنه أحد عناصر العدوان الخطيرة جدا و يعمل على رصد تحركات ومواقع الجيش واللجان الشعبية وجمع المعلومات، وكذا الرفع للعدوان بالإحداثيات عن المؤسسات الحكومية والخدمية، كما أنه يدير خلايا نائمة بمديرية بيت الفقيه، وهو مسؤول عن تمويل عناصر العدوان التي تقوم بالرصد في المديرية.
وفي العاشر من ابريل أعلنت الأجهزة الأمنية في الحديدة أنها ألقت القبض على عدد من مرتزقة وعملاء العدوان.
وقال مصدر أمني :إن تلك العناصر كانت تعمل على الرصد ورفع الإحداثيات لطيران العدوان، وأنها شاركت في رصد منازل المواطنين ومزارعهم وتحركات الجيش واللجان الذين يتصدون لقوى الغزو والاحتلال.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ماضية في تطهير المحافظة من العملاء والخونة المتعاونين مع الغزاة والمحتلين، محذرة من خطورة التعاون مع قوى الغزو والاحتلال أو تزويدهم بالمعلومات أو التعاون معهم بأي شكل من أشكال التعاون.
7000 مغرر بهم
اما عن المغرر بهم للانضمام الى معسكرات العدوان في محافظة مارب وغيرها من المحافظات المحتلة فحدث ولا حرج، فقد أوضح القائد الأمني أبو يونس الكحلاني أن «عدد المغرر بهم الذين ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم تجاوز السبعة آلاف مغرر».. موضحا أن المحافظات التي تم ضبطهم فيها هي ذمار وإب والمحويت وعمران وغيرها من المحافظات.
أما عن مصيرهم فقد أكد العقيد أبو يونس انه «يتم توعيتهم في السجون ثم الإفراج عنهم وقد تم الإفراج عن ثلثي الموقوفين تقريبا».
إنجازات أمنية
عاشت العاصمة صنعاء وكل المحافظات التي تديرها الدولة بقيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني في وضع أمني مستقر لم يسبق له مثيل ، رغم استهداف العدوان وبشكل مكثف ومركز المؤسسات الأمنية ، طوال أربع سنوات حاول فيها تحالف البغي والعدوان إغراق المدن والمحافظات في الفوضى والاضطرابات وجرائم الإرهاب المنظم ، وضرب أسس وقواعد الاستقرار والتعايش ،في المقابل، تمكنت اليقظة والجاهزية الأمنية والخطوات الاستباقية للداخلية والمؤسسات الأمنية من القضاء على مخططات الجريمة والفوضى ، وأفشلت الآلاف من العمليات الإجرامية ومخططات التفجير ، وكذلك تفكيك الشبكات والخلايا الإجرامية والإرهابية والقبض على رؤوسها.
وأكدت إحصائية رسمية صادرة عن الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية أن الإنجازات الأمنية التي حققتها أجهزة الأمن خلال 4 سنوات من العدوان على الوطن، بلغت 38 ألفاً و574 إنجازا متنوعا، منها إفشال 33 عملية انتحارية، وإحباط 63 عملية اغتيال كانت تستهدف قيادات عسكرية وأمنية ومدنية مناهضة للعدوان، وإحباط 277 مخططا لزعزعة الأمن والاستقرار، وتفكيك وإبطال 1397 عبوة ناسفة زرعتها عناصر تابعة للعدوان في أماكن وطرقات ومنشآت عامة، وإلقاء القبض على 6828 عنصرا إجراميا تابعا للعدوان، وإنجاز 668 عملية ضبط لأسلحة وخلايا تابعة له.
أما في مجال ضبط ومكافحة الجرائم الجنائية، فقد ذكرت الإحصائية أن الشرطة خلال الـ4 سنوات ضبطت 12 ألفاً و955 قضية جنائية مختلفة، منها 252 جريمة تزوير، كانت ترتكب عبر عصابات منظمة ومدعومة من دول العدوان، وضبط 640 جريمة سرقة بالإكراه واستعادة المسروقات، وضبط 558 جريمة اختلاس للمال العام، إلى جانب ضبط 57 طناً و464 كجم من الحشيش، و290 ألفاً و 860 حبة مخدر، كما تمكن رجال خفر السواحل من ضبط 210 كجم من الهيروين.

قد يعجبك ايضا