تزامنا مع مرور عام على اتفاق السويد.. مؤتمر صحفي لاستعراض الوضع الانساني و خروقات العدوان بالحديدة 

الثورة نت / أحمد كنفاني

عقد بمحافظة الحديدة صباح اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا لاستعراض الوضع الإنساني واستمرار خروقات العدوان ومرتزقته لاتفاق السويد.

وفي المؤتمر الذي نظمته السلطة المحلية بالمحافظة بمناسبة مرور عام على اتفاق السويد نوه القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم بتنظيم المؤتمر لاستعراض الوضع الانساني وجرائم وخروقات العدوان السعودي الامريكي في الساحل الغربي والمحافظة بشكل عام وفضحه وتعريته أمام العالم.

وأكد قحيم في المؤتمر الصحفي الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس لجنة الانتشار اللواء الركن علي حمود الموشكي وعضوا الوفد الوطني عبدالملك الحجري وعبدالمجيد حنش ونائب رئيس تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان – عضو مجلس الشورى لطف الجرموزي أن استمرار العدوان في ارتكاب الجرائم والانتهاكات وخروقاته للاتفاق لن تزيد أبناء اليمن بصورة عامة والحديدة بشكل خاص إلا قوة وثباتا.

وثمن القائم بأعمال المحافظ الجهود التي بذلها الفريق الوطني وتقديمه للتنازلات وما تم تنفيذه ازائها من خطوات احادية الجانب كان هدفها تحقيق السلام بالمحافظة.. مؤكدا أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات الصحفية لفضح جرائم قوى العدوان وخروقاته خاصة أعمال القتل والتدمير واحتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية من دخول موانئ الحديدة.

ولفت الى ان تلك الجرائم والخروقات التي يرتكبها العدوان ومرتزقته أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لإيقاف ومحاسبة مرتكبيها وصمت المنظمات الإنسانية والحقوقية جعلت العدوان يتمادى في جرائمه وخروقاته ويقدم على ارتكاب المزيد منها وطالب المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة وهيئاتها الاضطلاع بالمسئولية والصحوة من سباتها وصمتها المقيت إزاء جرائم وانتهاكات العدوان منذ خمس سنوات.

من جانبه أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس لجنة الانتشار أن الغزاة والمحتلين منذ القدم جاؤوا إلى اليمن وخرجوا منه يجرون أذيال الهزيمة والفشل وهذه حقيقة تاريخية لابد أن تفهمها قوى العدوان موضحا أن العملاء والخونة سلموا للعدو أدق التفاصيل والمعلومات العسكرية عن جاهزية القوات المسلحة خلال إعادة الهيكلة إلا أنه رغم ذلك فشل فشلاً ذريعاً وانكسر تحت أقدام الأبطال في مختلف الجبهات.

وأكد اللواء الموشكي أن الأبطال في الجبهات استطاعوا تغيير أساليب وتكتيكيات القتال وكذا تغيير مجريات المعارك لصالحهم مشيرا أن ما يجترحه الأبطال في الساحل الغربي أوقف العدو في منطقة الصفر وخنوعه للاتفاق رغم حجم ونوع أسلحته وعدته وحشوده الضخمة المسنودة جوا وبحرا إلا أنه لم يستطع إحراز أي تقدم او نجاح ميداني.

وقال” نحن لدينا الحق الكامل والمشروعية في الدفاع عن أرضنا ومشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال وقناعتنا قوية بما نقوم به، فاليمنيين أقرب إلى السلام الذي ينشده الشعب اليمني في تحقيق الاستقلالية الكاملة والعيش بحرية ما لم فالمعركة مستمرة والنصر حتما سيكون حليف الشعب اليمني”.

واشاد بصمود وتلاحم واصطفاف الشعب اليمني في مواجهة العدوان.. مجدداً الدعوة لمن لا زالوا يقفون في صف العدوان العودة إلى جادة الصواب والصف الوطني وأن أيادي اليمنيين ممدودة لهم.

وعبر نائب رئيس هيئة الأركان العامة عن الشكر لكل من أسهم في الإعداد لهذا المؤتمر الصحفي الذي يأتي اقامته من قبل السلطة المحلية تزامنا مع مرور عام على اتفاق السويد.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله حزام الاسد أن السبب الرئيسي للحرب على اليمن هي السعودية نتيجة أسباب عديدة منها دعم السعودية للمعارضة في اليمن خلال المراحل والمنعطفات التاريخية وعدم احترامها لحق الجوار والتعايش وتدخلها المباشر في اليمن وتقديم أموال لشخصيات يمنية بقصد إضعاف الدولة وعرقلة مهامها الدستورية.

وأشار الى ان الأسباب الحقيقية لدعوة إيقاف الحرب على اليمن والمتمثلة في الفشل في تحقيق أي نصر منذ خمس سنوات والتكلفة الكبيرة في حرب التحالف على اليمن وكذا تطوير الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة ووصولها إلى العمق الاستراتيجي لدول العدوان والصمود الأسطوري للشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية واستمرار الدعم الشعبي والقبلي للجبهات.

وقال “إن إخوانكم في الميدان يرسمون بصمودهم وتضحياتهم أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدوان ومرتزقته وما كان ذلك ليتحقق لولا الإسناد الشعبي من كافة فئات المجتمع اليمني والذي مثل سندا مجتمعيا قويا للجبهات”.

وأضاف الأسد “نحن شعب قوي نستمد قوتنا من عدالة قضيتنا ومتعود على العيش في أقسى الظروف لكن العدو أخطأ في حساباته ولم يحسن تقدير موقف الشعب اليمني القوي والثابت”.

واكد أن العدوان تجاهل خلال الأعوام السابقة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وآخرها اتفاق السويد في عمل متعمد لزيادة معاناة المدنيين وحصارهم وارتكاب الأعمال الوحشية من اختطاف وانتهاك للأعراض ناهيك عن السجون السرية موضحا أن تلك الجرائم والانتهاكات تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارتها الداعية الى إشاعة الأمن والسلام في محيطها العام واتفاقيات جنيف الأربع.

وحمل عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله الأمم المتحدة مسؤولية استمرار جرائم وانتهاكات وخروقات العدوان وتبعاتها وآثارها المباشرة وغير المباشرة على المدنيين.

واستعرض نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحيى عباس شرف الدين النشاط العام للمؤسسة والموانئ التابعة لها خلال الفترة “يناير – نوفمبر” الماضي 2019م  عن نظيرها من العام 2014م ومدى التأثر الذي شهده جراء الحصار والعدوان من حيث نوعية الواردات المتمثلة في المواد الغذائية التجارية والاغاثية ومواد البناء والاعمار والبضائع العامة والمختلطة وبضائع الحاويات والمحروقات.

واوضح ان اجمالي النشاط لموانئ المؤسسة بلغ خلال الفترة “يناير – نوفمبر ” 2019م 6 ملايين و55 الفا و959 طنا بفارق بلغ مليونين و633 ألفا و550 طنا مقارنة عن العام الاساس 2014م وبنسبة عجز بلغ 30%.

واشار شرف الدين الى ان نشاط العائمات البحرية الواصلة الى موانئ المؤسسة خلال الفترة ذاتها من السفن العامة والحاويات وناقلات النفط والسنابيك  بلغ نحو 334 في العام2019م وبفارق عن العام 2014م 915 وبعجز بلغ 73% فيما بلغ عدد تداول الحاويات بنظام T.E.U 15  ألفا و527 حاوية للعام 2019م وبفارق 268 الفا و129حاوية عن العام 2014م وبعجز بلغ 95%.

وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي تخلله تكريم اعضاء الوفد الوطني للحوار وفريق لجنة إعادة الانتشار نظير جهودهم التي بذلولها بدرع المحافظة أدان بيان صادر عن السلطة المحلية والمكتب السياسي لأنصار الله وتكتل الأحزاب اليمنية المناهضة للعدوان الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان بحق أبناء المحافظة كما ادان  استمرار الخروقات والتصعيد العسكري من قوى العدوان ومرتزقتهم.

واستنكر البيان الجرائم المستمرة بحق ابناء شعبنا جراء الخروقات المتكررة واستهداف مختلف المناطق اليمنية واستمرار الحصار الجائر برا وبحرا وجوا.

واوضح ان مرور عام على اتفاق ستوكهولم الذي رعته الامم المتحدة  يأتي في مسار التخفيف من معاناة شعبنا اليمني سيما على المستوى الاقتصادي والإنساني.

واشار الى انعكاسات هذا الاتفاق والذي تعاطت معه حكومة الانقاذ الوطني بجدية واهتمام وبادرت بالتنفيذ من طرف واحد في اكثر من مسار وبشهادة الامم المتحدة التي كان لها الدور السلبي بإعطاء قوى العدوان المبررات والتغطية السياسية للتنصل وتعطيل تنفيذ الاتفاق.

واكد البيان ان استمرار المعاناة على الشعب من خلال استمرار اغلاق مطار صنعاء وزيادة القيود على دخول المواد الغذائية والوقود الى ميناء الحديدة والمماطلة في ملف الأسرى ومضاعفة المعاناة على ابناء تعز وبشكل خاص ابناء المدينة الذين يقبعون تحت هيمنة الارهاب الميلشاوي وكذا استمرار حصار مدينة الدريهمي بالحديدة والاستهدافات المتواصلة على ابناء مدينة الحديدة والمديريات المحاذية للساحل الجنوبي الغربي للحديدة تتحمل تبعاته قوى العدوان ومرتزقتهم لتعنتهم ومماطلتهم من تنفيذ الاتفاق كما تتحمل الامم المتحدة المسئولية الاخلاقية والانسانية بتغطيتها عن الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق.

وطالب الامم المتحدة والمجتمع الدولي الكشف عن المعرقل الحقيقي للاتفاق والقيام بواجبها ووقف كافة الانتهاكات المخالفة للشرائع والأعراف والقوانين الدولية.

وفوض البيان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية في اتخاذ القرار المناسب والرادع لاستمرار عدوانية وغطرسة دول تحالف العدوان بما يرفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وثمن البيان الجهود المبذولة من القيادة السياسية في دعم وتعزيز الصناعات العسكرية وتطوير اداء وقدرات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وانظمة الدفاع الجوي والبحري وتعزيز قدرات القوة البحرية وخفر السواحل والتي تم الحديث والكشف عنها خلال الايام الماضية من قبل قيادة وزارة الدفاع.

وبارك البيان كل الجهود الخيرة والانتصارات والانجازات التي تحققها وحققتها الاجهزة الأمنية لضبط الامن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة وما يسطره رجال الجيش واللجان الشعبية في ميادين الجبهات والدفاع عن حياض الوطن.

ودعا البيان القوى السياسية ومن تبقى من المخدوعين في صفوف العدوان للعودة الى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام الذي اصدرته القيادة السياسية.

ووجه البيان الدعوة لدول العدوان وعلى رأسها النظام السعودي والاماراتي وقف العدوان ورفع الحصار والاستفادة من مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى وحمل البيان قوى العدوان وعلى رأسها امريكا واسرائيل والنظام السعودي والاماراتي اي تصعيد يؤثر على امن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

حضر المؤتمر اعضاء لجنة اعادة الانتشار العميد محمد علي القادري والعميد منصور أحمد السعدي والعميد علي الرزامي والمتحدث الإعلامي لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عارف العامري ومشرف المحافظة احمد البشري ووكلاء المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي أحمد قشر  ومجدي الحسني وصدام ناصر وعدد من مراسلي مختلف الوسائل الاعلامية والمسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة.

قد يعجبك ايضا