* طْرْق صنعاء تعجْ بالعائدين والمدارس أكثر التزاماٍ رغم اكتفائها بالتوقيع!!
* متوسط حضور طلاب المدارس الحكومية30-40% والمدارس الأهلية 80%
* وزارة الشباب والمعهد المهني بغداد وبريد السنينة حضور الموظفين كان مْلفتاٍ
* أولياء الأمور في المدارس الأهلية أشد حرصاٍ على حضور أبنائهم مقابل ما يدفعون
ما إنú هِلِتú بشائرْ انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك حتى كانتú الخطوط الإسفلتية التي تربط أمانة العاصمة صنعاء بالمحافظات تعج بالسيارات العائدة بالموظفين مع أْسِرهم وعائلاتهم التي نزحوا معهم نحو القْرى والأرياف في مختلف المحافظات لقضاء إجازة العيد بين أهليهم وذويهم فيما البعض فضِلِ أنú يقضي هذه الإجازة في إحدى المْدْن الساحلية كالحديدة وعدن والمخا والخوخة والمكلا وشقرة وإنú كان حظ الأولى هذا العام قليلاٍ مقارنةٍ بالأعوام السابقة بسبب المصيبة التي ابتْليِتú بها من بداية العام وهي طفح المجاري والتي لم تلقِ حتى الآن أي تجاوب لإنقاذ مدينة الحديدة عروس البحر الأحمر من هذه الكارثة التي دفعِتú السلطة المحلية بشهر أغسطس الماضي إلى إعلانها مدينة منكوبة.
* * *
* وتبقى مدينة عدن صاحبة الحظ الأوفر في توافد الزوِار عليها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك هذا العام ومن خلال العديد من الأصدقاء الذين قضوا إجازة العيد فيها فقد كان الخط المؤدي من عدن صوب لحج وتعز والضالع باتجاه العاصمة يعج بالسيارات العائدة منذ يوم السبت وبلغِتú الزحمة ذروتها بعد عصر يوم أول أمس الأحد عشية بدء الدوام الرسمي حيث بدتú علامات الزحام في بعض المناطق مثل مدينة يريم وبيت الكوماني وذمار ومعبر فيما تشكِلتú طوابير طويلة أمام نقاط التفتيش وبالذات نقطة نقيل يسلح ونقطة قحازة فهاتان النقطتان – حسب الكثير من الزوار- كان الزحام فيهما شديد للغاية مما تسبب بالضيق والغضب للكثير من الأْسِر التي كانت على عجلة من أمرها في العودة إلى مدينة صنعاء لأخذ قسط من الراحة قبل الاستعداد لأول يوم دوام وتجهيز الأطفال والأولاد لمدارسهم..وهنا تتبعنا مستوى الدوام والانضباط في المدارس تحديدا..وبعض المرافق الحكومية لليوم الأول دوام.
تبادل التهاني
* المدارسْ ورغم تواجد معظم طْلابها داخل أمانة العاصمة إلِا أنِ حظها كان قليلاٍ مقارنة ببعض مؤسسات الدولة الأْخرى حيث لم تبلغ نسبة الحضور في بعض المدارس 10% من الطلاب في الوقت الذي بلغتú نسبة حضور المدرسين أكثر من 90%.. وهذا الحضور وإنú اكتفى بالتوقيع في حافظة الدوام وتبادل السلام والتهاني بين زملاء المهنة لكنِه أثبتِ أنِ هناك التزاماٍ من قبل المدرسين وحب لعملهم وتفانيهم في أداء واجبهم وفي المقابل أثبتِ صرامة العقوبات التي تتخذها وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للحد من التسيب الذي كان يحصل دائماٍ عقب إجازات الأعياد ما جعلِ المْدرسين يقفون في مْقدمة صفوف المرافق والمؤسسات الحكومية التي تلتزم بالدوام عقب إجازة العيد.
في مدرسة القميعة الحكومية بالستين الغربي والمْجاورة لمنزل رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي كان حضور الطلاب كبيراٍ وصلِ لأكثر من 85% فيما الحضور من قبل هيئة التدريس كان عالياٍ.. لكن الطلاب يشكون من أنِ حضورهم لم يْجد شيئاٍ حيث تمِ تجميعهم داخل الفصول كل شعبتين أو ثلاث في شعبة وسؤالهم عن كيفية قضائهم لإجازة العيد.
أما المعهد المهني والتقني بشارع بغداد فقد كانت نسبة حضور الهيئة الإدارية وأعضاء هيئة التدريس تتجاوز الـ90% فيما نسبة الطلاب متدنية ومِنú حضِرِ منهم كان في طور استكمال إجراءات القبول وتعبئة استمارات الضمان والتأمين الصحي.
وكان حظ مدرسة بغداد بشارع الزبيري كبير في حضور المدرسين الذين وصلتú نسبة حضورهم حسب مديرة المدرسة الأستاذة نجلاء العامري إلى 100% فيما لم تتعدِ نسبة الطلاب الـ40%.
إجراءات صارمة
* المدارس الأهلية التي زرناها في الستين الغربي والمجمع الصناعي وشارع هائل كانِ بعضها يكتظ بطْلاِبها كأنهم ليسو في أول يوم دوام عقب إجازة عيد الأضحى.. وهذا ما عزاه المدرسون في هذه المدارس إلى أن الأهالي حريصون على مجيء أبنائهم أكثر من إدارة المدرسة لأنهم يدفعون مقابل ذلك مالاٍ ويريدون أنú يْحللوا فلوسِهم حسب تعبيرهم.
إضافة إلى ذلك تكون هناك عقوبات صارمة ضد الطلاب من قبل إدارة المدرسة على الغياب مثلما تْتخِذ ضد المدرسين فالحرص الشديد – في الغالب- على الربح وسمعة المدرسة يدفع مديريها إلى اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة في حق المْتغيبين من الطلاب والمدرسين على السواء.
وهذا ما يندر وجوده في المدارس الحكومية فمثلاٍ مدرسة موسى بن نصير الحكومية بحارة الخير والسلام كانتú على موعدُ مع غيابُ تام للطلاب الذين كما قال أحدْ مْدرسيها لم يأتوا حتى يشوفوا المدرسة أو يلقوا عليها نظرة ولو من بعيد.. وظلِ المْدرسون في ظل غياب الطْلاِب يحومون داخل أروقة المدرسة وفي الساحة ينتظرون تلاميذ لن يأتوا رْبِما إلا منتصف الأسبوع أو الأسبوع القادم كما قال بعض المدرسين.
لكن نحن وللأمانة رأينا بعض الطلاب يحومون حول المدرسة ولكن من بعيد فيما كان البعض يلعبون مصارعة ويثيرون الغبار خلفهم في الجهة الخلفية أما مِن كان لديهم فلوس فقد التزموا بالدوام ولكن في مقاهي الإنترنت!! لكن بالعموم غادرِ الجميع في كل المدارس مبكرين وقت الفْسحة فيما آخر المدارس أغلقِتú أبوابها عند الحادية عشر صباحاٍ قبل الظهر.
حضور للتوقيع
في مدرسة هائل بشارع 16 حضرِ 87 مْدرساٍ من أصل 90% فيما نسبة الطلاب كانتú حوالي 30% حسب مديرها الأستاذ محمد الحباشي.. أمِا مدرسة الصديق عِصر فقد نالِها السهم الأكبر من غياب وتلاعب الطلاب الذين أبدوا انزعاجهم من قصِر إجازة العيد وطالِبِ البعض منهم وبكل جْرأة إطالة أمد الإجازة على الأقل لأسبوعين.. وكانت الساحة المجاورة للمدرسة فْسحة للعب والعودة للمنازل وقد أزمعوا أمرهم كما قالوا لنا على عدم المجيء غداٍ وحتى بداية الأسبوع المقبل تحت ذريعة أن المْدرسين لم يحضروا وقالوا أنهم سيقولون لأولياء أمورهم هذا العْذر فيما الحقيقة أن المْدرسين كانوا حاضرين في كل المدارس التي زرناها وماداموا حاضرين لابْد أنهم مستعدون للتدريس إذا حضرِ التلاميذ.. لكن للأسف هناك مِن يْقصر في ضبط التلاميذ ويتساهل فيه وهم حسب زياراتنا لعدد من المدارس الحكومية غالبيةْ مديري المدارس والمدرسين الذين يعجبهم ذلك فيتقاعسون عن العقاب والإجراءات الصارمة رغبةٍ في الحضور للتوقيع ومغادرة المدرسة فوراٍ.
وهذا ما أكدهْ بضعْ تلاميذُ وجدناهم بجوار مدرسة الصديق بعِصر وبعض تلاميذ مدرسة الكويت الذين أفادوا إن نسبة حضور المدرسين كانت عالية وحضورهم لم يتجاوز الـ10% لكنِ المْدرسين (لاعنوهم) لأنهم أتوا والعيدْ لم ينته بعد!!
فيما قالِ لنا بعضهم أن غالبية المْدرسين أوعزوا لهم بعيداٍ عن الإدارة بالغياب والمجيء الأسبوع المقبل بل ذكرِ بعضهم أن هناك مدرسين يتوعدون مِن يأتي ويقولون أنهم سيعاقبونهم في درجات التحصيل الشهري ما يدفعهم للغياب خاصة وأن ذلك يتوافق وهواهم!
تنافس حميم
* في حي المجمع الصناعي كانِ التنافْس حميماٍ بين المدارس الحكومية والمدارس الأهلية ففي الوقت الذي أثبتتú المدارس الأهلية حضوراٍ كبيراٍ كانت ثانوية رابعة العدوية النموذجية للبنات تنافس بشدة من خلال الحضور الكثيف لطالباتها ومْدرسيها ومْدرساتها.. وإنú كان يبدو من خلال تواجد بعض الطالبات في الساحة إن الجدية في التدريس ليست موجودة لكن الحضور والالتزام يجعل هذه المدرسة في مْقدمة المدارس الحكومية الأكثر التزاماٍ. وقد أكدتú مديرة المدرسة الأستاذة إيناس المقالح أن نسبة حضور هيئة التدريس تجاوزتú الـ95% فيما وصلتú نسبة حضور الطالبات لأكثر من 80%.
مدرسة شهداء الوحدة بحي الكسارة مديرية معين هي الأْخرى كان حضور الطالبات فيها قليل جداٍ حيثْ لم يتوازى مع الحضور الكبير لهيئة التدريس ما جعلِ الدوام فيها – حسب مديرة المدرسة الأستاذة رهام جعفر محمد علي- يْختِصر عن المْعتاد خشية أنú تْحرِم بقية الطالبات من الدروس فيما لو توغل المدرسون والمدرسات في شرح الدروس المقررة والمْضي في عْمúق المنهج في ظل الغياب الكبير للطالبات.
أما مدرسة أم هانئ بحي مدينة سبأ السكنية فقد كانتú نسبة الحضور فيها لهيئة التدريس حسب الأستاذة/ إشراق مطهر العزي حوالي81% فيما لم تتجاوز نسبة حضور الطالبات الـ30%..
لكن ما لا حظناه في كل المدارس الحكومية إجمالاٍ هو الحضور الكبير لهيئة التدريس والغياب الكبير للطلاب ولكن ما دام حضور المدرسين كانِ كبيراٍ لا نجد مسوغاٍ لمِن يقول من التلاميذ والأهالي بأن الدراسة (عادها لعبة وملعابة) فمِنú حضرِ يعني أنِهْ مْلتزم بالتدريس إذا وجدِ الطلاب حتى وإنú سلمنا جدلاٍ بصحة ما يقول الطلاب والأهالي فمن الواجب عليهم الحضور ليضعوا المدرسين أمام الأمر الواقع ليقوموا بالتدريس الذي لن يجدوا عنه بْدا.
مسك الختام
* قبل الختام كْنا في مكتب بريد السنينة حيث أفاد مدير المكتب الأخ عدنان عوضة بأن نسبة الحضور لديهم هي 100% فهم حريصون على التواجد من أجل تلبية طلبات الناس وخدمة المواطنين باعتبارهم من أهم المرافق الخدمية التي يشكل الغياب فيها عائق كبير للمواطنين الذين يرتادون تلك المرافق خاصة بعد أنú أصبح البريد يْقدم العديد من الخدمات كتسديد فواتير الهاتف الثابت والمحمول وخطوط النت الثابت والهوائي وفواتير الكهرباء والمياه فضلاٍ عن إرسال الرسائل والطرود التي هي أصل عمل البريد.
وختام الرحلة كان في وزارة الشباب والرياضة التي حطينا فيها الرحال بعد أنú صرحِ لنا فيها الأخ محسن محمد العزيري مدير إدارة الضبط الوظيفي بأن نسبة الحضور كانتú 97%..
ونحن بدورنا نقول: تظل الرقابة الذاتية والضمائر الحية مطلوبة في كل المرافق والمؤسسات سواء الحكومية منها أو الخاصة.. وعيدكم سعيد.