العون الإلهي.. مرتكز الصمود

 

د. محمد عبدالرحمن حُميد

إن من أهم عوامل صمود أبناء الشعب اليمني هو العون الإلهي والتأييد الرباني حينما التجأ هذا الشعب إلى المولى سبحانه وتعالى واعتمد عليه واستجاب لأوامره وهو ما كان له أثره في واقع الحياة كما قال مولانا تبارك وتعالى «ومن يتوكل على الله فهو حسبه» ولولا العون الإلهي ما استطاع اليمنيون اجتراح هذا الصمود الأسطوري تجاه العدوان والحصار طيلة ما يقارب الأعوام الخمسة وقد تجلى هذا العون الإلهي في استبسال وثبات مواقف أولئك الشهداء العظماء من أبناء هذا الشعب المعطاء الذين ابلوا بلاءً حسنا واسبسلوا في كل الجبهات ولقنوا العدو دروسا موجعة وسجلوا بتضحياتهم النادرة مشاهد إيمانية ستظل تدرسها الأجيال ولاننسى أيضا صمود أولئك الجرحى الذين خاضوا غمار تلك المعارك فداء لدين الله وفداء لهذا الشعب ولم يبالوا بما يصيبهم في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمة الحق ولا يزالون رغم الجراح ورغم الألم يحملون الروحية الجهادية وحب التضحية ولم يهن لهم عزم ولم يختلف لهم مبدأ.
لقد صمد أبناء الشعب في كل القرى والمدن رغم شمولية العدوان عسكريا واقتصادياً وأمنياً واعلامياً إلا أن صمود هذا الشعب في كل القرى والمدن رغم شمولية العدوان عسكرياً واقتصادياً وأمنياً وإعلامياً إلا أن صمود هذا الشعب أذهل العالم لم يفكر أحد من أبنائه في الرحيل عن الوطن نزوحاً كما فعلت بعض شعوب المنطقة بل رغم الظروف الراهنة لم يهن عزمهم ولم تضعف قوتهم ولم تزدهم هذه الظروف إلا عزماً وصموداً وثباتاً وثقة بنصر الله «وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

قد يعجبك ايضا