تسعى الحكومة الإسرائيلية لوضع مشروع قانون بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين للتصويت عليه من قبل أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا◌ٍ.
وتعارض رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوضة تسيبي ليفني هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى تعطيل المباحثات مع الجانب الفلسطيني برعاية الولايات المتحدة الأميركية.
وقال أحد المساعدين لليفني التي تشغل حقيبة وزارة العدل في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتياهو أن ليفني تسعى لعرقلة المشروع للحيلولة دون عرضه على الكنيست.
وأوضح إنها ستطلب من مجلس الوزراء بأكمله تجميد المشروع لتجنب أي تأجيل للمفاوضات التي استؤنفت في يوليو الماضي بعد توقف دام ثلاث سنوات.
وأمام ليفني أسبوع لتقديم طعن من شأنه أن يرجئ إحالة مشروع القانون إلى الكنيست¡ حيث سيخضع لأربعة اقتراعات قبل أن يصبح قانونا.
ووفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن اللجنة الوزارية الإسرائيلية صادقت على مشروع القانون خلافا لموقف رئيس الوزراء¡ ونقلت عن مصادر في حزب الليكود قولها إن نتنياهو توقع سقوط المشروع ولذلك لم يعمل من أجل منع التصويت عليه الأحد.
وقالت الصحيفة: إن نتنياهو سيعمل على إحباط مواصلة تقدم عملية سن مشروع القانون بواسطة الاستئناف الذي قدمته ليفني.
يشار إلى أن القدس من بين قضايا الخلاف الأساسية في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين¡ وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها “عاصمتها الأبدية”¡ وضمت القطاع الشرقي من المدينة في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
من جانب آخر كرøر أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست¡ تهجماته على الرئيس الفلسطيني محمود عباس¡ معتبرا◌ٍ أنه ليس شريكا◌ٍ للسلام¡ وأنه لا جدوى من السعي الآن لاتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعا ليبرمان في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية إلى التركيز على تعميق التعاون الاقتصادي والأمني مع الفلسطينيين¡ واعتبر أن المنهاج الدراسي الفلسطيني يشمل تحريضا◌ٍ على إسرائيل¡ وطالب الفلسطينيين بتغيير منهاجهم من الأساس “لأن كتبهم الدراسية لا تشمل خريطة لإسرائيل ولا توجد فيها كلمة واحدة عن المحرقة النازية”.
واعتبر أن “وسائل الإعلام الرسمية في السلطة الفلسطينية موبوءة بالتحريض المعادي للسامية وتمجد المخربين الانتحاريين”¡ وقال إنه لا يمكن الشروع في مفاوضات حقيقية حول تسوية دائمة إلا “بعد بدء الفلسطينيين بتربية الجيل الناشئ على السلام”.
Prev Post
قد يعجبك ايضا
