الألعاب.. الأكثر رواجا◌ٍ في العيد

تكتظ المحلات التجارية في أمانة العاصمة والمحافظات هذه الأيام بالكثير من الألعاب المتعددة الأشكال والأنواع.. ويتهافت عليها أطفال الأسرة اليمنية لاقتناء ما يرغبون منها حتى وإن كان بعضها ألعابا◌ٍ خطرة.
ويستغل التجار وأصحاب المحلات التجارية امتلاك الأطفال المال ليعملوا على جذب أكبر قدر من هذه الفئة من خلال عرض ألعاب مختلفة¡ ليجنوا من ورائهم أموالا طائلة رغم أن نسبة 90% مما يعرض من الألعاب رديئة الصنع ولا تلبي احتياجات الأطفال من الترفيه.
تباين
وتتفاوت أسعار اللعب حسب حجم ونوع اللعبة والجودة رغم أن 90% من هذه الصناعات صينية نظرا◌ٍ لرخص ثمنها وتناسبها مع مستوى دخل الغالبية العظمى من اليمنيين.
أنواع مختلفة
تتصدر ألعاب الأسلحة المرتبة الأولى من حيث الطلب وهو ما لاحظناه أثناء تجولنا في أمانة العاصمة حيث وجدنا عددا◌ٍ من الأطفال يلعبون لعبة “الحرب” باستخدام “مسدسات الخرز”.. فاقتربنا من أحد الأطفال واسمه عبدالجليل طه وفي يد “مسدس خرز” وسألناه عن سبب اختياره لهذه اللعبة الخطرة عليه فأجابنا أن أصدقاءه اشتروا هذه اللعبة وأعجبته فقام هو أيضا بشرائها ليطيق مايشاهده في التلفاز على الواقع دون إدراكه مدى خطورة هذه اللعبة على حياته وحياة أصدقائه.
ورغم علم عبدالجليل بخطورة اللعبة على حياته إلا أنه يتابع اللعب مع اصدقائه دون علم أسرته التي لم تسمح له باقتناء هذه اللعبة كما يقول.
ويضيف أنه قام بشراء المسدس مبلغ 500 ريال وهناك أنواع أخرى من المسدسات تصل أسعارها إلى 1500 أو ألفي ريال.
الحصالة
طفل آخر اسمه علي عبدالله كامل يلعب مع أصدقائه¡ لكن هذه المرة ليس بـ”مسدس الخرز” وإنما بـ”كرة القدم”.. لاحظنا مدى السعادة والابتهاج المرسومة على وجوه أصدقائه.. اقتربنا منه وسألناه عن ماذا عمل بـ”عسب العيد” المال الذي جمعه خلال أيام العيد.. فقال أنه اشترى كرة القدم ليلعب بها مع أصدقائه كما أن سعرها مناسب حيث لم تتجاوز 500 ريال.
ويقول أن ما تبقى من عسب العيد ادخره في حصالة نقود في منزله ليشتري بها ما يريد من ألعاب أو ملابس أو شيء آخر.
بدائل
من جانبه يقول الأخ محمد الشامي -ولي أمر- أن الألعاب النارية وألعاب المسدسات الخرز انتشرت بشكل كبير في المحلات هذا العام خلافا عن الأعوام السابقة.. وهذا خطير جدا على الأولاد والأطفال فقد يصاب أحدهم بفقدان إحدى عينيه – لا قدر الله -.
ويقول الشامي أنه يخاف على أولاده من هذه الألعاب الخطرة مما جعله يلزمهم البقاء في المنزل والترتيب لهم بالخروج للتنزه في الحدائق والمتنزهات ليستمتعوا بأوقاتهم.. كما أنه اشترى لأولاده ثلاث قطع من الألعاب الإلكترونية كلفته كل قطعة ثلاثة آلاف ريال لتكون بديلا◌ٍ عن الألعاب التي تجعلهم يخرجون من المنزل والاختلاط بالأولاد الذين يقتنون ألعابا◌ٍ خطرة قد تعرضهم للخطر.
شكاوي
كما التقينا الرائد علي محمد عبده -ضابط أمن- الذي أكد لنا أن كثيرا◌ٍ من حالات الشكاوي من المواطنين تصل إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن تعرض أحد أولادهم لفقدان أو جرح إحدى عينيه من أحد أصدقائه الذين يمتلكون “مسدسات خرز”.
وأشار ضابط الأمن إلى أن اقتناء الأطفال والأولاد لمثل هذه الألعاب الخطرة تسبب الكثير من المشاكل¡ الناس في غنى عنها¡ ولا يقتصر الضرر على الجانب الصحي وإنما يصل الضرر أنه يحمل أولياء الأمور مبالغ كبيرة في العلاج والتعويض وغيرها.. داعيا أولياء الأمور إلى مراقبة أولادهم وأطفالهم وتوجيههم التوجيه الصحيح لنوعية الألعاب التي يقتنونها حتى يستمتعوا بأوقات العيد في أجواء فرائحية دون ما يعكر صفوهم أي شيء.
إصابات
الدكتور سعيد العروسي أكد لنا بأن أيام العيد لا تخلو من إصابات الأطفال الذين يلعبون بالألعاب النارية ومسدسات الخرز المختلفة.. فكثير من الحالات تصل إلى العيادات الطبية والمستشفيات لتلقي العلاج فمنها ما يتم معالجتها وتلافي الأضرار الصحية ومنها ما يتطلب علاجها عملية جراحية ومن الأولاد من يفقد البصر لإحدى عينيه.
وينصح الدكتور العروسي بمراقبة ما يشتريه الأولاد من ألعاب¡ وإذا حدثت أي إصابة عليهم الإسراع إلى الطبيب المختص للعلاج وعدم التأخر.. فهناك حالات تأتي إلى العيادات أو المستشفيات متأخرة يصعب علاجها بسبب انشغال أولياء الأمور بالمشادات الكلامية وأقسام الشرطة.

قد يعجبك ايضا