وصف تصرفات المرتزقة بـ «التعنت الواضح»
المرتضى: الطرف الآخر لم يسمح للصليب الأحمر بزيارة أي سجن لديهم
الثورة /عبدالقادر عبدالله
يستمر تعنت لجنة الأسرى التابعة لوفد المرتزقة في منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة السجون التابعة لها، منذ مباحثات ستوكهولم العام الماضي.
عن ذلك قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في الوفد الوطني، عبدالقادر المرتضى، مساء أمس الجمعة، إن آخر جولة مفاوضات بين اللجنة الوطنية ولجنة أسرى المرتزقة تضمنت اتفاق الطرفين على السماح للصليب الأحمر بزيارة كافة السجون.
وجاء في منشور للمرتضى على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): «في آخر جولة من المفاوضات بيننا وبين الطرف الآخر في (عمّان) اتفقنا على السماح للصليب الأحمر بزيارة كل السجون لدى الطرفين»، مشيرًا إلى التزام الوفد الوطني ورفض المرتزقة بالقول: «نحن التزمنا بذلك، بينما الطرف الآخر لم يلتزم أبدًا».
وأكد رئيس اللجنة أن المرتزقة «إلى الآن لم يسمحوا للصليب بزيارة أي سجن لديهم»، فيما الأمم المتحدة لم تحرّك ساكناً إزاء ما وصفه بـ «التعنت الواضح».
وكان تحقيق نشرته “الثورة” الأربعاء الماضي تحت عنوان «غوانتانامو مارب»، كشف وجود 14 سجناً تابعاً للمرتزقة في محافظة مارب الخاضعة لسيطرة مليشيات حزب الإصلاح الإرهابية.
وأكد التحقيق أن أياً من المنظمات الحقوقية والإنسانية العاملة في اليمن منذ بدء العدوان لم تستطع زيارة واحد من تلك السجون، لأن المرتزقة يتعذِّرون بوجود القاعدة وخطورة السفر إلى تلك المحافظة ما يجعل زيارتها شبه مستحيلة، الأمر الذي يترك المجال مفتوحاً أمام الجلادين لتنفيذ حملات تعذيب قاسية بحق المعتقلين والأسرى.
وفي تصريح خاص لـ”الثورة” قال رئيس لجنة الأسرى «إن تعنّت الطرف الأخر وعرقلته لملف الأسرى يأتي في إطار سعيه للتضليل على جرائمه المرتكبة في حق الأسرى والمعتقلين لديه، والتي وصل بعضها إلى القتل المباشر».
وتأتي تصريحات المرتضى بعد يومين من تمكّن اللجنة الوطنية من تحرير 5 من أسرى الجيش واللجان الشعبية في عملية تبادل عبر وساطة محلية في جبهة الساحل الغربي، في الوقت الذي يرفض فيه الطرف الآخر تحريك الملف لإجراء عملية تبادل شامل.