اليمن مستعد للمواجهة مع إسرائيل
أحمد المالكي
لم تأت تحذيرات السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة الشعبية لإسرائيل في خطابه التاريخي أمام الحشود الملايينية التي احتشدت في مختلف المحافظات والساحات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف 1441هـ.. لم يأت من فراغ أو كما يقال باللهجة الشعبية مجرد “هضربة فقط” بل كان تحذيراً أو تهديداً حقيقيا للصهاينة ومدروساً أطلقه قائد مؤمن عظيم قرآني لا يمكن أن يكذب، رجل عرفناه جميعاً وعرفه الصديق قبل العدو لا يقول إلا الصدق، ولم يطلق أي تصريح بوعد أو توعدٍ في أي خطاب إلا ونلمس حقيقته وصدقه على أرض الواقع، وهو المعروف أيضاً بأنه صاحب القول بعد الفعل، ولذلك فإن الصهاينة ووسائل الإعلام والمحللين الإسرائيليين تلقوا تصريحات السيد القائد بالكثير من التحليل والقلق الذي أصاب الكيان الغاصب بعد تحذيرات السيد عبدالملك في خطابه النبوي الشهير، ونحن كيمنين نؤمن إيماناً قوياً ونسلَّم تسليماً مطلقاً لهذه القيادة القرآنية الإيمانية الصادقة، وبالتالي فشعبنا مستعد وجاهز ليعلن الجَهاد إذا دعا القائد الثوار والأحرار من أبناء هذا الشعب للجهاد ضد إسرائيل، وحينئذٍ سنجد الآلاف المؤلفة التواقة لمواجهة هذا الكيان الغاصب المتغطرس الفاسد المفسد في أي وقت وفي أي مكان أو زمان والمؤكد أن هناك كتائب وألوية وسرايا تم إعدادها لهذه المواجهة مع الصهاينة الأوغاد وهي مواجهة محتومة ومصيرية، واليهود يعرفون ذلك جيداً، فهذا وعد رباني ذكر في آيات القرآن الكريم في سورة الإسراء بقوله تعالى ” فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً5/17ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا6/17إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرً”،.. الآيات السابقة تؤكد ذلك الوعد والمصير المحتوم الذي سيلقاه الإسرائيليون على أيدي أولي البأس الشديد الفاتحون اليمانيون بإذن الله تعالى.
رسائل السيد القائد كانت قوية للصهاينة ولبني سعود عملاء اليهود في المنطقة، وكانت رسائل أيضاً تتوازى مع الرسائل السياسية والإسلامية القوية التي أرسلها شعبنا اليمني العظيم الذي احتشد في كل المحافظات والساحات كالسيول الجرارة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. إذاً هناك مدد وسند وحاضنة شعبية وإسلامية كبرى تساند وتقف خلف القائد، وهناك قوة وقدرات عسكرية استراتيجية صاروخية وطيران مسيَّر، وقوة برية وبحرية، وقدرات أكثر فتكاً وتمكناً ودقة لم يتم الكشف والإعلان عنها.. وبالتالي على قوى العدوان الأمريكية والصهيونية السعودية أن تفهم هذه الرسائل وتسارع إلى وقف عدوانها ورفع الحصار الاقتصادي الشامل على اليمن، وتدع اليمنيين يحلون خلافاتهم وشؤون بلادهم بأنفسهم، بعيداً عن الهيمنة والتدخلات السعودية الأمريكية المباشرة ما لم فقد سمعوا القائد يقول لهم بكل وضوح “وإلاَّ” وهم يعرفون ما بعد “وإلاَّ” عندما تصدر من رجل مؤمن صادق لا يخون ولا يكذب ويفعل ما يقول بل ويستند إلى معطيات شعبية وعسكرية ميدانية، وقبل ذلك كله معطيات إيمانية قرآنية.
وقد جاء خطاب السيد حسن نصر الله ليعزز خطاب سيدنا القائد وعدَّه بمثابة الخطاب المزلزل للكيان الصهيوني ورافداً قوياً للمقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة.
نحن موقنون بالنصر المبين الذي نراه بلا شك يلوح في الأفق.